المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة الثمالي.  
  
702   12:39 صباحاً   التاريخ: 2024-06-10
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 478 ـ 480.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة الثمالي (1):
روى المشايخ الثلاثة (2) بأسانيدهم عن علي بن أبي حمزة قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال له أبو بصير: جعلت فداك الليلة التي يرجى فيها ما يرجى؟ فقال: ((في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين)). قال: فإن لم أقوَ على كلتيهما؟ فقال: ((ما أيسر ليلتين في ما تطلب)). قلت: فربّما رأينا الهلال عندنا وجاءنا مَن يخبرنا بخلاف ذلك مِن أرض أخرى. فقال: ((ما أيسر أربع ليال تطلبها فيها)).
وهذه الرواية مرويّة في الكافي المطبوع (3): (عن علي بن أبي حمزة الثمالي) وكذلك في الوسائل (4) عن الكافي، وهو ما بنى عليه عدد من الأعلام (5) فعدّوا الرواية معتبرة؛ لأنّ الثمالي موثّق وليس كالبطائني الذي ضعّفه بعض الرجاليّين.
ولكن لا ينبغي الريب في أنّ لفظة (الثمالي) غلط ـ كما نبّه عليه العلّامة المجلسيّ في المرآة (6) فإنّ علي بن أبي حمزة الذي يروي عنه القاسم بن محمد الجوهري - وهو الراوي عنه في الكافي والتهذيب والأمالي - هو البطائني دون الثمالي، ، كما أنّه هو قائد أبي بصير صاحب السؤال في الرواية.
ويؤكّد ذلك أنّ الصدوق رواها مبتدئاً باسم علي بن أبي حمزة، وقد مرّ في بحث سابق(7) أنّ علي بن أبي حمزة الذي ابتدأ الصدوق باسمه في عشرات الموارد في (الفقيه) هو علي بن أبي حمزة البطائني دون الثمالي.
وأيضاً قد أورد الشيخ هذه الرواية عن (الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي) في كل من التهذيب والأمالي، ورواية التهذيب مقتبسة من كتاب الحسين بن سعيد؛ لأنّه ابتدأها باسمه، ممّا يكشف أنّ عن الذي كان مذكوراً في كتابه هو مجرّد لفظ (علي) وأنّ تعيينه في علي بن أبي حمزة الثمالي في بعض نسخ الكافي - الذي أورد الرواية أيضاً بطريقه عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد الجوهري - إنّما كان من تصرّف بعض الناظرين.
هذا مضافاً إلى أنّ نسخ الكافي مختلفة، ولا توجد كلمة (الثمالي) في معظم نسخه المخطوطة كما أشير إلى ذلك في طبعة دار الحديث (8).
وبالجملة: لا ريبَ في أنّ راوي الخبر هو البطائنيّ الذي مرّ مراراً أنّه لم تثبت وثاقته.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اتحاد الآفاق أو اختلافها في بداية الأشهر القمريّة ص:61.
(2) الكافي ج:4 ص : 156. من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 102. تهذيب الأحكام ج 3 ص: 58.أمالي الطوسي ص: 690.
(3) الكافي ج : 4 ص : 156 ط: دار الكتب الاسلاميّة، والطبعة الحجريّة ج:1 ص:206.
(4) وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ج: 10 ص : 355.
(5) يلاحظ الحدائق الناضرة ج : 13 ص: 440. رؤیة هلال ج 1 ص: 428 ، ج: 2 ص : 949، 1470.
(6) مرآة العقول ج : 16 ص: 381. ولفظه: ( في أكثر النسخ عن أبي حمزة الثمالي، وفي الفقيه والتهذيب عن علي بن أبي حمزة وهو الصواب إذ رواية الجوهري عن البطائني أكثر من أن يحصى، وروايته عن الثمالي غير معهود).
(7) لاحظ ج 2 ص : 445 2:5.
(8) الكافي ج : 7 ص : 619 ط: دار الحديث.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)