المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

[نبذة من روضة حديث النبي (صلى الله عليه واله)]
24-12-2015
Single-Layered Squamous Epithelium-Peritoneum-Serosa
28-7-2016
قارة آسيا
2024-10-05
التفسير في عصر الرسول
27-2-2016
واقع ألعاب الفيديو
30-1-2022
Liberian Settler English: phonology Conclusion
2024-05-14


لماذا لم يتزوج الإمام علي [عليه السلام] في حياة السيدة الزهراء [عليها السلام] ؟ وهل لان ذلك محرم عليه ؟  
  
103   07:23 صباحاً   التاريخ: 2024-10-28
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج4 - ص 164
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / فاطمة الزهراء عليها السلام /

السؤال : ما السبب في أن أمير المؤمنين [عليه السلام] لم يتزوج بأربع نساء في حياة السيدة الزهراء [عليها السلام] مع أن ذلك من المستحبات، ولم يكن الإمام علي [عليه السلام] ليترك العمل بهذا الاستحباب؟!

وهل هناك إشكال في زواجه [عليه السلام] على السيدة الزهراء [عليها السلام]، وأنها لا ترضى؟!

ولماذا لا ترضى بما ذكره الله تعالى في القرآن، دون أن يستثني السيدة الزهراء [عليها السلام] منه؟!

 

الجواب : أولاً: إنه لم يثبت استحباب الزواج بأكثر من امرأة واحدة، بل ورد إباحة ذلك في القرآن، مع النصيحة بالتزام الزواج من واحدة في صورة الخوف من عدم التمكن من العدل بين النساء..

نعم، قد ورد في السنة الأمر بالتزوج بأكثر من واحدة لمعالجة حالة الفقر، أو نحو ذلك.. فالاستحباب المدعى يصبح موضع شك، وبذلك لا يبقى موضوع للسؤال المذكور..

ثانياً: قد روى الشيخ الطوسي بسنده عن الإمام الصادق [عليه السلام] قال: حرم الله النساء على الإمام علي [عليه السلام]، ما دامت السيدة فاطمة [عليها السلام] حية.

قال: قلت: كيف؟! قال [عليه السلام]: لأنها طاهرة لا تحيض.

ورواه غير الشيخ أيضاً من العامة والخاصة(1).

ثالثاً: إن الآية القرآنية الشريفة تقول: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)( سورة الروم، الآية21).

فقد دلت هذه الآية المباركة على أن الهدف من الزواج هو تحقيق السكون، والرضا، وذلك من خلال التوحد والالتقاء ووجدان النفس لحقيقتها الكاملة، ليكونا معاً بمثابة نفس واحدة..

ومن الواضح: أن السيدة الزهراء [عليها السلام] حين تكون مع الإمام علي [عليه السلام]، فإن الإمام علي [عليه السلام] سوف لا يجد في نفسه أية حاجة إلى شيء آخر، لأن السيدة الزهراء [عليها السلام] هي الكمال كله.. فلا يبقى أي مبرر لتطلّب شيء آخر. مادام أن السكون والرضا قد بلغ منتهاه، فما هو الداعي لأن يبحث الإمام علي [عليه السلام] عن زوجة أخرى، ما دام أن تلك الزوجة لن يكون لها أي دور في حياته، ولا يوجد أي مجال للزيادة في حالة السكون، والرضا، والسعادة.

وربما لأجل هذه الخصوصية بالذات لم يتزوج النبي [صلى الله عليه وآله] في حياة السيدة خديجة [عليها السلام] أية امرأة أخرى، لكنه تزوج بعدها بالعديد من النساء لأكثر من داع وسبب.

والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع: تهذيب الأحكام ج7 ص475 وراجع: مقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص64 ومناقب آل أبي طالب ج3 ص330 والبحار ج43 ص16 و153 عنه، وعن أمالي الشيخ الطوسي ج1 ص42 ومستدرك الوسائل ج2 ص42 وبشارة المصطفى ص306 وراجع: عوالم العلوم ج11 ص66 و387 وضياء العالمين [مخطوط] ج2 قسم2 ص7 ومجمع النورين ص23 وعن اللمعة البيضاء .




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.