المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

​فيروس موزايك الخس
26-6-2018
المؤثر هو الله
21-5-2019
أساليب اصلاح الطفل
3/9/2022
حضارة تدمر وسكانها
13-11-2016
كاسيد الشوندر (خنفساء الشوندر السلحفاتية)
17-11-2019
أصل النحل
2-6-2016


الإسلام والجنس  
  
213   09:51 صباحاً   التاريخ: 2024-10-07
المؤلف : السيد مرتضى الحسيني الميلاني
الكتاب أو المصدر : الى الشباب من الجنسين
الجزء والصفحة : ص 64 ــ 66
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-04 1136
التاريخ: 2024-02-04 1244
التاريخ: 2024-05-11 771
التاريخ: 2024-09-24 179

إعتبر الإسلام مسألة الجنس والحقوق الجنسية من المسائل الأساسية في حياة الإنسان، ووضع القوانين والقيم اللازمة لإشباع الغريزة الجنسية وتنظيم نشاطها.

ولكي نقدم وضوحاً أوفر، فلنقرأ بعضاً من النصوص الشريفة التي جاءت بها الشريعة الإسلامية وقيمها ومبادئها التي تحدثت عن الجنس والحقوق الجنسية، والمتعة والجمال، مما يوفر لدى إخواننا الشباب ذكوراً وإناثاً ثقافة جنسية طاهرة، وخالية من عقدة الجنس التي تتحكم في بعض المجتمعات والأعراف والتقاليد، كما هي خالية من التلوث والانحدار والسقوط الجنسي. ولقد إهتمت الشريعة الإسلامية على مستوى القرآن الكريم والأحاديث الشريفة وما استنبطه الفقهاء من أحكام خاصة بتلك المسألة التي إحتلت مساحة واسعة من أبواب الفقه الإسلامي. وهذا الإهتمام الواسع بأحكام الجنس يدل دلالة واضحة على أهمية الجنس في حياة الإنسان، وإلى النظرة العلمية والموضوعية التي تعامل بها الإسلام مع مسألة الجنس وحل مشكلاتها.

قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222].

وقال أيضاً: {فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ} [النساء: 25].

وقال أيضاً: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223].

وقال أيضاً: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور: 33].

لقد تحدث القرآن الكريم في العشرات من الآيات عن الجنس تحت عنوان الزواج والنكاح، وعن المرأة وعلاقتها الحياتية بالرجل. وقامت السنة النبوية الشريفة ببيان هذه المبادئ والعمل على تطبيقها قانوناً وعملاً بشرياً.

وحين نعرض تلك المبادئ يجب أن نفهم أنها ليست وصايا ونصائح ومواعظ، بل هي قانون ونظام مجتمع تبنى عليه الحياة ويتبناه المجتمع والدولة ومؤسساتها الإجتماعية، كما يتبناه الأفراد، ويسأل الجميع عنها مسؤولية قانونية، كما يُسألون أمام الله سبحانه يوم الحساب.

ومن استقراء ما تقدم من النصوص القرآنية المختارة نستطيع أن نلتقط بعض المصطلحات المعبرة عن أهمية الجنس في حياة الإنسان. وكل تلك المبادئ تدعو إلى إحترام الجنس، والإشباع الجنسي المشروع. وفي الوقت نفسه تشدد الدعوة والحث على الإبتعاد عن الزنا والانحراف والشذوذ الجنسي، كما تشدد العقوبة على العلاقات الجنسية المحرمة. ويمكن من خلال استعراض الإحصاءات التي سجلتها معاهد الصحة ومراكز الإجرام أن نعرف لماذا حرم الإسلام هذه الممارسات المحرمة والشاذة، ولأتضح لنا عدالة وحكمة تلك التشريعات، وأنها وضعت لحماية البشرية من أخطارها. وليست للاستهانة بإنسانية الإنسان أو إنكار الحقوق الجنسية المشروعة له. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.