المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

حكم المرأة المعتكفة لو وطِأة مختارة‌ او مكرهة
19-11-2015
الرسول (صلى الله عليه واله) يبداء بالدعوة العلنية
10-12-2014
رجم الحامل
14-4-2016
Gravitational Lensing
10-11-2016
أهميـة الاتـصالات The Importance of communication
2-11-2021
Riemann-Siegel Formula
27-8-2020


مخاطبة ابن عياش للسان الدين  
  
412   02:04 صباحاً   التاريخ: 2024-08-18
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:100
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-27 1266
التاريخ: 2-2-2023 1274
التاريخ: 2024-05-06 581
التاريخ: 2024-01-16 915

مخاطبة ابن عياش للسان الدين 

وقال   في ترجمة أبي عبد الله  محمد  بن علي  بن عياش   بن مشرف  الأمي

إنه   من أهل  الأصالة  والحسب   ظهرت  منه على حداثة   السن   أبيات   ونسب  

إليه   شعر  توسل   به وتصرف  في الإشراف    فحمدت   سيرته   وكتب  الي 

بقوله :

سفرت  شموس  اليمن  والإقبال         وبدت   بدور السعد   ذات  كمال 

لقدوم  سيدنا  الوزير  محمد               أعزز  به من  سيد  مفضال

قمر   تجلى  بين  زهر  تجتلي                 يهدي لفعل  الخير   لا الإضلال

سر آمنا   لا تكرث  فللأنت في               حفظ   الإله  الواحد  المتعالي

برا وبحرا  لا تخاف  ملمة                   وعدو   ذاتك  خلف ظهرك   صالي

لا يستقر   له  قرار   بعدكم                    مما يحل  به من  الأوجال 

والآن  ترجع  سالما  ومبشرا                     ببلوغ  كل  مسرة   ومنال 

وهي  طويلة   نمطها  متخلف  عن الإجادة  وهي  من مثله   مما  يستظرف





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.