أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-09
254
التاريخ: 11-1-2017
1596
التاريخ: 2024-03-15
915
التاريخ: 2024-07-24
487
|
ومما تجدر الإشارة إليه هنا أن الفرعون «رعمسيس الثاني» قد تسلط عليه الصلف، وركبه الغرور، وحب العظمة بدرجة بالغة؛ مما جعله لا يتورع عن نقش اسمه بطريقته المحببة إليه بحروف غائرة قبيحة، غاب عنا السبب في إغرامه بها في قاعة عمد «أمنحتب الثالث» بجانب النقوش والصور الفنية الرفيعة الأنيقة التي حلى بها الأخير هذه القاعة في معبد الأقصر، وبذلك شوَّه منظر هذا المبنى الممتاز، وألبسه صورة آية في القبح، وإن كان في الوقت نفسه قد أبرز لعين المفتن، بل لعين المتفرِّج العادي جمال نقوش «أمنحتب الثالث»؛ فبضدها تتميز الأشياء.
وقد كانت تلاصق هذه العمد دعامات مستطيلة الشكل عظيمة الحجم، تتركز عليها تماثيل للإله «أوزير»، أو للملك نفسه، ونخص بالذكر منها التماثيل الهائلة التي كانت تُنحت واقفة أو جالسة ﻟ «رعمسيس الثاني»، وقد ملأ بها معابده، ويلفت النظر من بينها تماثيله الستة الضخمة التي أقامها أمام معبد الأقصر، ويبلغ طول الواحد منها أربعة عشر مترًا، وسبعة منها في قاعة العمد في نفس المعبد؛ ارتفاع كل منها سبعة أمتار، وقد أقام في «الرمسيوم»، وفي «منف» تماثيل تضارع تمثالي «ممنون» اللذين أقامهما «أمنحتب الثالث»، ولكن تمتاز عنهما بنحتها في مادة الجرانيت الصعبة التناول على الحفار، على أن ما أقامه من تماثيل لآلهته في مختلف المعابد لا يقل عددها عن عدد ما أقامه لنفسه، ولم يفُته قطع المسلات الشامخة في علوها من «أسوان»، وإقامتها في معابد الآلهة، وقد كانت جدران تلك المعابد بما في ذلك جدران البوابة العظمى التي تُعد المدخل الرئيسي مزينة بالمناظر والنقوش الملونة، وقد كان جزء منها خاصًّا بالمناظر الدينية، والجزء الآخر صور عليه انتصارات الفرعون على الأعداء، والنقوش التي تمجد أعماله، وترفعه في أعين الشعب، وتخلد ذكره على كر الأيام في أعين الخلف.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|