أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-21
306
التاريخ: 2024-08-19
388
التاريخ: 2024-11-12
109
التاريخ: 2024-08-23
338
|
قد ذُكر في نقش أنه أُهدي بعطف الملك «رعمسيس الثالث» للأطفال الملكيين العظام؛ مما يدل على أنه كان قد أُعد لأكثر من أمير، ومن المحتمل أن «رعمسيس الثالث» كان وقتئذ قد مل الإنفاق على إقامة مقبرة لكل أمير، وهذا الأمير كان يُلقب «ولي العهد» على رأس الأرضين، و«ابن الملك من صلبه ومحبوبه»، والذي وضعته زوج الإله الأم الملكية، والزوجة الملكية العظيمة. ومما يؤسف له أن اسم الملكة قد فُقد، ولكن لا بد أنها كانت من زوجات «رعمسيس الثالث» المعترف بهن، ويحتمل أنها «إزيس»، وهذا الأمير يحمل فضلًا عن ذلك الألقاب التالية: الرئيس العظيم، والمشرف على خيل جلالته في إدارة خيالة «رعمسيس الثالث».
ويحتوي القبر على تابوت من الجرانيت، غير أن «سكابرلي» لم يكن على استعداد للقول بأن الأمير قد دُفن فيه. والواقع أن هذه الكشوف التي وصل إليها «سكابرلي» من حيث أسماء أولاد الفرعون «رعمسيس الثالث» قد تجعل الكفة راجحة إلى جانب نظرية «بتري»، أي إن هؤلاء الأمراء وهم الذين كُتبت أسماؤهم على جدران معبد مدينة «هابو» كلهم أولاد «رعمسيس الثالث»، ويمكن القول هنا بحق أن «رعمسيس الثالث» كان له أولاد أسماؤهم: «آمون حر خبشف» و«ست حرخبش» و«خعموا ست»، وهؤلاء الثلاثة قد وردت أسماؤهم في قائمة معبد مدينة «هابو». هذا بالإضافة إلى أن الألقاب التي كان يحملها «آمون حر خبشف»: المشرف على الخيل متفقة في كلا الحالين، وكذلك قد وُصف «ست حر خبشف»: المشرف على الخيل، وفي نقوش مدينة «هابو» لُقب «بسائس الإصطبل» في قبره. وأخيرًا قد سُمي «خعموا ست» في كل: الكاهن «سم» للإله «بتاح». ولكن يقول «إرك بيت» إنه على الرغم من هذه الاتفاقات المقنعة فليس من المستحيل أن كلًّا من «رعمسيس الثاني» و«رعمسيس السادس» كان له أولاد يحملون نفس الأسماء. ومن جهة أخرى نجد أن أسماء أولاد «رعمسيس الثالث» الذين كشفت مقابرهم ليست إلا تقليدًا محسًّا لأسرة «رعمسيس الثاني». وقد بولغ في هذا التقليد حتى في الألقاب، كما نجد ذلك في لقب «خعمواست» بن «رعمسيس الثالث»: الكاهن «سم» للإله «بتاح»، وهو نفس اللقب الذي كان يحمله «خعمواست» ابن «رعمسيس الثاني»، فإذا أخذنا بهذا المبدأ فإن التشابه بين الأسماء والألقاب التي على مقابر الأمراء الذين كشف عن قبورهم «سكابارلي» وبين الأمراء المصوَّرين على جدران مدينة «هابو» يصبح لا قيمة له؛ وذلك لأنه إذا كان «لرعمسيس السادس» أولاد فإنه من الطبيعي أن يسير في تسميتهم وألقابهم على نهج تقاليد الأسرة. هذا وتدل مقابر هؤلاء الأمراء الذين مُثلوا في مقابرهم في ريعان الصبا، وبخاصة خصلة الشعر الجانبية التي كان يتحلى بها الشباب على أنهم قد ماتوا وهم صغار ولم يتولوا قط عرش الملك.
أما البراهين الدالة على أن «رعمسيس الخامس» قد جاء بعد «رعمسيس الرابع» الذي نعلم أنه على وجه التأكيد كان ابن «رعمسيس الثالث» فهي كما يأتي: لا بد أن «رعمسيس الخامس» قد سبق «رعمسيس السادس» الذي اغتصب قبره كما سنرى، ولا بد أن «رعمسيس الرابع» كان قبل «رعمسيس السادس» الذي محا أكثر من مرة اسمه من الآثار ووضع اسمه مكانه، وكما قلنا كان «رعمسيس الرابع» على أية حال الخلف المباشر «لرعمسيس الثالث». ولم يبقَ علينا الآن إلا أن نضع «رعمسيس الخامس» بين «رعمسيس الرابع» والسادس. وإذا كان هناك ملك آخر جاء بينهما فليس له حتى الآن أي أثر باقٍ. وعلى هذا الأساس رتب الأستاذ «بيت» الملوك الذين أتوا بعد «رعمسيس الخامس» على أنهم ليسوا من أولاد «رعمسيس الثالث»، وسنتحدث عن كلٍّ في حينه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|