المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

تدريب الفتيات على الطاعة في الاسلام
15-8-2017
استحباب مقدمات تتعلق بالسعي.
27-4-2016
Disease
15-10-2015
امتصاص واستقلاب الكوليسترول الغذائي
4-8-2021
الميراث وانتقال التركة عند الرومان
6-2-2016
حكم الأبنية
12-9-2016


بعضٌ من آداب المائدة  
  
266   02:16 صباحاً   التاريخ: 2024-09-01
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : اللياقات الاجتماعية
الجزء والصفحة : ص47-53
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الطعام والشراب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-01 243
التاريخ: 22-6-2017 1351
التاريخ: 30-1-2023 1394
التاريخ: 26-1-2023 1125

الأوّل: الوضوء قبل الطعام وبعده

إنَّ الشريعة الإسلاميّة أعطت الأهميّة العظيمة للنظافة، ومن الأُمور الّتي أمرتنا بالتأدب بها الوضوء وغسل اليدين قبل الطعام وبعده، فعن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "الوضوء قبل الطعام وبعده ينفي الفقر..."[1].

وفي رواية أُخرى عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "إذا توضّأت بعد الطعام فامسح عينيك بفضل ما في يديك فإنّه أمان من الرمد"[2].

ومن آداب الوضوء الّذي يسبق الطعام أن لا يستعمل الإنسان منديلاً "منشفة" ليجفّف به يديه قبل الطعام، فقد ورد في الرواية عن صفوان الجمال قال: كنّا عند أبي عبد الله (عليه السلام) فحضرت المائدة فأتى الخادم بالوضوء فناوله المنديل فعافه، ثمّ قال: "منه غسلنا"[3].

وأمّا في الوضوء الّذي بعد الطعام فلا بأس بأن يجفّف الإنسان يديه بعده، ففي الرواية عن نزار قال: "رأيت أبا الحسن (عليه السلام) إذا توضّأ قبل الطعام لم يمسّ المنديل، وإذا توضّأ بعد الطعام مسَّ المنديل"[4].

 

الثاني: البسملة والدعاء

وهي من الآداب المشهورة والمستحبّات الأكيدة، وقد ورد في الرواية عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه قال: "اذكروا الله عزَّ وجلَّ عند الطعام ولا تلغوا فيه: فإنّه نعمة من نِعَمِ الله يجب عليكم فيها شكره وحمده، أحسنوا صحبة النِّعم قبل فراقها، فإنّها تزول وتشهد على صاحبها بما عمل فيها"[5].

وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: إنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "إذا وضعت المائدة حفّها أربعة أملاك، فإذا قال العبد: "بسم الله" قالت الملائكة للشيطان: اخرج يا فاسق فلا سلطان لك عليهم. وإذا فرغوا فقالوا: "الحمد لله" قالت الملائكة: قوم أنعم الله عليهم فأدّوا الشكر لربّهم. وإذا لم يقل: "بسم الله" قالت الملائكة للشيطان: ادن يا فاسق فكل معهم. فإذا رُفعت المائدة ولم يحمدوا الله قالت الملائكة: قوم أنعم الله عليهم فنسوا ربّهم"[6].

وتُستحب التسمية على كلّ صنف من أصناف الطعام الموجود على المائدة، وإذا كان الشخص ممّن ينسى ذلك عليه أن يعمل بما أوصى به الإمام الصادق (عليه السلام) فقد روي عنه (عليه السلام): "أنَّ من نسي أن يُسمّي على كلِّ لون فليقل: "بسم الله على أوّله وآخره"[7].

 

الثالث: إطالة الجلوس‏

ومن الآداب المهمّة أن يطيل الإنسان مكوثه أثناء تناوله للطعام، وأن لا يستعجل في الانتهاء، لأنَّ الوقت الّذي يتناول الإنسان فيه طعامه لا يسأله الله تعالى عنه، فقد ورد في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "أطيلوا الجلوس على الموائد، فإنّها ساعة لا تُحسب من أعماركم"[8].

 

الرابع: تناول الفُتات‏

من المستحبّات الشرعيّة أن يتناول الإنسان الفُتات المتساقط من الطعام، حيث ورد في الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "من وجد كسرة أو تمرة فأكلها لم تفارق جوفه حتّى يغفر الله له"[9].

ومن الثواب الّذي أعدّه الله تعالى لهذا العمل الّذي يتصوره الإنسان عملاً قليلاً ما ورد في الرواية عن الإمام الرضا (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام)، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "ما سقط من المائدة مهور الحور العين"[10].

فمن أحبَّ أن يدفع مهر الحور العين قبل أن يدخل الجنّة فما عليه إلّا أن يستنّ بسنّة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته عليهم السلام ويقوم بهذا العمل القليل ذي الأجر العظيم.

 

الخامس: الافتتاح بالملح والاختتام به‏

ومن الآداب المشهورة والسنن المأثورة أيضاً أن يفتتح الإنسان الطعام بتناول حبّات قليلة من الملح وأن يختتم طعامه بها أيضاً، حيث ورد في الرواية أنَّ الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) قال للإمام عليّ (عليه السلام): "يا عليّ افتح بالملح واختتم به، فإنّه شفاء من سبعين داء، منها الجنون والجذام والبرص ووجع الحلق ووجع الأضراس ووجع البطن"[11].

وقد أثبت العلم الحديث هذه الفائدة الّتي ذكرها الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث تقول الدراسات العلميّة الحديثة: إنّ تناول الملح قبل الطعام يفيد في الحفاظ على صحة الأسنان وحمايتها من الأمراض الّتي تعرض عليها كالالتهاب والتسوس وغيرها...

 

السادس: أن يأكل الإنسان من أمامه

قد جرت العادة على أن يأكل كلّ إنسان من أمامه أي من الطعام الّذي في جهته، وكذا يعتبر العرف أنَّ الأكل من أمام الآخرين من العادات السيّئة، والشرع أدّبنا على أن نكون كذلك، ففي الرواية عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): "إذا وضعت المائدة بين يدي الرجل فليأكل مما يليه. ولا يتناول ممّا بين يدي جليسه..."[12].

 

السابع: إطعام من يشتهي‏

من الآداب العظيمة الّتي جاء بها الإسلام أن يتعلّم الإنسان المواساة في أمور دنياه فيواسي المسكين في طعامه إذا وقف ينظر إليه أثناء تناوله له، ففي الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "من أكل وذو عينين ينظر إليه ولم يواسه ابتلي بداءٍ لا دواء له"[13].

بل أكثر من ذلك فإنّ أئمّة أهل البيت عليهم السلام علّمونا أن نواسي حتّى الحيوان إذا وقف أمامنا أثناء الطعام، ففي الرواية: رأيت الحسن بن عليّ (عليه السلام) يأكل وبين يديه كلب، كلّما أكل لقمة طرح للكلب مثلها، فقلت له: يا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) "ألا أَرْجُمُ هذا الكلب عن طعامك؟ قال: دعه، إنّي لأستحيي من الله تعالى أن يكون ذو روح ينظر في وجهي وأنا آكل ثم لا أطعمه"[14].

وهنا تتجلّى عظمة الدين الإسلاميّ الّذي أعطى الاهتمام حتّى لمشاعر الحيوان، وهو حيوان، فما بالك بما أوصى به الإسلام من حُسْنِ الجوار والعطف على الفقراء وغيرها من الأحكام الّتي تتضمّن البعد الاجتماعيّ الراقي.

 

الثامن: عدم الأكل باليد اليسرى‏

ومن الآداب الّتي حثّت عليها الروايات أيضاً أن لا يأكل الإنسان أو يشرب بيده اليسرى، بل يباشر الطعام بيده اليمنى، ففي الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه كره أن يأكل بشماله أو يشرب بها أو يتناول بها[15].

 

التاسع: عدم الأكل أثناء المشي‏

والأكل أثناء المشي من الأمور الّتي لا يحبّذها العرف، وخصوصاً للإنسان المؤمن أو العالم، بل إنَّ هذا العمل مما يسقط هيبة الإنسان واعتباره من أعين الناس، وقد ورد النهي عن ذلك في الروايات، ففي الحديث عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال: "لا تأكل وأنت تمشي إلّا أن تضطّر إلى ذلك"[16].

 

العاشر: عدم أكل الطعام حارّاً

ففي الرواية عن أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام): "أقروا الحارّ حتّى يبرد، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قرّب إليه طعام حارّ فقال: أقرّوه حتّى يبرد، ما كان الله عزَّ وجلَّ ليطعمنا النار، والبركة في البارد"[17]، وأكل الطعام حارّاً مما يسبّب الأمراض المعوية كما يقول الأطباء.

ومن الآداب الشرعيّة أيضاً أن لا ينفخ الإنسان في الطعام الحارّ، فقد ورد في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه عليهم السلام في حديث مناهي النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): "ونهى أن ينفخ في طعام أو شراب"[18]، ولعلَّ في ذلك تدريباً للإنسان على خصلة الصبر وعدم الإسراع في الانجرار وراء رغبات النفس وشهواتها.


[1] مكارم الأخلاق, الشيخ الطبرسي, ص140.

[2] م.ن, ص140.

[3] م.ن, ص140.

[4] مكارم الأخلاق, الشيخ الطبرسي, ص140.

[5] مكارم الأخلاق, الشيخ الطبرسي, ص140.

[6] م.ن, ص142.

[7] م.ن, ص143.

[8] م.ن, ص141.

[9] م.ن, ص141.

[10] مكارم الأخلاق, الشيخ الطبرسي, ص141.

[11] م.ن, ص142.

[12] م.ن, ص149.

[13] ميزان الحكمة, محمدي الريشهري, ج1, ص92.

[14] م.ن, ص92.

[15] مكارم الأخلاق, الشيخ الطبرسي, ص142.

[16] م.ن, ص145.

[17] ميزان الحكمة, محمدي الريشهري, ج1, ص92.

[18] م.ن, ص145.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.