مركز القطن كمحصول صناعي هام

يتوقف مستقبل القطن على عاملين اساسيين هما: -

اولاً: جودة الانتاج والتصنيع والتنوع في الاستعمالات

ثانياً: اسعار القطن بالمقارنة مع الالياف الاخرى

لقد أدركت معظم الدول هذه الحقيقة فأسست المختبرات لدراسة صفات الشعر ولم يقتصر ذلك على انشاء المختبرات والمعاهد الخاصة ببحوث القطن بل تعدى ذلك الى انشاء مختبرات بحث التيلة والغزل بالمصانع الكبرى أطلقت عليها مختبرات الرقابة والجودة. اما بالنسبة للأسعار فان الجهود تبذل لغرض تقليل تكاليف الانتاج عن طريق استخدام المكائن عند زراعة المساحات الكبيرة والتقليل من استخدام الايدي العاملة قدر المستطاع حيث أنها تشكل العامل الرئيسي الذي يزيد من كلفة الانتاج ويأتي من ضمن العمليات الرئيسة التي تزيد من تكاليف الانتاج الجني اليدوي. كما تعتبر عمليات مكافحة الحشرات ضرورية واساسية لضمان الحاصل وبدون ذلك فان الانتاج يقل كثيرا فتزيد اسعاره. ويجب التأكيد هنا على ضرورة الاستفادة من نتائج البحوث التي تؤدي الى زيادة الغلة في وحدة المساحة واستعمال البذور المحسنة في الزراعة.

ومن ناحية اخرى يمكن تقليل تكاليف التصنيع عن طريق زيادة كفاءة معامل الغزل والنسيج وذلك عن طريق استعمال الاجهزة الحديثة لزيادة كفاءة التشغيل وتقليل العوادم.

النواتج الاخرى لمحصول القطن واهميتها في تدعيم مركز القطن كمحصول صناعي هام:

لألياف القطن استعمالات مختلفة واهمها عمل المنسوجات وان المدى الواسع من الاستعمالات يدعم مركز القطن كمحصول صناعي هام من ناحية استغلال الالياف ولكن اهمية القطن الاقتصادية لا تقتصر على اليافه وما ينتج منها من منسوجات ومواد اخرى بل يتعدى ذلك الى منتجات اخرى كالزغب والبذور.

اخذت اهمية استعمال الزغب تزداد في الاغراض الحربية بسبب امكانية تحضير مادة النتروسليلوز الضرورية لعمل المتفجرات. كما يمكن تحضير انقى انواع السليلوز منه الذي يدخل في صناعة الحرير الصناعي (Rayon) الى جانب الصناعات الكيمياوية الاخرى مثل صناعة البلاستيك والورق والبويات واللينوليم وغيرها، كذلك يستعمل في الاغراض الطبية لإنتاج القطن الماص والاحزمة الطبية كما يستعمل في اغراض التنجيد المنزلية وفي الصناعة.

ولا تقتصر اهمية البذور على ما ينتج منها من زغب بل انها تحتوي على نسبة جيدة من الزيت الصالح للطعام وفي الصناعة وتبلغ نسبته حوالي 20% كما تحتوي البذور على نسبة عالية من البروتينات والفيتامينات مما يجعلها علفا ممتاز للحيوانات لولا وجود مادة سامة فيها تعرف بمادة الكوسييول ولذلك يجب اتخاذ الحذر عند استعمالها كعلف وعدم اعطاء كميات كبيرة منها للحيوانات وللدواجن. ولقد تم التوصل الى ايجاد اصناف قطن لا تحتوي بذورها على هذه المادة الا انه لم تعمم زراعة مثل هذه الاصناف بعد بسبب تعرض نباتات هذه الاصناف لفتك الجرذان.

وتتجه البحوث في الوقت الحاضر نحو استغلال بروتين بذور القطن في تحضير الالياف الصناعية البروتينية او الصوف الصناعي وهكذا تتضح اهمية القطن في الصناعات المختلفة.

ويعطي الطن الواحد من بذور القطن حوالي 45٪ كسبة مقشرة و 23 ٪ قشور و 18 ٪ - 20 ٪ زيت و 6,75 % زغب و 7٫25 مواد أخرى.