 
					
					
						مناطق زراعة القطن					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						وصفي زكريا
						 المؤلف:  
						وصفي زكريا					
					
						 المصدر:  
						زراعة المحاصيل الحقلية
						 المصدر:  
						زراعة المحاصيل الحقلية					
					
						 الجزء والصفحة:  
						الجزء الاول ص 305-306
						 الجزء والصفحة:  
						الجزء الاول ص 305-306					
					
					
						 12-4-2016
						12-4-2016
					
					
						 10608
						10608					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				مناطق زراعة القطن
يزرع القطن في يومنا في المناطق الحارة ونصف الحارة من أقطار العالم. ففي الدرجة الأولى تأتي المناطق الجنوبية من الولايات المتحدة الأمريكية، وبعدها الهند فالتركستان الروسية فالصين فالبرازيل فالبيرو فالسودان فتركية فالأرجنتين فالمكسيك فالشام فالعراق فأندونيسيا فأفريقية الغربية الفرنسية فالكونغو البلجيكي فكورية ، إلخ ... ويقدر مجموع إنتاج القطن في العالم كله في عام 1950 بنحو 2720000 بالة (وزن البالة 5,226 كغ) والولايات المتحدة تنتج أكثر من ثلثي المحصول الذي يغزل في العالم .
ومن هنا كانت دول أوروبا التي تحتاج إلى كميات عظيمة من القطن تسعى دائما للتخلص من سيطرة أمريكا في هذا المضمار الاقتصادي وذلك بتوسيع زراعة القطن في مستعمراتها وتموين معاملها من منتوجاتها.
وزراعة القطن في بلاد الشام قديمة، وأكثرها تعلقا وعناية بها كانت وما برحت أنحاء حلب الغربية، وصناعة المنسوجات المغزولة القطن كانت مزدهرة في حلب ، تصنع ما يسمونه (آلاجه) وهو نسيج وطني من القطن ذو عدة ألوان .
وهذه الصناعة برهان كبير على قدم زراعة هذا النبات النسيجي في أنحاء حلب وكثرة العناية به فيها.
ويبدو ان دواعي الخراب التي عددناها فعلت في انحطاط هذه الزراعة في تلك الأنحاء ، ولا سيما بعد أن ملأ القطن الأمريكي معامل أوربا وبعد ان اكتسحت الأزياء والمنسوجات الأوربية أسواق البلاد الشرقية فاضمحلت هذه الزراعة في وادي دجلة والخابور وسواحل الشام وانحصرت في أنحاء إدلب وحارم لحيازتها على شروط هذه الزراعة أكثر من غيرها، ومنذ نصف قرن والى قبيل الحرب العالمية الأولى كان ينتج من تلك الأنحاء كل سنة ما لا يقل عن 1200-1500 طن من القطن المحلوج ينفق أكثره في بلاد الشام وقليله كان يصدر من الإسكندرية إلى الخارج.
وكان أكثر ما يزرع القطن في بلدة إدلب نفسها والقرى التي في ناحيتها وفي ناحيتي سرمين ومعرة مصرين وفي قسم من ناحية أريحا ((قرى الروج)) ثم في الأقضية المجاورة كحارم وخاصة ناحيتي سلفين و ترداين، وفي قضاء جبل سمعان وخاصة نواحي عبدان والزرية وأبو الظهور، وفي قضاء اعزاز وتل رفعت. أما النواحي الأخرى في هذه الأقضية وفي أقضية شرقي حلب وجنوبها فلم يكن لزراعة القطن أثر بحكم عدم صلاحها للزراعة البعلية، وعدم وجود وسائط الإسقاء السريعة كما في أيامنا. ومثل ذلك في بقية المحافظات السورية واللبنانية وفي فلسطين وشرقي الأردن ما عدا مدينة حماة التي كانت على طريق قوافل الحجاج وتزرع القطن منذ القديم في بساتينها الممتدة على العاصي بسبب ما تنتجه من الشراشف والمناشف ولا سيما الفوط (جمع فوطة) التي كان يأخذها الحجاج في طريقهم لأجل الإحرام.
وكان الصنف المزروع في إدلب أو غيرها مما عددناه هو (البلدي) أو (الإدلبي) وهو صنف مختلط البذور مجهول الأصول ناقص الأوصاف ولهذا لم يكن له تصدير كبير إلى الخارج.
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  القطن
					 الاكثر قراءة في  القطن					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة