المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



فضيلة الشكر ومراتبه  
  
672   01:48 صباحاً   التاريخ: 2024-06-03
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : بحوث أخلاقية من "الأربعون حديثاً"
الجزء والصفحة : ص253-258
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2016 1964
التاريخ: 2024-02-21 985
التاريخ: 7-8-2016 2427
التاريخ: 7-3-2022 2611

عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: "كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عند عائشة ليلتها فقالت: يا رسول الله لِمَ تُتعب نفسك وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر[1]، فقال: يا عائشة! ألا أكون عبداً شكوراً؟ قال: وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقوم على أطراف أصابع رجليه فأنزل الله سبحانه وتعالى: ﴿طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾"[2].

حقيقة الشكر:

الشكر هو عبارة عن تقدير نعمة المنعِم، وتظهر آثار هذا التقدير في القلب بصورة الخضوع والخشوع والمحبّة والخشية وأمثالها، وعلى اللسان بصورة الثناء والمدح والحمد، وفي الأفعال والأعمال بصورة الطاعة واستعمال الجوارح في رضا المنعم.

يقول المحقّق الطوسي قدس سره:

الشكر أشرف الأعمال وأفضلها، واعلم أنّ الشكر مقابلة النعمة بالقول والفعل والنيّة وله أركان ثلاثة:

الأوّل: معرفة المنعِم وصفاته اللائقة به، ومعرفة النعمة من حيث إنّها نعمة ولا تتمّ تلك المعرفة إلّا بأن يعرف أنّ النعم كلّها جليّها وخفيّها من الله سبحانه وأنّه المنعِم الحقيقي وأنّ الأوساط كلّهم منقادون لحكمه مسخّرون لأمره.

الثاني: الحال الّتي هي ثمرة تلك المعرفة، وهي الخضوع والتواضع والسرور بالنعم، من حيث إنّها هدية دالّة على عناية المنعِم بك وعلامة ذلك أن لا تفرح من الدنيا إلّا بما يوجب القرب منه.

الثالث: العمل الّذي هو ثمرة تلك الحال فإنّ تلك الحال إذا حصلت في القلب حصل فيه نشاط للعمل الموجب للقرب منه، وهذا العمل يتعلّق بالقلب واللسان والجوارح.

"أمّا عمل القلب فالقصد إلى تعظيمه وتحميده وتمجيده، والتفكُّر في صنائعه وأفعاله وآثار لطفه، والعزم على إيصال الخير والإحسان إلى كافّة خلقه، وأمّا عمل اللسان فإظهار ذلك المقصود بالتحميد والتمجيد والتسبيح والتهليل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى غير ذلك، وأمّا عمل الجوارح فاستعمال نعمه الظاهرة والباطنة في طاعته وعبادته، والتوقّي من الاستعانة بها في معصيته ومخالفته، كاستعمال العين في مطالعة مصنوعاته، وتلاوة كتابه، وتذكُّر العلوم المأثورة من الأنبياء والأوصياء عليهم السلام وكذا سائر الجوارح"[3].

كيف يكون الشكر؟

إنّ شكر نعم الحقّ المتعالي سبحانه الظاهرية منها والباطنية من المسؤوليات اللازمة للعبودية، فعلى كلّ شخص أن يشكر ربّه سبحانه، وعلينا أن نعرف أنّ شكر النعم يكون بحسب مقدرتنا المتيسّرة وهي محدودة، فلا أحد من المخلوقين يستطيع أن يؤدّي حقّ شكره تعالى، والسبب في ذلك أنّ كمال الشكر يتبع كمال التعرُّف على المنعِم وإحسانه، وحيث إنّ أحداً لم يعرفه حقّ معرفته، لم يستطع أحد النهوض بحقّ شكره.

إنّ منتهى ما يصل إليه الإنسان من الشكر هو أن يعرف عجزه عن النهوض بحقّ شكره تعالى، كما أنّ غاية العبودية في معرفة الإنسان بعجزه عن القيام بحقّ العبودية له تعالى، ومن هذا المنطلق اعترف الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بالعجز مع أنّ شخصاً لم يشكر ربّه ولم يعبده بمثل شكر ذلك الوجود المقدّس وعبوديّته.

وبعد أن عرفنا عجزنا، فما هو المتيسّر من الشكر المطلوب؟

يكون العبد شكوراً إذا علم ارتباط الخلق بالحقّ، وعلم انبساط رحمة الحقّ عليه من أوّل ظهوره إلى ختامه، علم بداية الوجود ونهايته على ما هو عليه، فما دامت حقيقة سريان ألوهية الحقّ لم تنتقش في قلب العبد بعد ولم يؤمن بأنّه لا مؤثِّر في الوجود إلّا الله، ولا تزال غبرة الشرك والشكّ عالقة في قلبه، لا يستطيع أن يؤدّي شكر الحقّ المتعالي بالشكل المطلوب، ومثل هذه المعرفة لا تحصل إلّا للخلّص من أولياء الله الذين كان أشرفهم وأفضلهم الذّات المقدّس خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما يقول الحقّ المتعالي: ﴿وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾[4].

إنّ الّذي يعتقد أنّ المخلوقات تُأثِّر بصورة مستقلّة، ولا يُرجع النعم إلى وليّ النعم ومصدرها، يكون كافراً بنعم الحقّ المتعالي، إنّه قد نحت أصناماً وجعل لكلّ واحدٍ منها دوراً مؤثّراً.

قد ينسب الأعمال إلى نفسه وقد يتحدّث عن فعالية طبائع عالم الكون، ويُجرّد الحقّ عن التصرُّف ويقول إنّ يد الله مغلولة: ﴿غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ[5].

مراتب الشكر:

إنّ شكر العباد للمنعِم تعالى، يختلف مستوياته ومراتبه بين فرد وآخر، وهناك عوامل تؤثِّر في اختلاف المراتب، منها:

- ما ذكرناه فيما سبق من أنّ شكر المنعِم تابع لمعرفته، فكلّما ازداد الإنسان معرفة بالمنعِم ازدادت مرتبة شكره له، فمقدار المعرفة يؤثِّر في مستوى الشكر ودرجته.

- الشكر هو الثناء على النعم، وهو تابع لطبيعة النعمة، فالنعم الظاهرية تختلف مرتبة شكرها عن النعم الباطنية، ومرتبة شكر النعم الّتي من نوع العلوم والمعارف تختلف عن مرتبة شكر النعم الّتي تُعتبر فيضاً إلهياً متجلياً للإنسان، وهكذا كلّما كانت النعم أعمق كلّما اختلفت طبيعة الشكر، وإذا عرفنا أنّ هذه النعم بجميع مراتبها غير متوفّرة سوى عند القليل من العباد، يتّضح أنّ النهوض بأداء الشكر على جميع المستويات وبأعلى المراتب غير متوفّر سوى للقليل من العباد المخلَصين الذين وصلوا إلى الكمالات الظاهرية والباطنية...

فضيلة الشكر في الروايات: فلنتمِّم الكلام بذكر بعض أحاديث الشكر:

عن أبي عبد الله (عليه السلام): "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الطاعم الشاكر له من الأجر كأجر الصائم المحتسب، والمعافى الشاكر له من الأجر كأجر المبتلى الصابر، والمعطى الشاكر له من الأجر كأجر المحروم القانع"[6].

وعنه (عليه السلام): "ثلاث لا يضرّ معهنّ شيء: الدعاء عند الكرب، والاستغفار على الذنوب، والشكر عند النعمة"[7].

وعنه (عليه السلام): "إنّ الرجل منكم ليشرب الشربة من الماء فيوجب الله له بها الجنّة. ثمّ قال: إنّه ليأخذ الإناء فيضعه على فيه فيسمّي ثمّ يشرب، فيُنحّيه وهو يشتهيه فيحمد الله، ثمّ يعود فيشرب ثمّ يُنحّيه فيحمد الله، ثمّ يعود فيشرب، ثمّ يُنحّيه فيحمد الله، فيوجب الله عزّ وجل بها له الجنّة"[8].

وحمد الله يساوي الشكر، وقد ورد في كثير من الروايات أنّ من قال "الحمد لله" فقد شكر الله، كما روي عن الصادق (عليه السلام): "شكر كلّ نعمة وإن عظمت أن تحمد الله عزّ وجل عليها"[9].

عن حمّاد بن عثمان قال: "خرج أبو عبد الله (عليه السلام) من المسجد وقد ضاعت دابّته فقال: لئن ردّها الله عليّ لأشكرنّ الله حقّ شكره، قال: فما لبث أن أُتي بها، فقال: الحمد لله، فقال له قائل: "جعلت فداك أليس قلت: لأشكرنّ الله حقّ شكره؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ألم تسمعني قلت: الحمد لله"[10].

يفهم من هذا الحديث أنّ حمد الله سبحانه من أفضل وسائل الشكر باللسان.

إنّ من آثار الشكر، زيادة النعمة ووفورها، كما صرح بذلك الكتاب الكريم: ﴿لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ[11].

فعن الإمام الصادق (عليه السلام): "من أُعطي الشكر أُعطي الزيادة، يقول الله عزّ وجل ﴿لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ[12].


[1] إشارة إلى قوله تعالى: (لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ) سورة الفتح آية 2.

[2] الكافي، ج 2، ص 95.

[3] بحار الأنوار، ج 71، ص 22.

[4] سورة سبأ، الآية: 13.

[5] سورة المائدة، الآية: 64.

[6] الكافي، ج 2، ص 94.

[7] م ن، ج 2، ص 95.

[8] م ن، ج 2، ص 96 97.

[9] م ن، ج 2، ص 95.

[10] م ن، ج 2، ص 97.

[11] سورة إبراهيم، الآية: 7.

[12] الكافي، ج 2، ص 95.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.