أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-16
983
التاريخ: 2024-08-18
395
التاريخ: 3-10-2016
1789
التاريخ: 2024-11-25
131
|
لم تكن فكرة نقل عاصمة الملك إلى «إخناتون» ناشئة عن غضب أو ضغينة في صدر «إخناتون» على كهنة «آمون» وسكان «طيبة» وحسب — وإن كان للغضب وحب المحافظة على النفس نصيب كبير في هذه الحركة — ولكن الدافع الحقيقي لهذه الحركة كان جزءًا من فكرة مبيتة الغرض؛ منها أن يفسح لمذهب «آتون» مأوًى أمينًا ومعقلًا حصينًا في كل جزء من أجزاء الإمبراطورية لنشر دعوته في هدوء وسلام؛ ذلك لأن إله الدولة لم يكن في نظره إله مصر وحدها، بل كان إلهًا يشمل سلطانه كل العالم؛(1) ولذلك كان من الحكمة أن تُقام له مراكز مقدسة لا في مصر وحدها بل في آسيا وبلاد (2) النوبة، فنعلم أن مدينة خاصة بعبادته كانت له في سوريا،(3) غير أننا لا نعلم موقعها بالضبط. أما في «النوبة» فكان مركزها بالقرب من الشلال الثالث وكانت تُسمى «جم آتون» (راجع Baedeker’s Egypt (1929) p. 477 ) ، كذلك كان الغرض من بناء عاصمته الجديدة في مصر أن تكون مركز الحكومة والبلاط، وكان «إخناتون» يريد من هذا أن يكون بمعزل هو وحاشيته عن الوسط الخطر الذي كان يحيط به في «طيبة»؛ وبذلك يضمن لنفسه مكانًا آمنًا خصبًا ليبذر فيه بذور عقيدته الجديدة حتى يتسنى له أن يجني ثمرتها، ويعاقب الجامحين من رجال «طيبة» والناصحين لهم من كهنتها في نفس الوقت. ولا شك في أن انتقال رجال البلاط كان له أثر سيئ جدًّا في نفوس القوم، وبخاصة عندما عرفوا أن إلههم «آمون» «الطيب» وملكهم الرحيم الذي يُعدُّ في نظرهم المظهر البارز لصورة إلههم قد حجب عنهم ضوء وجهه الوضاح، وهو غاضب عليهم ونافر منهم.
....................................................
1- راجع: Gunn, “Notes on the Aton and His Names”, J. E. A, Vol IX, p. 169.
2- راجع: Gauthier, “Dict. Geog”, Vol. II. p. 42.
3- راجع: Hall, “The Ancient History of the Near East”, p. 300.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|