أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2017
3136
التاريخ: 2-7-2017
5411
التاريخ: 30-3-2017
3091
التاريخ: 28-6-2017
2871
|
1 . هاجر اليهود إلى الجزيرة ينتظرون النبي الموعود
هاجر جماعات من اليهود مع أحبارهم بعد المسيح ( عليه السلام ) إلى الجزيرة العربية ، بانتظار النبي الأخير الذي وعدهم أنبياؤهم « عليهم السلام » بأنه سيظهر فيها .
قال إسحاق بن عمار « الكافي : 8 / 310 » : « سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله تبارك وتعالى : وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ؟ قال : كانوا قوماً فيما بين محمد وعيسى صلى الله عليهما ، وكانوا يتوعدون أهل الأصنام بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) ويقولون : ليخرجن نبي فليكسرن أصنامكم ، وليفعلن بكم وليفعلن ، فلما خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كفروا به » .
وفي الكافي : 8 / 308 ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : « كانت اليهود تجد في كتبها أن مهاجر محمد ( صلى الله عليه وآله ) ما بين عير وأحد ، فخرجوا يطلبون الموضع فمروا بجبل يسمى حَداد فقالوا : حداد وأحد سواء ، فتفرقوا عنده فنزل بعضهم بتيماء وبعضهم بفدك وبعضهم بخيبر ، فاشتاق الذين بتيماء إلى بعض إخوانهم ، فمرَّ بهم أعرابي من قيس فتكاروا منه وقال لهم أمرُّ بكم ما بين عير وأحد ، فقال له : إذا مررت بهما فآذنَّا بهما ، فلما توسط بهم أرض المدينة قال لهم : ذاك عير وهذا أحد ، فنزلوا عن ظهر إبله وقالوا : قد أصبنا بغيتنا ، فلا حاجة لنا في إبلك فاذهب حيث شئت ! وكتبوا إلى إخوانهم الذين بفدك وخيبر : أنا قد أصبنا الموضع فهلموا إلينا ، فكتبوا إليهم : أنا قد استقرت بنا الدار واتخذنا الأموال وما أقربنا منكم ، فإذا كان ذلك فما أسرعنا إليكم . فاتخذوا بأرض المدينة الأموال ، فلما كثرت أموالهم بلغ تُبَّعٌ فغزاهم فتحصنوا منه فحاصرهم ، وكانوا يَرِقُّونَ لضعفاء أصحاب تُبَّع فيلقون إليهم بالليل التمر والشعير ، فبلغ ذلك تُبَّع فرقَّ لهم وآمنهم ، فنزلوا إليه فقال لهم : إني قد استطبت بلادكم ولا أراني إلا مقيماً فيكم فقالوا له : إنه ليس ذاك لك ، إنها مهاجر نبي وليس ذلك لأحد حتى يكون ذلك فقال لهم : إني مخلف فيكم من أسرتي من إذا كان ذلك ساعده ونصره ، فخلف حيين الأوس والخزرج ، فلما كثروا بها كانوا يتناولون أموال اليهود وكانت اليهود تقول لهم : أما لو قد بعث محمد ليخرجنكم من ديارنا وأموالنا ، فلما بعث الله عز وجل محمداً ( صلى الله عليه وآله ) آمنت به الأنصار وكفرت به اليهود وهو قول الله عز وجل : وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الكَافِرِينَ » .
أقول : يدل هذا الحديث على أن اليهود كانوا في المدينة قبل الأوس والخزرج ، وقد تحالفوا ، لكن الأنصار صاروا أقوى منهم لمحيطهم العربي ، فاحتاج اليهود إلى أن يتحالفوا معهم ويكونوا في جوارهم .
وفي المحتضر / 276 ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « إن الله تعالى أخبر رسوله ( صلى الله عليه وآله ) بما كان من إيمان الأمم السابقة . وإن اليهود قبل ظهوره كانوا يستفتحون على أعدائهم بذكره والصلاة عليه ، وكان الله عز وجل أمر اليهود في أيام موسى وبعده إذا دهمهم أمرٌ ودهمتهم داهية أن يدعوا الله بمحمد وآله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكانوا يفعلون ذلك ويستنصرون به ، حتى كانت اليهود من أهل المدينة قبل ظهور النبي ( صلى الله عليه وآله ) بسنين كثيرة يفعلون ذلك ، ويكفون البلاء والداهية الدهياء » .
وفي تفسير القمي : 1 / 32 : « فكانت اليهود يقولون للعرب قبل مجئ النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أيها العرب هذا أوان نبي يخرج بمكة ويكون هجرته بالمدينة ، وهو آخر الأنبياء وأفضلهم ، في عينيه حمرة وبين كتفيه خاتم النبوة ، يلبس الشملة ويجتزي بالكسرة والتميرات ، ويركب الحمار عُرْيَةً ، وهو الضحوك القتال ، يضع سيفه على عاتقه ولا يبالي بمن لاقى . يبلغ سلطانه منقطع الخف والحافر ، وليقتلنكم الله به يا معشر العرب قتل عاد ، فلما بعث الله نبيه بهذه الصفة حسدوه وكفروا به كما قال الله : وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ » .
وفي تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) / 393 : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : وكانت اليهود قبل ظهورمحمد ( صلى الله عليه وآله ) بعشر سنين تعاديهم أسد وغطفان ويقصدون أذاهم ، وكانوا يستدفعون شرورهم وبلاءهم بسؤالهم ربهم بمحمد وآله الطيبين ، حتى قصدتهم في بعض الأوقات أسد وغطفان في ثلاثة آلاف فارس إلى بعض قرى اليهود حوالي المدينة ، فتلقاهم اليهود وهم ثلاث مائة فارس ، ودعوا الله بمحمد وآله الطيبين الطاهرين فهزموهم وقطعوهم . . . فلما ظهر محمد ( صلى الله عليه وآله ) حسدوه ، إذ كان من العرب ، فكذبوه » !
وفي الدر المنثور : 1 / 88 : « كانت يهود بني قريظة والنضير قبل أن يبعث محمد يستفتحون الله به يدعون على الذين كفروا ويقولون : اللهم إنا نستنصرك بحق النبي الأمي إلا نصرتنا عليهم ، فينصرون » ! والإستفتاح على العدو : طلب النصر عليه ، ويشمل الاستعانة عليه بأحد ، أو شيء ، أو دعاء .
وجبل حَدَد « معجم البلدان : 2 / 229 » « مطل على تيماء . . قال النابغة : ساق الرفيدات من جَوْشٍ ومن حَدَدِ » واحتمل المجلسي تصحيفه عن حداد ، وقد يكون الشاعر خففه .
هذا ، وقول أهل البيت « عليهم السلام » إن هجرة اليهود إلى الجزيرة كانت بعد المسيح ( عليه السلام ) يرد ما زعمه بعض الكتاب الغربيين من أنه كان في الجزيرة مواطنون يهود كأبناء إسماعيل ( عليه السلام ) . كما أن تُبَّعاً ملك اليمن والعرب ، كان بعد عيسى ( عليه السلام ) وقد أسكن الأنصار في المدينة ، فكثروا فهابهم اليهود وتحالفوا معهم .
2 . أخبر اليهود العرب بولادة النبي الموعود ( ( صلى الله عليه وآله ) )
اشتهر خبر الحاخام يوسف اليهودي من مكة ، ففي كمال الدين / 196 ، عن علي بن إبراهيم عن رجاله : « كان بمكة يهودي يقال له يوسف ، فلما رأى النجوم يقذف بها وتتحرك قال : هذا نبي قد ولد في هذه الليلة ، وهو الذي نجده في كتبنا أنه إذا ولد وهو آخر الأنبياء ، رُجمت الشياطين وحجبوا عن السماء .
فلما أصبح جاء إلى نادي قريش فقال : يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود ؟ قالوا : لا . قال : أخطأكم والتوراة ، ولد إذاً بفلسطين ، وهو آخر الأنبياء وأفضلهم ! فتفرق القوم فلما رجعوا إلى منازلهم أخبر كل رجل منهم أهله بما قال اليهودي فقالوا : لقد ولد لعبد الله بن عبد المطلب ابنٌ في هذه الليلة ، فأخبروا بذلك يوسف اليهودي فقال لهم : قبل أن أسألكم أو بعده ؟ قالوا : قبل ذلك ، قال : فاعرضوه عليَّ ، فمشوا إلى باب آمنة فقالوا : أخرجي ابنك ينظر إليه هذا اليهودي ، فأخرجته في قماطه فنظر في عينيه ، وكشف عن كتفيه فرأى شامة سوداء بين كتفيه وعليها شعرات ، فلما نظر إليه وقع على الأرض مغشياً عليه ، فتعجب منه قريش وضحكوا منه فقال : أتضحكون يا معشر قريش ، هذا نبي السيف ، ليبيرنكم ، وقد ذهبت النبوة من بني إسرائيل إلى آخر الأبد . . الخ . » .
كما انتشر بين العرب خبر بَحِيرا الراهب الآتي ، وإخباره بنبوة نبينا ( صلى الله عليه وآله ) وتحذيره عمه أبا طالب « رحمه الله » من خطر اليهود عليه ! ومن جهة أخرى : ملأت آذان الأوس والخزرج بشائر حلفائهم اليهود بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فكان ذلك سبب إيمانهم به . وروت المصادر قصة أسعد بن زرارة ، أحد زعماء الأوس ، لما ذهب إلى مكة ليتحالف مع قريش ضد الخزرج ، فرأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأسلم :
قال الطبرسي في إعلام الورى : 1 / 138 : « وكان أسعد وذكوان وجميع الأوس والخزرج يسمعون من اليهود الذين كانوا بينهم النضير وقريظة وقينقاع ، أن هذا أوان نبي يخرج بمكة يكون مهاجره بالمدينة ، لنقتلنكم به يا معشر العرب . .
فلما سمع أسعد هذا قال له : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله . . . والله يا رسول الله لقد كنا نسمع من اليهود خبرك ويبشروننا بمخرجك ، ويخبروننا بصفتك ، وأرجو أن تكون دارنا دار هجرتك وعندنا مقامك ، فقد أعلمنا اليهود ذلك ، فالحمد لله الذي ساقني إليك ، والله ما جئت إلا لطلب الحلف على قومنا ، وقد آتانا الله بأفضل مما أتيت له » !
3 . سبب معاداة اليهود للنبي ( ( صلى الله عليه وآله ) ) أنه من بني إسماعيل !
صرح اليهود بأن سبب عدائهم للنبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه من غيرهم وهم يريدونه منهم ! وقد أغمي على الحاخام يوسف لما ولد ( صلى الله عليه وآله ) لأن النبوة كما قال : ذهبت من
بني إسرائيل إلى الأبد ! « وقالوا : إنما كانت الرسل من بني إسرائيل ، فما بال هذا من بني إسماعيل » ! أسباب النزول / 17 .
وطلبوا منه ( صلى الله عليه وآله ) أن يعلن أنه رسولٌ خاص لهم ليؤمنوا به !
ففي أمالي الصدوق / 254 ، عن علي ( عليه السلام ) : « جاء نفر من اليهود إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالوا : يا محمد ، أنت الذي تزعم أنك رسول الله ، وأنك الذي يوحى إليك كما أوحي إلى موسى بن عمران ؟ فسكت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ساعة ، ثم قال : نعم ، أنا سيد ولد آدم ولا فخر ، وأنا خاتم النبيين وإمام المتقين ورسول رب العالمين .
قالوا : إلى من ، إلى العرب أم إلى العجم أم إلينا ؟ فأنزل الله عز وجل هذه الآية : قُلْ « يا محمد » يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً » .
ونشط اليهود من أول بعثة النبي ( صلى الله عليه وآله ) في تعليم قريش الخطط لعدائه ( صلى الله عليه وآله ) وقتله ! فكانوا يتبادلون معهم المشورة . ففي تفسير الطبري : 15 / 238 : « بعثت قريش النضر بن الحارث ، وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة ، فقالوا لهم : سلوهم عن محمد وصفوا لهم صفته وأخبروهم بقوله ، فإنهم أهل الكتاب الأول ، وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء » .
وتطور تعاونهم حتى وصل إلى تحشيد الأحزاب لغزو المدينة واستئصال محمد وبني عبد المطلب ، بزعمهم . ثم واصلوا عملهم مع قريش بعد هزيمة الأحزاب ، وكانوا يضعون الخطط لقتله ( صلى الله عليه وآله ) وأخذ خلافته ، وإبعاد عترته !
لذا يجب علينا في دراسة السيرة رصد نشاط اليهود في حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتأثيرهم على قادة قريش ، ورصد مجموعة الصحابة الذين كانوا يدرسون عندهم ، ويتصلون بهم وقد ابتكر لهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) اسم « المُتَهَوِّكِين » وحذر المسلمين منهم !
وقوله تعالى يكشف اتفاقية سرية بين قريش واليهود ضد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ! قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ . ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأمر وَاللهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ .
محمّد : 25 - 26 .
وقد بقي اليهود في جزيرة العرب خمسة قرون ، وتكلموا العربية ، وكان العرب يحترمونهم ويرجعون إليهم في مسائل التنبؤ بالمستقبل ، واستمر ذلك في الصحابة حتى بعد بعثة النبي ( صلى الله عليه وآله ) !
فقد كانت عائشة زوجة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأبوها معجبين بالثقافة اليهودية !
روى مالك في الموطأ : 2 / 943 : « أن أبا بكر دخل على عائشة وهي تشتكي ويهودية ترقيها ! فقال أبو بكر : إرقيها بكتاب الله » . فهي تثق بدعاء العجوز اليهودية أكثر مما تثق بنفسها وما علمها النبي ( صلى الله عليه وآله ) ! وسواء قصد أبوها : إرقيها بكتاب الله ، القرآن ، أو التوراة ، فهو يعلن أن اليهودية بمستوى أن ترقي زوجة النبي ( صلى الله عليه وآله ) !
وقد قلد فقهاء السلطة عائشة وأفتوا بأنه يجوز للمسلم أن يسترقي اليهودي !
والخلاصة : أن اليهود كانوا مقربين ولهم كلمتهم في « دار الخلافة » في المدينة ، وفي « بلاط الخلافة » بالشام . وكان حاخاماتهم مستشارين ثقافيين وسياسيين للخليفة ، فأثروا في سياسة الدولة وفي ثقافة الأمة تأثيراً كبيراً !
4 . كتب النبي ( ( صلى الله عليه وآله ) ) عهداً مع اليهود للتعايش
عندما هاجر النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى المدينة ، كتب مع فئات اليهود معاهدة تعايش :
أما بنو قينقاع الصاغة ، فنقضوا الصلح ، فسار إليهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد عشرين يوماً من وقعة بدر ، فتحصنوا فحاصرهم خمسة عشر يوماً حتى نزلوا على حكمه فأوثقهم كتافاً ، ووهبهم لحليفهم المنافق عبد الله بن سلول ، وأمرهم أن يخرجوا من المدينة ، فخرجوا إلى أذرعات الشام ، وكانوا ست مئة مقاتل .
وأما بنو النضير ، فتآمروا على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ليقتلوه ونزلت فيهم سورة الحشر ، فبعث إليهم أن أخرجوا من المدينة ولا تساكنوني بها ، فأرسل إليهم عبد الله بن أبي ،
أن لا تخرجوا من دياركم ، فإن معي ألفين يموتون دونكم وينصركم بنو قريظة وحلفاؤكم من غطفان ، فبعث رئيسهم حيي بن أخطب إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إنا لا نخرج من ديارنا فاصنع ما بدا لك ! فكبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكبر أصحابه !
وأمر علياً ( عليه السلام ) بالمسير إليهم فحاصرهم وقتل نخبة فرسانهم ، ولم ينصرهم عبد الله بن أبيّ ، ولا بنو قريظة ، ولا حلفاؤهم من غطفان !
وبعد أيام من الحصار قالوا للنبي ( صلى الله عليه وآله ) : نخرج من بلادك فأعطنا أموالنا فقال : لا ، ولكن تخرجون ولكم ما حملت الإبل ، فخرجوا إلى وادي القرى والشام .
وأما بنو قريظة ، فبقوا على صلحهم مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) حتى ذهب زعماؤهم إلى مكة وتحالفوا مع أبي سفيان لغزو المدينة في حرب الأحزاب ، ثم تجولوا على قبائل نجد والجزيرة يحثونهم على حرب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ويعدونهم بتمر خيبر .
وعندما حاصرالأحزاب المدينة مزق بنو قريظة عهدهم مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) لكنهم طلبوا من الأحزاب رهائن حتى لا يذهبوا ويتركوهم وحدهم مقابل النبي ، فلم يعطوهم ، ولما انهزم الأحزاب سار إليهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) فحاصرهم حتى نزلوا على حكم حليفهم سعد بن معاذ ، فحكم بقتل من حرض منهم وكانوا ثلاث مئة .
وأما يهود خيبر ، فكانوا أكبر قوة لليهود ، وقد شاركوا في مؤامراتهم على النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقصدهم في السنة السابعة للهجرة ، وأخضعهم وانتصر عليهم .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|