أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-23
500
التاريخ: 2024-02-28
936
التاريخ: 2024-10-03
290
التاريخ: 2024-10-09
252
|
حفر هذا الكاهن قبره في «جبانة ذراع أبو النجا» (رقم 19) (راجع G. W. Cat. No 19; & Porter & Moss I, p. 61). ويحتوي هذا القبر على مناظر هامة تكشف لنا عن بعض نواحي الحياة الاجتماعية والدينية، وأهمها ما يأتي:
(1) منظر سفينة «آمون رع» المقدسة التي كانت تنقل تمثال «آمون» من المعبد إلى الشاطئ الأيمن في احتفال «عيد الوادي»، وقد تحدثنا عنه (راجع مصر القديمة ج3).
(2) منظر للألعاب الرياضية، وبخاصة اللعب بالعصا — الذي لا يزال موجودًا حتى الآن في ريف مصر وصعيدها، والمصارعة أمام محراب الفرعون المؤله «أمنحتب الأول». ولما كان موضوع الألعاب الرياضية من الموضوعات الهامة على ما يظهر في عهد الدولة الحديثة، فقد آثرنا أن نشير إليه هنا؛ وبخاصة لأنها ألعاب شعبية لا تزال باقية حتى الآن في جميع أنحاء القطر، فنشاهد اللعب بالعصا في الأفراح التي تقوم في حفلات الزواج، ويتقدم للعب بها مهرة من القرى المجاورة للقرية التي أقيم فيها الفرح. أما المصارعة فعلى الرغم من أنها معروفة بين الألعاب الرياضية عند كل الأمم، كان لها طابع خاص بقيت آثاره في مصر حتى اليوم بين أفراد الشعب لا سيما في الأرياف، ويعبر عنه «بالملابطة»، وفيها يظهر كلا المتلابطين قوته الجسمية على قرينه، وهو ما نشاهده في الصور المصرية القديمة.
وقد بحث هذا الموضوع الأستاذ «جون ولسن» فجمع كل ما عثر عليه من مناظر خاصة بهذا الموضوع في الدولة الحديثة، وشرحها شرحًا لا بأس به (J E A., XVII, p. 211 ff.)، وأهم هذه المناظر ما يأتي:
(1) منظر على جدران معبد مدينة «هابو» (راجع wresz Atias II, 158 15, 8 a & Meyer Darstellung Der Fermd. 335 ff.).
(2) منظر باسم «رعمسيس الثاني» بمدينة «هابو» نقل من مكانه الأصلي «بالرمسيوم».
(3) منظر قبر «أمنمسو» الذي نحن بصدده الآن.
(4) منظر في مقبرة «مري رع الثاني» من عهد «إخناتون» (راجع مصر القديمة ج5).
(5) منظر على قطعة استراكا محفوظة الآن «بالمتحف المصري» تحت رقم 25132 من معبد «رعمسيس السادس» (راجع Daressy Ostraca. Pl. xxv, p. 26).
ففي مناظر «تل العمارنة» يظهر الفرعون أمام الشعب على عرشه ليتقبل جزية الجنوب؛ فيعبر أفراد الشعب عن فرحهم بهذ الحادث بالمصارعة، والملاكمة، واللعب بالعصيِّ، أما في المنظر الذي على الاستراكا المحفوظة «بالمتحف المصري» فنشاهد عليها مصريين يبدئان بشوط مصارعة — كما يدل المتن المفسر — أمام الفرعون أيضًا. وفي مقبرة «أمنمسو» رقم 19 نشاهد الصراع يعقد أمام محراب الملك المؤله «تحتمس الثالث» الذي كان يعد من أكبر الملوك الرياضيين في عهد الأسرة الثامنة عشرة كما ذكرنا (راجع مصر القديمة ج4)، فنشاهد في المنظر رجلين يتنازلان بعصاوين (راجع J. E. A. Vol. XVI, pl. XXXVII, 8)، وفي أسفل هذا المنظر نجد اثنين يتصارعان (Ibid 9)، ويحاور واحد منهما قرنه قائلًا: «وا أسفاه عليك يأيها الجندي التعس الذي يتشدق بفمه.» والقرن هنا مصري ويُدعى «التعس». إني سأجعلك تقول: «من الجنون أن يقبض الإنسان على يد جندي من جنود جلالته.» وفي الأسفل منهما على اليمين نشاهد اثنين قد فرغا من شوط مصارعة (Ibid. pl. XXXVII, fig. 10)، ويلاحظ أن الظافر يواجه المحراب في هيئة المنتصر، وهو يقول: «إن «آمون» هو الإله الذي يقرِّر الحماية من كل أرض للحاكم أنتم يا جنود «وسر ماعت رع» حاكم الأرضين يأيها القائد.» وإنه لمن المهم أن ننوِّه هنا بأن هذه الألعاب كانت تقام تكريمًا لملك متوفى في أعيادهم، كما نشاهد الآن في مصر الحديثة. وفي أسفل منظر المصارعة في هذا القبر نشاهد قاربًا فيه محراب صغير يحتوي على تمثال الملكة «أحمس نفرتاري» المؤلهة، وأمام المحراب كاهن يحرق البخور للتمثال، ونلحظ أن القارب يجر قاربًا آخر أصغر منه، وهو على وشك الرسو في الميناء بجوار المعبد؛ حيث يوجد منحدر يكنفه سُلمان يؤديان إلى حافة الماء، ويظهر أنه كان هناك كهنة قد أتوا لاستقبال التمثال وحاشيته (راجع Wresz I, pl. 118)، وفي منظر آخر نشاهد تمثال الفرعون المؤله «أمنحتب الأول» محمولًا على أعناق كهنة من المعبد، ويلحظ أنه قد جلس على عرش مزخرف، ويصحبه كهنة يحملون في أيديهم المراوح والمظلات، وهذا مظهر من المظاهر الكثيرة التي نشاهد فيها «أمنحتب» وأمه «أحمس نفرتاري» مؤلهين (راجع مصر القديمة الجزء 4).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|