اختيار العلاج وطرق إعادة الهيكلة للمنظمات وأساليب اكتشاف الحل المناسب |
132
07:39 مساءً
التاريخ: 2024-10-20
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-30
59
التاريخ: 28/10/2022
1308
التاريخ: 2024-10-20
259
التاريخ: 30-10-2021
4393
|
خامسا: اختيار العلاج ( وطرق إعادة الهيكلة )
بعد أن تم التشخيص، كما في الجزء الرابع من هذا الفصل الحالي، يتبقى الاختيار المناسب، والذي يعتبر حلاً للمشاكل أو علاجاً لأمراض المنظمة.
وهناك مجموعة من القوى والعناصر المؤثرة في اختيار التدخل المناسب ومن أهمها " استعداد " مدى المنظمة لأنواع معينة من التدخل، و"الشيء الواجب تطويره" سواء أكان ذلك على مستوى المنظمة، أم الأقسام والجماعات، أم الأفراد والوظائف، كما أن "المستوى" التنظيمي لإعادة الهيكلة المنشود سواء أكان في الإدارة العليا أم الوسطى أم الدنيا يعطي فكرة عن نوع التطوير والتدخل المناسب، كما أن "العمق" المنشود للتطوير سواء أكان جذرياً أم بسيطا يمكنه أن يؤثر على نوع التدخل المناسب .(Cummings and Worley, 2005)
بالإضافة إلى السابق يجب على المستشار أو فريق إعادة الهيكلة أن يستخدما أساليب مساعدة على توليد أفكار وطرق إعادة الهيكلة، والتي سيتم الاختيار من بينها كتدخل مناسب. وبعد أن يتم الاختيار يجب التأكد من أنه يتصف بصفات النجاح.
أساليب اكتشاف الحل المناسب
تغض الكتابات الإدارية في علم إعادة الهيكلة والتطوير التنظيمى بصرها عن هذا الموضوع بالرغم من أهميته. فهم يرون أن المستشارين والمهتمين بالتطوير التنظيمي تساعدهم خلفياتهم العملية والعملية على اكتشاف التدخل المناسب، على الأخص أن الخوض في دراسة الوضع الراهن والتشخيص يمكنهم من اكتشاف التدخل المناسب وبالرغم أن هذا الأمر يعتبر فناً ومهارة شخصية للمستشارين والمديرين، إلا أنه لا يجب إنكار الجانب العلمي لاكتشاف طرق التدخل المناسبة فاتباع الطرق العلمية يجبر المستشارين والمهتمين بالتطوير التنظيمي على اتباع طرق مجربة وصادقة في اكتشاف طرق الحل والتدخل المناسب، كما أن اتباع الطرق العلمية يمكنه أن يساعد من يود أن نفسه في المجال في زيادة مهاراته الإدارية في اكتشاف التدخل وإعادة الهيكلة الملائمة، وذلك بدلاً من الاعتماد المطلق على "الفهلوة " والتقدير الشخصي.
وفيما يلي بعض أهم أساليب اكتشاف التدخل المناسب.
Fish Bon Strategic Thinking Worley, 2005 Cummings and)
1- عظام السمكة.
2- التفكير الاستراتيجي للتدخل
(1) عظام السمكة
قدمنا في بداية هذا الفصل طريقة عظام السمكة كأسلوب يساعد على تحديد وتشخيص المشكلة وهي رأس السمكة، والأسباب المؤدية لهذه المشكلة (وهي عظام السمكة). ويمكن أن تبقى رأس السمكة (أو) (المشكلة) كما هي مكتوبة مكانها، أما عظام . السمكة (وهي الأسباب فتستبدل بالحلول. وعليه يقوم المستشار أو فريق إعادة الهيكلة برسم سمكة جديدة، ويكتبون على رأسها المشكلة نفسها، ويحاولون من خلال المناقشات أن يصلوا إلى حلول وطرق لإعادة الهيكلة يكتبونها على عظام سمكة للمشكلة، وأخرى للحلول وطرق إعادة الهيكلة. وكل عظمة سمكة تشير إلى أسباب رئيسة أو فرعية للمشكلة تستبدل بحلول وطرق رئيسة أو فرعية، وذلك إيمانا بالمقولة التي تقول "إن عرف السبب بطل العجب أي أن كل سبب يترجم إلى حل أو طريقة لإعادة الهيكلة. ويوضح شكل 2 - 15) عظام السمكة (الحل).
وعند الانتهاء من تحويل عظام السمكة الخاصة بأسباب المشكلة إلى عظام سمكة خاصة بالحل- كما في الشكل السابق قد يظهر أن الحلول وطرق إعادة الهيكلة متكاملة أو متعارضة، وهو أمر يحتاج من المستشار أو فريق إعادة الهيكلة إلى النظر في الحلول بحيث يمكن تعديلها أو تغييرها أو تطويرها بحيث تصب كلها في اتجاه واحد وتحل المشكلة. إن هذا التكامل بين الحلول قد يشير إلى أن كل الحلول ما هي إلا عبارة عن طريقة واحدة ومتكاملة لإعادة الهيكلة.
بمعنى آخر، يجب بعد التوصل إلى شكل عظام السمكة (الحل)، ويجب تكامل كافة الحلول، ومن توافر خصائص التدخل الناجح في هذه الحلول. أما الجزء الأخير من الفصل الحالي فإنه يتناول الخصائص الواجب توافرها في التدخل المناسب.
(2) التفكير الاستراتيجي
استخدمنا سلفا طريقة التفكير الاستراتيجي لتحديد وتشخيص المشكلة، وذلك من خلال التعرف على الفرص والتهديدات (في البيئة الخارجية)، وأيضا التعرف على نقاط القوة والضعف ( في البيئة الداخلية). أما هنا فإننا نأخذ هذه الطريقة خطوة إلى الأمام لكي يمكن التفكير في الحلول وطرق إعادة الهيكلة والتحركات الاستراتيجية المتاحة. ويوضح شكل (16ـ2) التالي مكان كل من الفرص والتهديدات ونقاط القوة والضعف، والذي سيساعد على اكتشاف الحلول وطرق التطوير.
لاحظ من الشكل السابق ما يلي:
1- المربعات في أقصى اليمين وفي أعلى الشكل تمس دراسة البيئة الخارجية ودراسة البيئة الداخلية.
2- المربعات التي بداخل الشكل تشير إلى الحلول والتي تحاول تحقيق ما يلي:
* استغلال وتعظيم الفرص
* استغلال وتعظيم نقاط القوة.
* علاج التهديدات.
* علاج نقاط الضعف.
ويقدم شكل (2-17) مثالاً لإحدى المنظمات التي تواجه ظروف مختلفة في كل من البيئة الخارجية (متمثلة في الفرص والتهديدات)، والبيئة الداخلية (متمثلة في نقاط القوة ونقاط الضعف)، ويظهر ذلك كله في المربعات اليمنى والعليا، أما المربعات الداخلية فتظهر فيها الحلول المقترحة والتي تمثل أسلوب إعادة الهيكلة الملائم.
وعلى المستشار أو فريق إعادة الهيكلة أن يبحث مدى التكامل أو التعارض الموجود بين الحلول المطروحة في الشكل (17ـ2). ومن فحص الشكل يمكن اكتشاف أن الحل الرئيسي الذي يجر وراءه باقي الحلول هو الاستحواذ على الشركة المتدهورة (أي شراؤها) والذي قد يتطلب تقليل العمالة وتدريب رجال البيع وتحفيزهم هذا بالإضافة إلى تطوير أنظمة تنافسية تركز على تنشيط المبيعات.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|