المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16642 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


اللون في الأدب العربي ودلالته  
  
213   02:19 صباحاً   التاريخ: 2024-06-05
المؤلف : الدكتور ضرغام كريم الموسوي
الكتاب أو المصدر : بحوث قرآنية على ضوء الكتاب والعترة
الجزء والصفحة : 178 - 180
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015 6587
التاريخ: 10-1-2016 2523
التاريخ: 25/12/2022 1227
التاريخ: 18-8-2021 2271

اللون في الأدب العربي ودلالته

         اتخذ الإنسان لنفسه رموزا كثيرة على مرِّ الأزمان ، منذ العصور الحجرية إلى يومنا هذا ، ولا زال يستعملها في حياته اليومية بكثرة ، مثل الخطوط والحركات ، والأصوات ، وكان اللون واحدا من تلك الرموز ، التي استعملها في نقل أفكاره و أحاسيسه ، فمما ولجه اللون باب الأدب حتى يكون رمزا يستطيع من خلاله الأديب رسم صورة حية للمستمع ، ويتضح هذا من خلال شعر الجاهلية وصدر الإسلام ، وجميع العصور إلى اليوم ، قال مهلهل بن ربيعة :

                       فَلَوْلاَ الرِّيْحُ أُسْمِعُ مَنْ بِحُجْرٍ     صَليلَ البيضِ تُقْرَعُ بالذُكورِ[1]

 

         فاللون الأبيض رمزٌ يمثل السيف؛ ولانَّ البياض من لوازمه إذا كان قاطعا ولم يصبه الصدأ .

         وهذا امرؤ القيس يعرب بذكر اللون عن رمز آخر يقول :

                          كَبِكْرِ المُقَانَاةِ البَيَاضَ بِصُفْرَةٍ       غَذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرُ المُحَلَّلِ[2]

 

         يعني بيض النعام وهي بيض تخالط بياضها صفرة يسيرة.

         وتبعهم عمر بن كلثوم التغلبي في الرمز للحوادث والوقائع باللون يقول :

 

 

 

أَبَا هِنْدٍ فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْنَا    وَأَنْظِرْنَا نُخَبِّرْكَ اليَقِيْنَا

                                                   بِأَنَّا نُوْرِدُ الرَّايَاتِ بِيْضاً       و َنُصْدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَا[3]

 

 

 

      فهنا يفخر بقومه ويرمز باللون إلى معاركهم ، وكيف يتغير لون راياتهم إلى الحمر بعد ان رحن بيضا وهو كناية عن شدة سأسهم وغلبتهم .

     ومن الذين استعملوا اللون رمزا زهير بن أَبِي سلمى إذ قال :

                    فلما وردن الماء زرقا جمامه    وضعن عصي الحاضـر المتخيم[4]

 

         ومن المعروف أن الزرقة في الماء دليل على صفائه والماء الأزرق ما خلا من الشوائب.

         ومن خلال هذا العرض البسيط يتضح لنا أن لغة العرب واسعة ، ذات معان دقيقة ، قادرة على أداء جميع الأفكار والإفصاح عن جميع الموضوعات والتأثير في القلوب بالجمل الصغيرة ، وهذا التكامل كان سببا لاختيارها لنقل تعاليم السماء ، وأحكامها للبشـر كافة ، وعليه ففهم أدب العرب سبيل تفضـي إلى رحاب فهم القرآن الكريم ، فهو معلم يهتدي بها الباحثون والدارسون لكتاب الله عز و جل؛ لأنَّ القرآن جاء على مقتضـى حكمة الله عز وجل ، التي تنص على إرسال الأنبياء بمعاجز من جنس ما اشتهروا به قومه من فنون وصناعات وتهالكوا عليها وتفاخروا بها ، فالملاحظ أن قوم موسى (عليه السلام) اشتهروا بالسحر ، وبرعوا به ، ومع ذلك فإنهم عجزوا عن مجاراة ومعارضة معجزة النبي موسى (عليه السلام)  ، وكان أول من آمن به هم السحرة؛ لأنهم أعرف بما جاء به موسى (عليه السلام)، وأنه ليس بسحر ، كما أن أهل زمان نبي الله عيسى (عليه السلام) برعوا في الطب ، وجاءت معجزته (عليه السلام) من جنس ما برعوا به فعجزوا عن ردها أو مجاراتها ، كما أن أهل زمان نبينا محمد (صلى الله عليه واله وسلم) قد برعوا واشتهروا بالفصاحة والبلاغة والأدب ، فإنهم عجزوا عن مجاراة ومعارضة ما جاء به النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ، فأغمدت ألسنتهم ، وأشهرت سيوفهم.

 

 


[1] الديوان : 63.

[2] امرئ القيس: الديوان  :116.

[3] شرح المعلقات العشر، وأخبار شعرائها  : 140.

[4] المصدر نفسه:  114.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .