نبات الياسمين

بالإنجليزية (Jasmine)

باللاتينية (Jasminum grandiflorum)

العائلة الزيتونية (Fam: (Oleaceae

الوصف النباتي والموطن الأصلي

النبات متسلق غزير الأزهار له أوراق مركبة ريشية متقابلة تتدلى من الساق الأصلية وهو سريع النمو وأزهاره بيضاء عطرة محمولة على نورات محدودة ذات شعبتين تشبه النجمة، عرفه الفراعنة باسم (أسمن) ومنه جاء الاسم القبطي (أسمين)، ثم حرفت إلى ياسمين، وقد وجدت أكاليل من زهور الياسمين على رؤوس وحول أعناق بعض ملوك وملكات الفراعنة في معبدي الدير البحري وهوارة، وهو يزرع بكثرة في جنوب فرنسا ودول أخرى بحوض البحر الأبيض المتوسط.

المكونات الفعالة

الجزء النباتي المستعمل عطريا هو الأزهار حيث يوجد زيت طيار يستخلص من الأزهار، يختلف نسبته في الإزهار تبعاً لدرجة تفتحها وتبعاً لساعات النهار، فيقل كلما زادت درجة حرارة الجو ولذلك تجمع الأزهار قبل شروق الشمس.

الأهمية الاقتصادية

تدخل منتجات الياسمين (دهنه وزيته) في تحضير كثير من المركبات العطرية والروائح الفاخرة.

يزرع الياسمين في مصر منذ سنة 1912 م بغرض استخلاص زيت أزهاره الطبيعي، كما يزرع أيضاً في سوريا والجزائر والمغرب وإيطاليا واسبانيا.

أصناف الياسمين

1 -(Jasminum officinale) الياسمين الأفوسينال

وهو ينمو برياً على ارتفاعات كبيرة في جبال الألب.

2 - (Jasminum grandiflorum) الياسمين البلدي

وهو ما يعرف بالياسمين الإسباني يزرع من أجل استخلاص زيت أزهاره العطري الطبيعي وهو المنزرع بصفة رئيسية في مصر.

3 - (Jasminm azoricum) الياسمين الأزوري

وهو نبات متسلق مستديم الخضرة وتفريعة طويل وغزير، الأزهار بيضاء اللون عطرية صغيرة الحجم نوعاً، تزهر خلال فصلي الربيع والخريف.

4 - (Jasminum odoratum) الياسمين العطري

وهو شجيرات متسلقة، مستديمة الخضرة قوية النمو، والأزهار كبيرة بدرجة ما، لونها أبيض ضارب للون الأصفر، تزهر خلال فصل الربيع حتى فصل الخريف.

5 - (Jasminum Humile) الياسمين الأصفر

مستديم الخضرة يزهر في الربيع أزهاراً صفراء يتكاثر بالعقلة والترقيد في فبراير.

6 - (Jasminum Simpilicifolium)

مستديم الخضرة كثير الإزهار، يزهر صيفاً أزهاراً بيضاء عطرية في مجاميع، ويتكاثر بالعقلة في فبراير.

7 - (Jasminum pubescens)

النبات عليه زغب رمادي، الأوراق متقابلة سميكة، مستديم الأزهار تقريباً، الأزهار عطرية طرفية أنبوبية بيضاء نصف (مجوز) يتكاثر بالعقلة.

8 - (Jasminum primulinum)

يسمى باسم الياسمين الأصفر، نباتاته متسلقة تزهر في الربيع، والورقة ثلاثية مندمجة، يتكاثر بالعقلة.

الظروف المناسبة

يحتاج لضوء ساطع مع بعض أشعة الشمس في الشتاء حتى يزهر مبكراً ويحتاج لحرارة مرتفعة ليعطي أزهاراً أكثر إلا أن هذه الحرارة تسرع في نموه ولذا يصلح للتربية في البلكونات في إصص صغيرة للحد من نموه.

التربة المناسبة

تنجح زراعة الياسمين في أنواع عديدة من الأراضي باستثناء الأراضي السوداء الثقيلة حيث تزداد فيها الإصابة بمرض عفن الجذور، ويجب أن تكون التربة حسنة الصرف.

التكاثر وميعاد الزراعة

يتكاثر الياسمين بالعقل التي يتم تجهيزها في شهر فبراير ثم تزرع هذه العقل في المشتل أولاً وتستمر به لمدة عام حيث تنقل الشتلات إلى الأرض المستديمة في فبراير التالي لزراعة المشتل.

زراعة الياسمين وريه

* في المشتل

يحتاج الفدان إلى مساحة حوالي ثلث قيراط مشتل يقسم إلى خطوط تبعد عن بعضها 40 – 50 سم وتزرع العقل على جانبي الخط وبين كل عقلة والأخرى 15- 20 سم على أن يجرى الري أثناء الزراعة ثم يعاد الري بعد أسبوع للمساعدة على نجاح الشتلة ثم يستمر الري بعد ذلك كل حوالي عشرة أيام صيفا وكل 15-20 يوماً شتاءاً.

* في الأرض المستديمة

تجهز الأرض المستديمة بحرثها جيداً بعمق مناسب سكتين وتزال أي بقايا من المحاصيل السابقة وتحرق وذلك لمنع انتشار مرض عفن الجذور. يتم عمل الجور على أبعاد (1×2 متر) أي متران مربعان بين كل صنف والآخر ومتر بين كل نبات والآخر داخل الصنف الواحد أو تكون هذه الجور على أبعاد (2×2 متر) وذلك لتسهيل عمليات الخدمة بالميكنة ويوضع في كل جورة مقطف من السماد البلدي القديم ثم تنقل الشتلات من المشتل إلى هذه الجور ثم يتم الري ويحتاج الفدان من 1700-1000 شتلة حسب مسافة الزراعة.

التسميد

يحتاج الياسمين إلى معدلات عالية نسبياً من الأسمدة الكيماوية. فبالإضافة إلى السماد البلدي الذي وضع أثناء الزراعة يحتاج الفدان إلى 1200 كيلو جرام من سماد نترات الجير المصري 15,5% أزوت أو ما يعادلها من الأسمدة الآزوتية الأخرى هذا بالإضافة إلى 300 كيلو جرام سوبر فوسفات الكالسيوم + 50 كجم من سلفات البوتاسيوم.

يضاف السماد الآزوتى على خمسة دفعات بدءاً من شهري مارس وأبريل حتى شهر أكتوبر. أما السماد الفوسفاتي والبوتاسي فيضاف على دفعتين الأولى تضاف مع الدفعة الأولى من السماد الآزوتي والثانية تضاف خلال شهر يونيو.

تقليم الياسمين

تجرى عملية تقليم الياسمين لتقليل تأثير الصقيع حيث يعتبر نبات الياسمين حساس جداً للصقيع. ولذلك فإن قص الأفرع يقلل من حجم الشجرة المعرض للصقيع، كما أن عملية التقليم تهدف إلى تهذيب شكل الشجرة وجعلها في متناول أيدي العمال عند الجمع. وهناك طريقتان لتقليم الياسمين هما:

التقليم الكاسي (المفتوح)

فيها يتم اختيار من 3-4 أفرع رئيسية قرب سطح التربة تكون على شكل كأس.

التقليم المظلي

فيها يتم اختيار فرع رئيسي ثم اختيار عدة أفرع عليه قرب القمة تعطى شكل الشمسية ـ هذا وتفضل الطريقة الأولى حيث تجعل قلب الشجرة مفتوحاً للضوء والهواء.

جمع الأزهار وكمية المحصول

يبدأ جمع الياسمين في شهري أبريل ومايو ويستمر موسم الجمع حتى آخر العام تقريباً (نوفمبر - ديسمبر) ويصل التزهير أقصاه في شهري أغسطس وسبتمبر وتكون الأزهار في هذه الفترة أثقل وزناً حيث يحتوى الكيلو جرام الواحد على 8000 - 10000 زهرة بينما الأزهار التي تجمع في أغسطس وسبتمبر تحتوى على أقصى مكون عطري عنها في آخر الموسم وعادة لا تجمع الأزهار في العام الأول من الزراعة في الأرض المستديمة حيث تكون كمية الأزهار قليلة بدرجة لا تغطى التكاليف، وتبدأ عملية جمع الأزهار من العام الثاني للزراعة وتجرى عملية الجمع بواسطة الأولاد على أن تجرى في الصباح الباكر (الساعة الخامسة أو السادسة صباحا) ولا يجب استمرار الجمع بعد العاشرة صباحاً حيث ينقص المكون العطري بدرجة كبيرة، كذلك إذا جمعت الأزهار عند الظهر أو بعد الظهر فإنها تحتوى على مكون عطري أقل بكثير من التي جمعت في الصباح الباكر، ويجب أن يجرى الجمع بعناية وتوضع الأزهار في سلال ثم تنقل مباشرة إلى معمل الاستخلاص.

هذا ويصل محصول الفدان من الأزهار أقل من طن في السنة الأولى من الزراعة يرتفع في السنة الثانية إلى حوالي 3 طن ثم في السنين التالية إلى حوالي 4 طن من أزهار الياسمين.

القيمية الاقتصادية والعلاجية للياسمين

1 - الياسمين نبات عطري تحتوي زهوره على زيت عطري هو زيت الياسمين، ويتم استخراج وتجهيز عجينة الياسمين من زهوره وتستخدم في صناعة العطور أو يعاد استخلاص زيت الياسمين النقي منها عن طريق الإذابة في الكحول والتبريد.

2 - يفيد زيت الياسمين في علاج الكثير من الأمراض الجلدية خاصة القوية منها.

3 - تخلط بتلات الزهور مع الشاي لإكسابه نكهة طيبة.

4 - الأوراق المجففة تشفى النقرس، وتشفى الروماتيزم كلبخة لعلاج الروماتيزم عند استعماله ظاهرياً.

5 - شرب مغلي الأوراق طارد للبلغم، يوقف نزيف الرحم، مقوى جنسي، مدر للبول، يزيل الكلف كما يفيد في علاج الصداع.

6 - شرب مغلي أوراق الياسمين يرفع ضغط الدم المنخفض.

7 - يوضع زيت الياسمين على الكحوليات فيزيد تأثيرها، ويستعمل كجاذب جنسي عطراً للنساء.

8 - زيت الياسمين يستعمل مخففاً كمدر للبول، ويشفى الصداع عند استعماله ظاهرياً، يخفف الخفقان عند شمه أو شربه مخففاً أو استعماله ظاهرياً.

9 - أكل بذور الياسمين يبطئ الشيب، ويشفى آلام الكبد والطحال.

10 - دهانا بالزيت يزيل كلف الوجه، والتدليك ببتلات الياسمين أو أوراقه أو هما معا يطيب رائحة الجسم، ويريح النفس كمهدئ.