أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-26
575
التاريخ: 2024-01-30
750
التاريخ: 2024-08-05
289
التاريخ: 2024-03-17
789
|
في عام 1929 كشف «حمزة» بك عن تمثال مهشم للملك «مرنبتاح» لم يتبقَّ منه إلا الجزء الأسفل، ويمثل الفرعون راكعًا، قابضًا بين يديه على محراب صغير في داخله تمثال الإله «رع حور» برأس صقر، وعلى رأسه تاج مؤلف من قرص الشمس يكنفه ريشتان ويستند على قرنين، وعلى قمة المحراب صورة جعل مجسم يرمز به لإله الشمس «خبرى». وتدل تفاصيل قميص الفرعون وتفاصيل نعليه على فن جميل، ويبلغ طول التمثال حوالي متر، ومساحة قاعدته (0٫33 × 0٫575 مترًا) وقد كتب على واجهة المحراب لقبه الحوري وهو: «حور الثور القوي المبتهج بالعدالة»، ونُقش كذلك على مصراع المحراب الأيسر ألقابه المعروفة وهي: «المنسوب للإلهتين المشرق مثل «بتاح» في مقر مئات آلاف السنين، ملك الوجه القبلي والوجه البحري «بان رع مري نترو» (روح «رع» محبوب الآلهة) ابن «رع» «مرنبتاح» «حتب حرماعت» (محبوب «بتاح» المنشرح بالعدالة) محبوب «حعبي» (النيل) والد الآلهة «.
وعلى المصراع الأيمن نجد لقب «حور» الذهبي للفرعون، وهو: «حور الذهبي الذي يجعل مصر عظيمة …» — وهذا اللقب الخاص بحور الذهبي ليس له نظير في النقوش التي كشف عنها حتى الآن — ملك الوجه البحري … الخ.
وعلى الجانب الأيسر للمحراب نُقشت طغراء الفرعون يسبقها بعض نعوته. وعلى جانب المحراب الأيمن نقوش تماثل التي على الجانب الأيسر. وكذلك على ظهر العمود الذي يرتكز عليه تمثال الفرعون نُقشت طغراؤه وألقاب مماثلة.
وحول القاعدة نقش:
ملك الوجه القبلي والوجه البحري، والده «حعبي» (النيل) محبوب الآلهة … الخ.
وعلى قمة المحراب جعل كبير مجسم وهو رمز إله الشمس «خبرى» يكنفه طغراءان، والمهم في ذلك كله هو صورة الجعل الذي على قمة المحراب، وصورة الإله «رع حور» التي في داخله؛ هذا من جهة، ومن جهة أخرى المكان الذي وُجد فيه هذا التمثال الممثل بهذه الصورة الغريبة في بابها.
وإذا فحصنا عن هيئة التمثال والصورة الداخلية للمحراب والجعران الذي على قمته اتضح لنا جليًّا أن «مرنبتاح» كان قد قدمه في معبد من معابد الشمس، ولا بد أن المكان الذي وجد فيه وهو «أتر النبي» هو موضعه الأصلي؛ وتحتم شواهد الأحوال وجود معبد في هذا المكان للإله «آتوم» أقدم الآلهة الشمسية في منطقة «عين شمس»، وهذا الإله كان يوحد بإله الشمس «رع حور» الذي وُجدت صورته في قلب المحراب.
وقد حدث أن الأستاذ «جولنشف» زار هذا الموقع الذي وجد بجواره التمثال عام 1889م، ورأى في مكان «الجنابية» القريبة من سكة الحديد بالقرب من المكان الذي وجد فيه التمثال بقايا لتمثال «بو لهول» بدون رأس (وبو لهول هو رمز الشمس) من الجرانيت الأحمر؛ وعليه طغراء الملك «أحمس الثاني» أحد ملوك الأسرة السادسة والعشرين كما وُجد كذلك قطع من الحجر الجيري عليها نقوش في نفس الجهة، وقد قال عنها ما يأتي: «وكل هذه البقايا الأثرية الخاصة بمبنًى قديم قد وُجدت عند سفح تلٍّ صخري ذي نتوء متجه نحو وادي النيل، ولا بد أن هذا المبنى القديم كان يستند على هذا النتوء، بل من الجائز أن هذا النتوء الصخري كان يؤلف جزءًا من المعبد الذي كان فيه تمثال «بو لهول» وقطع الأحجار الجيرية السالفة الذكر«.
وتدل الظواهر على أن الموقع الذي يحتله هذا المعبد القديم بالنسبة لمدينة «منف» هو «خرعحا» (أي مصر القديمة). هذا بالإضافة إلى أن هذا المعبد يحتمل أنه كان قد أُقيم عند «سفح التل» وقطع في جزء منه، وقد أوحى موقع هذا المكان بالرجوع إلى الفقرة التي جاءت في لوحة «بعنخي» الأثيوبي الأصل التي يذكر لنا فيها هذا الفاتح الحوادث التالية بعد استيلائه على «منف «:
وعندما أشرقت الأرض استأنف جلالته المسير شرقًا في الصباح المبكر، وقدم قربانًا «لآتوم» صاحب «خرعحا» وتاسوع «بربسزت» وكهف الآلهة الذين كانوا فيها. ثم تقدم جلالته نحو «هليوبوليس» على جبل «خرعحا» على طريق «سب» حتى مدينة «خرعحا».
والواقع أن كشف هذا التمثال في «أتر النبي» في المكان الذي عثر فيه «جولنشف» على الآثار التي ذكرناها قد ألقى بعض الضوء على مكان المعبد الذي زاره «بعنخي» وهو الذي زخرفه فيما بعد الفرعون «أحمس الثاني»، وبعبارة أخرى يمكن أن نقول إن «أتر النبي» هو موقع «خرعحا» القديمة على وجه التأكيد؛ وكذلك معبد «بربسزت» حيث كانت معابد «آتوم» والتاسوع، وكذلك مكان الكهف. ولا نزاع في أن المحراب الذي يشمل في داخله صورة الإله «رع حور» وصورة الإله «خبرى» رمز الإله «رع» على قمته يجعل من الواضح أننا أمام موقع معبد لإله الشمس قد أهدى له التمثال الذي نحن بصدده الآن، وأن هذا المعبد هو كما ذكرنا معبد «آتوم» الذي زاره «بعنخي». وتدل الأحوال على أن معبدي «خرعحا» و«بربسزت» كانا موجودين قبل عهد «مرنبتاح»، كما تدل على ذلك لوحة «رعمسيس الثاني» المؤرخة بالسنة الثامنة من حكمه (راجع مصر القديمة ج6). وقد جاء فيها: إن «رعمسيس» كان يتنزه في صحراء «هليوبوليس» جنوبي معبد «رع» وشمالي معبد التاسوع، وأمام معبد «حتحور» سيدة الجبل الأحمر. ولهذه التوضيحات الجغرافية أهمية عظيمة؛ لأنها تحدد لنا مكان معبد التاسوع بالنسبة لمعبد «رع» في «هليوبوليس». إذ تدل على ما يظهر على أن «رعمسيس» كان يتنزه في طريق هام معروف يربط «هليوبوليس» ببلاد المقاطعة الهليوبوليتية على الشاطئ الشرقي للنيل بما في ذلك «خرعحا» و«بربسزت» وهما اللذان زارهما «بعنخي «.
والطريق التي ذُكرت في لوحة «رعمسيس الثاني» تقع بين «هليوبوليس» في الشمال، و«خرعحا» و«بربسزت» في الجنوب. والظاهر أنه كانت توجد طريق مقدسة تخترق الصحراء، وتربط هذه المدن التابعة لمقاطعة «هليوبوليس» بعضها بالبعض الآخر. وتذكر لنا اللوحة اسم هذه الطريق «طريق سب» إلى «خرعحا» (راجع ما كتبه حمزة بك عن هذا الطريق A. S. XXXVII p. 240 f). وبهذه المناسبة نذكر أن «مرنبتاح» قد أقام معبدًا في «هليوبوليس» نفسها يُدعى مقام «مرنبتاح حتب حرماعت في بيت رغ»، وهذا المعبد لم يأتِ ذكره إلا في ورقة «فلبور» ص28، كما لم يأتِ ذكره على أي أثر آخر. أما «بحنو» الذي ذُكر اسمه مع ضياع هذا المعبد فهو مالك الأطيان التي جاء ذكرها في الصفحات 28، 13، 31. (راجع Wilbour Papyrus Vol II p. 137 No 79).)
|
|
"الرعاية التلطيفية".. تحسين جودة حياة المرضى هي السر
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون طريقة جديدة لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية
|
|
|
|
|
اختتام المراسم التأبينية التي أهدي ثوابها إلى أرواح شهداء المق*ا*و*مة
|
|
|