المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

حقوق الوالدين بعد الموت
25-6-2019
عقوبة الحبس في ضريبة العقارات
24-8-2022
المصادر المساعدة لقانون اللجوء
2023-10-28
فئات أخرى مختلفة من البوليمر
9-4-2018
DNA Repair
25-4-2016
حرارة التحول heat of transformation
31-12-2019


هل النار مختصة بالكافرين ام تشمل غيرهم؟  
  
138   11:57 صباحاً   التاريخ: 2024-11-18
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج1، ص391-394.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / سؤال وجواب /

هل النار مختصة بالكافرين ام تشمل غيرهم؟

قال تعالى : {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } [آل عمران : 131، 132].

 قال الشيخ الطوسي : فإن قيل كيف قال : وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ وعندكم يجوز أن يدخلها الفساق أيضا . وعند المعتزلة كلهم يدخلها الفساق قطعا . وهلا قال ؛ أعدت للجميع ؟ قلنا : أما على ما نذهب إليه ، ففائدة ذلك أعلامنا أنها أعدت للكافرين قطعا . وذلك غير حاصل في الفساق ، لأنا نجوز العفو عنهم . ومن قال أعدت للفساق قال أضيفت إلى الكافرين ، لأنهم أحق بها . وإن كان الجميع يستحقونها ، لأن الكفر أعظم المعاصي فأعدت النار للكافرين . ويكون غيرهم من الفساق تبعا لهم في دخولها .

فإن قيل : فعلى هذا هل يجوز أن يقال : إن النار أعدت لغير الكافرين من الفاسقين ؟

قلنا عن ذلك أجوبة :

1 - قال الحسن : يجوز ذلك ، لأنه من الخاص الذي معه دلالة على العام ، كما قال : {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} [آل عمران : 106] وليس كل من دخل النار كفر بعد إيمانه . ومثله قوله ؛ {أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ} [الملك : 8]

وليس كل الكفار يقول ذلك . ومنه قوله : {فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء : 94 - 98] وليس كل الكفار سووا لشياطين برب العالمين .

2 - أنه لا يقال أعدت لغيرهم من الفاسقين ، لأن إعدادها للكافرين من حيث كان عقابهم هو المعتمد وعقاب الآخرين له تبع ، كما قال : {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران : 133] ولا خلاف أنه يدخلها الأطفال والمجانين إلا أنهم تبع للمتقين ، لأنه لولاهم لم يدخلوها . ولا يقال : إن الجنة أعدت لغير المتقين .

3 - أن تكون هذه النار نارا مخصوصة فيها الكفار خاصة دون الفساق وإن كان هناك نار أخرى يدخلها الفساق ، كما قال : {لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى} [الليل: 15، 16] وكما قال : {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ } [النساء: 145] .

واستدل بهذه الآية على أن الربا كبيرة ، لأن تقديره {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ }أن يأكلوا الربا ، فيستحقونها ، والإجماع حاصل على أن الربا كبيرة ، فلا يحتاج إلى هذا التأويل ، لأن الآية يمكن أن يقول قائل : إنها بمعنى الزجر والتحذير عن الكفر ، فقط .

وقوله « أُعِدَّتْ » فالإعداد هو تقديم عمل الشيء لغيره مما هو متأخر عنه وقد قدم فعل النار ليصلاها الكفار . والإعداد والإيجاد والتهيئة والتقدمة متقاربة المعنى .

وقوله : « وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ » : أمر بالطاعة للّه ورسوله . والوجه في الأمر بالطاعة للّه ورسوله مع أن العقل دال عليه يحتمل أمرين :

1 - أن يكون ذلك تأكيدا لما في العقل ، كما وردت نظائره ، كقوله :

{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى : 11] {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} [الأنعام : 103] وغير ذلك .

2 - لاتصاله بأمر الربا الذي لا تجب الطاعة فيه إلا بالسمع ، لأنه ليس مما يجب تحريمه عقلا كما يجب تحريم الظلم بالعقل .

فإن قيل : إذا كانت طاعة الرسول طاعة اللّه فما وجه التكرار ؟ قلنا عنه جوابان :

1 - المقصود بها طاعة الرسول فيما دعا إليه مع القصد لطاعة اللّه تعالى .

2 - ليعلم أن من أطاعه فيما دعا إليه كمن أطاع اللّه ، فيسارع إلى ذلك بأمر اللّه . والطاعة موافقة الإرادة الداعية إلى الفعل بطريق الرغبة ، والرهبة . ولذلك صح أن يجيب اللّه تعالى عبده ، وإن لم يصح منه أن يطيعه ، لأن الإجابة إنما هي موافقة الإرادة مع القصد إلى موافقتها على حد ما وقعت من المريد .

وقوله : لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ يحتمل أمرين :

1 - لترحموا ، وقد بينا لذلك نظائر .

2 - أن معناه ينبغي للعباد أن يعملوا بطاعة اللّه على الرجاء للرحمة بدخول الجنة ، لئلا يزلوا فيستحقوا الإحباط والعقوبة أو يوقعوها على وجه لا يستحق به الثواب ، بل يستحق به العقاب ، وفيها معنى الشك ، لكنه للعباد دون اللّه تعالى .

النظم : وقيل في وجه اتصال هذه الآية بما قبلها قولان :

1 - لاتصال الأمر بالطاعة بالنهي عن أكل « الربا أضعافا مضاعفة » كأنه قال وأطيعوا اللّه فيما نهاكم عنه من أكل الربا ، وغيره لتكونوا على سبيل الهدى .

2 - قال ابن إسحاق : أنه معاتبة للذين عصوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، بما أمرهم به يوم أحد : من لزوم مراكزهم ، فخالفوا واشتغلوا بالغنيمة إلا طائفة منهم قتلوا . وكان ذلك سبب هزيمة أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم « 1 » .

_____________
( 1 ) البيان : ج 2 ، ص 588 - 590 .

------------------------------




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .