المراحل الفسيولوجية لنمو القطن

يمر نبات القطن بأطوار تبدأ بزراعة البذرة بالأرض الى الحصاد وتتلخص أهم مراحل نمو نبات القطن في:

أولا: طور الإنبات:

1. سكون البذرة: لا تنبت بذور القطن الناتجة من لوز حديث التفتح بسرعة تماثل سرعة إنبات البذور القديمة نوعا. ولا تظهر ظاهرة السكون في بذور أقطان الأصناف جميعا فلم تلاحظ هذه الظاهرة في أقطان النوع أيلند إلا أن تجفيف البذور الناتجة من لوز حديث التفتح ثم تخزينها يؤدى الى ازدياد سرعة الإنبات.

2. إنبات البذور ونمو البادرات: يجب أن تنقضي فترة تتراوح بين 2-3 أشهر من تفتح اللوزة حتى يكتمل النضج الفسيولوجي للبذور وتصبح قادرة على الإنبات حين توافر الظروف الضرورية اللازمة لإنباتها. ويجب أن تتوافر حرارة مرتفعة ورطوبة مرتفعة وأكسجين بمقدار أكبر مما يلزم لإنبات كثير من بذور محاصيل الحقل الأخرى كالأذرة الشامية والأرز. وتحتاج بذور القطن لكميات كبيرة نوعا من الماء ودرجة حرارة أعلى من بذور كثير من المحاصيل الأخرى لأن فلقات بذور القطن كبيرة الحجم ويلزم لتأدرت مركباتها امتصاص كميات كبيرة من الماء. ويلزم لإنبات بذور القطن كميات كبيرة من الأكسجين عن بذور المحاصيل الأخرى. ويحتوي جنين بذرة القطن على مقدار كل من الزيت والبروتين يعادل 5 أمثال الكميات الموجودة بحبوب الذرة الشامية. ولما كان كل من الزيت والبروتين يحتاج الى كميات كبيرة من الأكسجين ليتحول الى مركبات يسهل حركتها داخل الجنين حتى تصل الى الجنين لذا يلزم لبذور القطن كميات كبيرة من الأكسجين حتى تنبت عما يلزم لكثير من بذور المحاصيل الأخرى والشكل رقم (1) يوضح مراحل انبات البذور.

شكل رقم (1) مراحل الانبات في القطن

ثانيا: طور النمو الخضري:

نمو الجذور: تمتد فترة النمو الخضري لنبات القطن من وقت إنبات البذور الى وقت تكوين البراعم الزهرية على النبات. ويختلف طول طور فترة النمو الخضري تبعا للصنف ومنطقة الزراعة وميعاد الزراعة وخصوبة الأرض وكمية الرطوبة بالأرض وغير ذلك من العوامل، وتتكون البراعم الزهرية على نباتات القطن بعدد حوالي 60 يوما وينمو في أثناء طور النمو الخضري الأجزاء الخضرية من النبات وهي الجذور والأوراق والسوق. وحينما تتوافر الظروف الضرورية للإنبات يحدث تغييرات طبيعية وكيميائية للبذور فتتشرب البذور الماء وتتحول المركبات المعقدة إلى مركبات بسيطة يسهل حركتها الى محور الجنين لتدخل في بناء الأنسجة الجديدة وينمو الجذير الأولى ويخترق النقير ويظل ناميا لعدة أيام بدون تفرع وتنمو السويقة السفلى وتستقيم رافعة الفلقتين فوق سطح الأرض ثم تتبسط القلقتان بعد تخلصهما من القصرة وتنمو الريشة مكونة الساق والأجزاء الخضرية للنبات. ويوجد برعم في إبط كل من الفلقتين ويظل ساكنا ويموت ويسقط، وينشط البرعمان ليكون كل منهما فرعا خضريا إذا قطع البرعم الطرفي للبادرة وينمو أحد الفرعين بقوة عن الفرع الآخر. وينمو الفرع الأقوى من البرعم الأكبر الموجود في إبط الفلقة الكبرى لأن الفلقتين غير متساويتين في الحجم غالبا وتزداد مساحة الأوراق الفلقيه بظهورها فوق سطح الأرض وتقوم بالتمثيل الكربوني لفترة تتراوح بين 10-12 يوما قبل أن يظهر الزوج الأول الحقيقي من الأوراق والشكل رقم (2) يوضح مراحل النمو المختلفة في نبات القطن.

وفي أثناء الفترة الأولى من النمو قبل استطالة الساق وبعد إنبات البذور يمتد الجذر الأولى لعمق 20 سم أو أكثر ويتكون عديد من الجذور الجانبية ويتعمق الجذر الأصلى لنبات القطن في أثناء طور النمو الخضري ليصل الى عمق حوالي 150 سم أو أكثر من سطح الأرض ويتوقف عمق الجذور على الصنف ونوع الأرض ودرجة حرارتها ورطوبتها وغير ذلك من العوامل. وتنمو الجذور الجانبية في أربعة صفوف طولية على طول الجذر الأصلي. وقد لا يبدو هذا النظام في التفريع واضحا لعدم الانتظام أثناء النمو ويختلف عدد وامتداد الجذور الجانبية وقد يصل طولها الى نحو مترين في حالة زراعة النباتات متباعدة عن بعضها أما إذا زرعت النباتات متقاربة فتتشابك هذه الجذور الجانبية ويصبح قطاع الأرض على عمق قليل من السطح مزدحما بالجذور.

شكل رقم (2) مراحل النمو المختلفة في القطن عن (2009 Walker,)

ثالثاً: طور النمو الثمري:

يمتد طور النمو الثمري ابتداء من وقت تكوين البراعم الزهرية إلى تمام النضج ويختلف طول هذه الفترة باختلاف الصنف ودرجة حرارة الجو وخصوبة التربة ورطوبتها وغير ذلك من عوامل وتمتد هذه الفترة نحو 4 شهور إلى 5 شهور ولا تستخدم المواد التي يمثلها النبات أثناء هذه الفترة في تكوين الثمار فحسب بل تستخدم كذلك في بناء الثمار ونذكر فيما يلي ظواهر نمو الأعضاء المختلفة من النبات أثناء طور النمو الثمري.

1. نمو الأفرع الزهرية: تنمو البراعم الجانبية ابتداء من العقدة السابعة إلى الثانية عشرة ويمتد إلى قمة النبات مكون أفرع تمريه وتظل البراعم الأبطية ساكنة في هذه المنطقة وتسمى تلك المنطقة بالمنطقة الثمرية ونجد أنه كلما ابتدأت الأفرع الثمرية في التكوين على عقد قريبة من سطح التربة كلما كان المحصول مبكراً وكبير بافتراض تماثل العوامل الأخرى. كما ينمو بمنطقة قمة النبات عند كل عقدة فرع ثمري من البرعم الجانبي وزهرة واحدة أو فرع خضري من البرعم الجانبي.

2. نمو البراعم الزهرية: تمتد هذه الفترة من بداية نشأة البراعم الزهرية حتى تفتح الأزهار ويختلف طول هذه الفترة على حسب الصنف والعوامل الجوية والأرضية ويبلغ طول هذه الفترة نحو 42 يوم ويمكن تقسيم هذه الفترة إلى فترتين حيث تمتد الفترة الأولى من بداية تكوين البرعم الزهري إلى ما قبل ظهور القنايات ويبلغ طول هذه الفترة نحو 9 أيام. وتمتد الفترة الثانية من نهاية الفترة الأولى أي من وقت ظهور القنابات إلى تفتح الزهرة ويبلغ طول هذه الفترة في الأقطان المصرية نحو 33 يوم وطول الفترة الثانية غير ثابت وعموما تميل هذه الفترة نحو الزيادة في آخر موسم الإزهار.

ويمكن القول بأن التزهير يبدأ في مصر من يونيو إلى آخر يوليو ولا يتكون في شهر أغسطس سوى عدد قليل من الأزهار ليس لها أهمية اقتصادية ومعظم اللوز المتكون عنها يكون مصاب بديدان اللوز وتعتبر الثلاثة أسابيع الأخيرة من شهر يونيو أهم فترة للإزهار في نبات القطن في مصر تعطى أصناف القطن حوالي 40-60 % من مجموع أزهارها الكلى أثناء هذه المدة والشكل رقم (3) يوضح منحنى التزهير والتلويز في القطن خلال مراحل النمو.

شكل رقم (3) منحنى التزهير والتلويز خلال مراحل النمو عن 1990 .Oosterhuis

3. نمو اللوزة: يلزم لتكوين اللوزة 50 يوم ليتم نضج اللوزة ولهذا يشابه منحنى التلويز منحنى التزهير إلى حد كبير إلا أن منحنى التلويز يتأخر عن منحنى الإزهار نحو 50 يوم تقريباً وينحصر موسم التلويز في نبات القطن المصري من 20 يوليو إلى أخر سبتمبر ويبدأ إنتاج اللوز ببطء من 20 يوليو ثم يزداد سرعته إلى أن يصل الإنتاج أقصاه في الأسبوع الثاني من أغسطس ثم ينخفض الإنتاج تدريجياً بعد ذلك ويصبح اللوز الناتج في سبتمبر قليل القيمة من الناحية الاقتصادية والكمية. وتقسم فترة نمو اللوزة إلى فترتين الأولى وتمتد نحو 25 يوم من الإخصاب وتزداد أحجام اللوزة في أثناء هذه الفترة وتمتد الفترة الثانية 25 يوم من نهاية الفترة الأولى إلى تفتح اللوز ولا يحدث تغير في الشكل الخارجي وحجم اللوزة أثناء هذه الفترة إلا أنه يزداد وزن اللوز لترسيب السيللوز على الجدر الداخلية للشعر والتغيرات الداخلية باللوزة

4. النمو الخضري: تستنفذ المواد الغذائية التي يقوم نبات القطن بتكوينها أثناء فترة النمو الثمري في تكوين البراعم الزهرية والأزهار واللوز إلا أن جزء من هذه المواد تستنفذ في تكوين الثمار الخضرية ولا سيما في الفترة الأولى من طور النمو الثمري.

5. سقوط الأوراق: تسقط أوراق نبات القطن في الفترات المتأخرة من حياة النبات وتختلف نسبة تساقط أوراق النبات على حسب الصنف ومنطقة الزراعة والعوامل البيئية وتموت وتسقط جميع أوراق النبات في أواخر أطوار حياته.

مواضيع ذات صلة

التوزيع الجغرافي والأهمية الاقتصادية للقطن

أنواع القطن

اصناف القطن وتوزيعها في مصر

طبيعة نمو القطن

الوصف النباتي للقطن

تساقط لوز القطن

نظام تزهير القطن

شعر القطن

تساقط البراعم الزهرية والازهار واللوز في القطن

الدورة الزراعية المناسبة للقطن

الاحتياجات الجوية لزراعة القطن

ميعاد زراعة القطن