الفصل السابع

إعادة هيكلة العمليات الإنتاجية

مقدمة

حينما تقرر المنظمة إعادة الهيكلة فإن ذلك يؤثر على العمليات الإنتاجية والتشغيلية، سواء كانت فى سلع أو خدمات. ولقد تطورت فنون الإنتاج والتكنولوجيا تطوراً كبيراً وذلك فى مجال الآلات والميكنة، والأهم في فنون تكنولوجيا المعلومات ونظم المعلومات. وبالطبع يجب أن يبدأ كل هذا من منظور استراتيجي يحدد رؤية وأهداف المنظمة والتحركات الرئيسة فيها، وهى بالتبعية تحدد العمليات الإنتاجية التي سيتم إعادة هيكلتها وطرق إعادة الهيكلة. 

وهناك مجموعة كبيرة من طرق إعادة هيكلة العمليات الإنتاجية، ومن أهمها أن تضمن المنظمة مفهوماً متكاملاً للجودة والالتزام بمعايير محددة للعمل (وهو ما يطلق عليه إدارة الجودة الشاملة)، والتأكد من أن هناك استدامة في تحسين العمليات تضمن التميز للمنظمة (وهو ما يطلق عليه بالتحسين المستمر)، وربما تود المنظمة تطوير الإجراءات المهمة في عمليات المنظمة (وهو ما يطلق عليه إعادة الهندسة الإدارية / الهندرة). وتتضمن الطرق : تطوير تكنولوجيا المنظمة، أو المقارنة بأقرب منافس أو الإدارة بمؤشرات ومعايير محددة (وهو ما يطلق عليه مؤشرات الإنتاجية).

وعليه ينقسم هذا الفصل إلى الموضوعات الرئيسة التالية :

• إدارة الجودة الشاملة.

• التحسين المستمر.

• تطوير التكنولوجيا . المقارنة بأقرب منافس.

• إعادة الهندسة الإدارية.

• الإدارة بمؤشرات الإنتاجية.

إدارة الجودة الشاملة

Total Quality Management

شاع استخدام مصطلح إدارة الجودة الشاملة بين المديرين كأسلوب متكامل لضمان الجودة والرقابة على تنفيذ المعايير. ونتناوله هنا كأسلوب لإعادة الهيكلة باعتبار أنه فلسفة للتطوير الشامل، وهو مفهوم مقارب لمفهوم التطوير التنظيمي، وإنما يأخذ الجودة كمدخل للإدارة.

معنى إدارة الجودة الشاملة

يمكن التعرف على معنى هذا المصطلح من خلال تفكيك كلماته كالآتي: إدارة: بمعنى أنه نظام للتخطيط، والتنظيم، والتوجيه ، والرقابة على الجودة.

• الجودة وهي الالتزام بالمعايير والمعدلات.

• الشاملة تشمل أي شيء كالعمليات، والأدوات والمستويات الإدارية في كافة الأوقات. وعليه يمكن القول أن إدارة الجودة الشاملة هي نظام إداري يضمن الالتزام بالتحسين المستمر لأي شيء يتم داخل المنظمة.