أقرأ أيضاً
التاريخ: 2/10/2022
1833
التاريخ: 22-10-2014
2622
التاريخ: 14-2-2016
14605
التاريخ: 2/12/2022
1546
|
مصبا- السنام : للبعير كالإلية للغنم ، والجمع أسنمة ، وسنم البعير واسنم : عظم سنامه ، ومنهم من يقول- أسنم ، وسنم سنما ، فهو سنم : من باب تعب ، كذلك. ومنه قيل : سنّمت القبر تسنيما : إذا رفعته عن الأرض كالسنام. وسنّمت الإناء : ملأته وجعلت عليه طعاما أو غيره. وكلّ شيء علا شيئا : فقد تسنّمه.
مقا- سنم : أصل واحد ، يدلّ على العلوّ والارتفاع. فالسنام : معروف.
وتسنّمت : علوت. وناقة سنمة : عظيمة السنام. وأسنمت النار : أعليت لهبها.
التهذيب 13/ 15- قال الليث : جمل سنم ، وناقة سنمة : ضخمة السنام.
واسنمت النار : إذا عظم لهبها. وأسنمة الرمل : ظهورها المرتفعة من أثباجها.
ويقال : تسنّمت الحائط : إذا علوته من عرضه ، ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها- أي من ماء يتنزّل عليهم من معال ، وتنصب عينا على جهتين : إحداهما- أن تنوي من تسنيم عين ، فلمّا نوّنت نصبت. والاخرى- أن تنوي من ماء سنّم عينا ، كقولك رفع عينا. وقبر مسنّم : إذا كان مرفوعا عن الأرض. يقال : تسنّم السحاب الأرض : إذا جادها . وتسنّم الجمل الناقة : إذا قاعها. والماء السنم الظاهر على وجه الأرض.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ما يرتفع ويعلو من الشيء ، كتحدّب ظهر البعير ، وارتفاع اللهب من النار ، والتحدّب في سطح القبر ، وارتفاع السحاب من الأرض كاللهب ، وهكذا ما يرتفع من الدخان في اشتعال النار ، وارتفاع الزهر والسنبل في النبات.
فظهر الفرق بين المادّة وبين الارتفاع والعلوّ وغيرها.
{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } [الانفطار : 13].... {يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ } [المطففين : 25].... {وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ} [المطففين : 27 ، 28].
قلنا في الرحيق : إنّه الخمر الصافي عن الغشّ والمزج ، والمخصوص.
وفي الختم : إنّه البالغ الى حدّ النهاية في التمام والكمال.
فيكون المراد في المورد : أنّ الأبرار المقرّبين يسقون من اللّه تعالى بشراب خالص وخمر يجعل الأبرار سكارى غافلين عن غيره ، وهو الخالص عن الغشّ والمزج ، إلّا أنّ امتزاجه بأمر معنويّ وجهة روحانيّة توجب جذبا وارتفاعا وتوجّها في أنفسهم.
فالأبرار بهذا السقي تتحصّل لهم حالة ارتفاع عن الإنيّة والتوجّه الى النفس والى ما وراء الحقّ ، ويفنون في نور اللّه وعظمته وجماله.
فالرحيق يسنّم العبد كما يسنّم الكلأ البعير ويزيد في ارتفاع سنامه.
وهذا المعنى هو الموافق لما للأبرار من مقاماتهم الروحانيّة النورانيّة ، فانّ التذاذهم بالتوجّهات والفيوضات والجذبات المعنويّة الإلهيّة ، لا بالأكل والشرب والشهوات النفسانيّة.
وأمّا التعبير بالتسنيم دون الترفيع والاعلاء : فانّ الاسقاء يوجد حالا وتوجّها والتذاذا ، لا مقاما وارتفاعا في الوجود نفسه.
وأمّا عينا : فهو معطوف على كلمة- رحيق ، فانّه منصوب معنى على المفعوليّة.
__________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- التهذيب = تهذيب اللغة للأزهري ، 15 مجلّداً ، طبع مصر ، 1966م .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|