أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-07
240
التاريخ: 21-12-2015
3301
التاريخ: 2024-08-18
431
التاريخ: 2024-09-01
362
|
تتصف النرويج مع جاراتها السويد وفنلندا بكونها ذات أراض مرتفعة . وتتطابق النرويج الجنوبية الشرقية مع الدرع الركيزة الفينوسكاندياني ، بينما ما تبقى من النرويج ما هو سوى البقايا المرتفعة من منظومة الجبال الكاليدونية القديمة. وتحتل صخور البريكامبري - كالغنايس ، والغرانيت ، والكوارتز - قرابة 30 ٪ من مساحة النرويج ، وغالباً ما تغطى بصخور أحدث ، إلا أن القاعدة الصخرية البريكامبرية منكشفة في ثلاث مناطق رئيسية هي :
أ - فنمارك الشرقية .
ب - أجزاء من اوستفولد Ostfold ، واكرشوس Akershus وهيـد مـارك بالقرب من الحدود السويدية .
ج - في منطقة فيلد Field الجنوبية في تلمارك.
ومعظم الثروة المعدنية في النرويج متركزة في المناطق البريكامبرية وتسود توضعات الزمن الأول في أجزاء واسعة من النرويج ، في حين تنتشر توضعات الزمن الثاني في بقعة صغيرة من إقليم نورد نورجي في جزيرة اندوي Andoy . وفي الزمن الثالث حيث حركة الالتواءات الألبية في أوربا ، فإن النرويج كانت مرتفعة إلى علو معتبر على طول المنطقة المركزية ، ولقد أثرت تلك الحركة على الالتواءات الكاليدونية التي كان الحت قد لعب دوره فيها فخفض من مستواها ، وتعرضت في الزمن الثالث للتصدع والانكسار الذي أصاب بوجه خاص الأجزاء الغربية ، كما ارتفعت الأرض تحت تأثير حركة الرفع الألبية ، ونجم عن هذا الارتفاع أن تزايدت القدرة الحتية للأنهار المتدفقة غرباً ، وأصبحت بشكل خوانق وذات جوانب شديدة الانحدار ، إلا أنه إلى الشرق من هذه المنطقة فإن انحدار الأرض كان أكثر لطافة ، والوديان أكثر اتساعاً .
وهكذا يمكن القول أن التضاريس الممزقة في النرويج الغربية في الوقت الحاضر ليست ناجمة فقط عن عملية بناء الجبال الكاليدونية التي خفض الحت من مستواها ، وإنما ناجمة عن التقطع الذي حدث في الزمن الثالث للكتل القارية التي ارتقت إلى مستوى الهضبة المرتفعة .
وخلال الزمن الرابع تعدلت أرض النرويج بفعل الجليد ، الذي طغى عليها أكثر من مرة تاركاً بصماته الممثلة بأشكال تضريسية متميزة كالحلبات والاريتيس ، والوديان المتخذة شكل حرف U ، والوديان المعلقة ، والفيوردات ، والصخور الضالة والمورينات . ولقد تعرض جزء كبير من أرض النرويج للهبوط تحت وطأة ثقل الجليد المتراكم ، كما حدث في معظم الجزء المركزي من النرويج الشرقية ، وشمال منطقة أوسلو إلى هيـد مـارك ، وفي شريط ضيق على طول الساحل ، ومساحات كبيرة حول ترونـدهيم ، حيث وصل عمق المياه إلى قرابة 215 عند أوسلو ، و 150 م عند تروندهیم ، 60 م عند الساحل الغربي ، وما إن ذاب الجليد وانحسر عن النرويج حتى بدأت الأرض بالارتفاع الذي ما زال مستمراً حتى الآن .
وهكذا فإن مظاهر السطح تتباين بين جزء وآخر رغم صغر مساحة النرويج ( 324 ألف كم ) وذلك نتيجة تباين التركيب الجيولوجي من جهة وخضوع الأرض النرويجية بدرجات متفاوتة لفعل الحت النهري والحت الجليدي . والمظهر العام السائد هو المظهر الهضي المتمثل في هضبة جبلية مرتفعة تعرف باسم فيدا Vidda تحتل معظم أراضي النرويج 25 وإلى الشمال من خط عرض 63 فإن جزءاً من مرتفعات كيولن Kjolen تدخل ضمن أراضي النرويج بارتفاع لا يزيد في أي جزء عن 1500 م ( قمة جبل هلتيتو نتوري 1328 م ) . وأعلى الأجزاء في النرويج نجدها متمثلة في الهضبة الداخلية الجنوبية ( فيدا ) حيث يصل الارتفاع في جبال جلترتيند Glittertind إلى 2472 ، وفي جبال الدهونج Galdhopigg إلى 2469 م وهما أعلى جبال الهضبة الاسكندنافية . والسهول صغيرة المساحة لا تتعدى بوجه عام التي تشاهد على طول الساحل الجنوبي ما بين ستافنجر والأراضي السويدية ، والأراضي التي تحيط بفيورد تروندهيم ، وتمثل هذه السهول أفضل الزراعية في النرويج . ورغم أهمية السهول في النرويج فإن النطاق الأراضي الجبلي لا يخلو من مساحات زراعية تمثل نحو 24 ٪ من جملة مساحة الأرض الزراعية ، رغم أن سكانها لا يزيدون عن 3 ٪ من جملة سكان جنوبي النرويج . وتعكس الفيوردات والبحيرات التي تكثر في النرويج عمل الجليد ونتيجة لموقع النرويج المتطرف نحو الشمال فإن النهار يطول في الصيف ليصل في شهر حزيران إلى حوالي 19 ساعة في برغن ويقصر في الشتاء حتى يصل إلى 5 ساعات . وتكون السواحل في الشتاء دافئة نسبياً بسبب مرور التيارات المائية الدافئة ، إذ يبقى ساحل النرويج خالياً من الجليد طول العام ويكون متوسط حرارة كانون الثاني في برغن فوق درجة التجمد رغم أن فيها ستة شهور درجة حرارتها أقل من 6 م . ولكن ظاهرة الدفء هذه لا تنتشر إلا على شريط ساحلي ضيق ليأخذ انخفاض الحرارة شكلاً سريعاً بمجرد البعد عن التأثير البحري في متوسط كانون الثاني في رغن 2 م .
أ - توزع الحرارة في شهر كانون الثاني
ب - توزع الحرارة في شهر تموز
ومعدل هطول المطر يومين من كل ثلاثة أيام في برغن ولذلك كانت من لوازم كل إنسان حتى ليقال أن المارة في برغن تنزعج إذا شاهدت من دون مظلة ، والتهطال مستمر طوال العام ، ولا يهطل في أي شهر أقل من 4 سم ،والنسبة العظمى من كمية التهطال تحدث في نصف السنة الشتوي ( معظم التهطال على شكل ثلج ) . وتتناقص كمية التهطال السنوية نحو الشمال لأن الهواء يصبح أكثر برودة وتصبح مقدرته على حمل الرطوبة أقل ( برغن 200سم، ترومسو100سم ) وتتراكم ثلوج الشتاءعلى عمق كبير بحيث يشكل تراكمها حقول ثلج دائمة ، وفي النرويج يوجد أكبرحقل ثلجي في أوربا ، ويمكن القول بوجه عام أن النرويج تنقسم من الوجهة المناخية إلى قسمين إحداهما غربي يتمتع بظروف مناخية بحرية ومحتمل بالنسبة للإنسان ، والآخر شرقي يتميز بالتطرف المناخي القاري الذي يصعب على الإنسان احتماله.
النطاقات النباتية وهي نتاج للظروف المناخية وتحوي النرويج عدداً المتغيرة ولهجرة النبات في فترة ما بعد الجليد . والاختلاف البين في الحياة النباتية نجده في اتساع توزيع الغابات الصنوبرية خاصة في شرق النرويج مقابل قحولة النطاق الجبلي الذي تغطي أجزاء منه قلنسوات جليدية ومقابل الحشائش الخشنة والغابات النفضية التي تكتنف الأراضي الساحلية .
وتقسم النرويج إلى خمسة أقاليم طبيعية هي
1 - إقليم أوست لانديت Ostlandet (الإقليم الشرقي)
2 - إقليم فست لانديت) Vestlandet الإقليم الغربي ) ومركزه برغن .
3 - إقليم سورلانديت Sorlandet (الإقليم الجنوبي ) ومركزه کریستیاند ساند.
4 - إقليم ترونديلاج Trondelag ، ومركزه منطقة فيورد تروندهیم .
ه - إقليم نورد – نورج Nord - Norge (شمال النرويج ) ممتداً خلف الدائرة القطبية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ تشمل شبه جزيرة اسكندنافيا كل من دولتي النرويج ، والسويد . أما اسكندنافيا لوحدها فمفهوم يعبر عن أراضي ثلاثة دول : النرويج ، والسويد ، والدانمارك . كما أنه كثيراً ما يستخدم تعبير فينوسكانديا ـ كمفهوم هي جيولوجي وجغرافي بآن واحد - للدلالة على أراضي النرويج والسويد وفنلندا وشبه جزيرة كولا ، ومنطقة أونيجا وكاريليا الروسية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|