المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Totient Function
25-3-2020
لمحة تأريخيه عن تطور العلاقات العراقيةــ الإيراني 1921 ــ 1955.
2023-05-02
Buchstab Function
21-5-2018
التفاعل مع الهيدرازين والفنيل هيدرازين
2024-06-03
مهجوريّة القرآن الكريم
26-10-2014
الهيئة التركيبيّة
14-9-2016


مستحبات لطلب الولد  
  
879   01:19 صباحاً   التاريخ: 2024-05-19
المؤلف : الشيخ محمد جواد الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص 99 ــ 101
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-16 1806
التاريخ: 2024-01-16 1175
التاريخ: 2024-02-22 906
التاريخ: 19-3-2022 1380

أوصت العترة الطاهرة (عليهم ‌السلام) بوصايا إلى من أراد الولد أو أبطأ عنه، فمنها ما ورد في الدعاء بالمأثور، ومنها الإستغفار والتسبيح قبل ذلك، أو رفع الصوت بالأذان في المنزل، أو تسمية الولد بمحمد أو علي قبل الولادة ومستحبات أخرى نشير إلى بعضها تتميماً للفائدة.

1ـ استحباب الدعاء بالمأثور

عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (عليه ‌السلام) إذا أبطأ على أحدكم الولد، فليقل: اللّهم لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين، وحيداً وحشاً فيقصر شكري عن تفكري، بل هب لي عاقبة صدق ذكوراً وإناثاً آنس بهم من الوحشة، وأسكن إليهم من الوحدة، وأشكرك عند تمام النعمة، يا وهاب يا عظيم، ثم أعطني في كل عافية شكراً حتى تبلغني منها رضوانك في صدق الحديث، وأداء الأمانة ووفاء بالعهد (1).

2ـ الاستغفار والتسبيح

قال الإمام زين العابدين (عليه ‌السلام) لبعض أصحابه، قل في طلب الولد: ربّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين واجعل لي من لدنك ولياً يرثنى في حياتي ويستغفر لي بعد موتي، واجعله خلفاً سوياً ولا تجعل للشيطان فيه نصيباً، أللّهم إنّي أستغفرك وأتوب إليك إنّك أنت الغفور الرّحيم. سبعين مرة، فإنّه من أكثر من هذا القول رزقه الله ما تمنى من مال وولد من خير الدنيا والاخرة. فانه يقول: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10، 12] (2).

وعن الكليني بسنده، قال: شكا الأبرش الكليني إلى أبي جعفر (عليه‌ السلام) أنه لا يولد له وقال له: علمني شيئاً فقال له: استغفر الله في كل يوم وفي كل ليلة مائة مرة، فإنّ الله عزّوجل يقول: استغفروا ربّكم إنّه كان غفّاراً ... (3).

 وعنه بسنده عن زرارة عن أبي جعفر (عليه ‌السلام) في حديث أنه علم حاجب هشام وكان لا يولد له. فقال له: قل كل يوم إذا أصبحت وأمسيت: سبحان الله سبعين مرة، وتستغفر الله عشر مرات وتسبح تسع مرات وتختم العاشرة بالاستغفار، يقول الله عزّوجل: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10، 12].

فقال الحاجب: فرزق ذرية كثيرة وكان بعد ذلك يصل أبا جعفر وأبا عبد الله (عليهما السلام) (4).

3ـ رفع الصوت بالأذان في المنزل

وشكى هشام بن ابراهيم إلى أبي الحسن (عليه‌ السلام) سقمه وعدم الولد، فأمره الإمام (عليه ‌السلام) برفع الصوت بالأذان في المنزل.

قال: ففعلت فأذهب الله عني سقمي وكثر ولدي.

4ـ تسمية الولد بمحمّد أو علي

وعن محمد بن عمر في حديث أنه قال لأبي الحسن (عليه‌ السلام): ولد لي غلام. فقال: سمّيته؟

قلت: لا.

قال: سمّه علياً فإنّ أبي كان إذا أبطأت عليه جارية من جواريه قال لها: يا فلانة إنوي علياً فلا تلبث أن تحمل فتلد غلاماً (5).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الكافي، ج 4، ص 83.

2ـ من لا يحضره الفقيه، ج 3، ص 304.

3ـ الكافي، ج 4، ص 83.

4ـ المصدر السابق.

5ـ وسائل الشيعة، ج 15، ص 112. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.