أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-25
1092
التاريخ: 2024-08-22
347
التاريخ: 2024-07-11
655
التاريخ: 2024-10-15
766
|
وكانت الزوجة الثانية للفرعون «تحتمس الثالث» «مريت رع حتشبسوت» التي لُقِّبت الزوجة الملكية العظيمة، ووالدة وارث عرش الملك (أمنحتب الثاني)، وفضلًا عن ذلك فإنه إذا كانت «نفرو رع» قد واراها التراب فانتهت وصاية «سنموت» والقيام على تربيتها، فإن عهد حداثة «تحتمس الثالث» وقصر سنه أصبحت كذلك في خبر كان؛ إذ قد نَمَا وترعرع حتى صار كهلًا، قصير القامة قوي البنية، ممتلئًا نشاطًا نابليونيًّا متأججًا، كانت جذوته قد أخمدت حتى الآن، غير أن لهيبه سيندلع فيجعل العالم المعروف وقتئذٍ يحترق بناره، فقد كان الواجب أن يكون منذ زمنٍ بعيدٍ الحاكم المنفرد لمصر لولا قيام «حتشبسوت» في وجهه، وإنَّا لا نحتاج إلى شحذ مخيلتنا لنتصور ما كان يكنُّه من الحقد والبغضاء وحب الانتقام من هؤلاء الذين حرموه حقوقه الشرعية، أو نرى الخطر الذي كان لا بد أن يداهم «سنموت» حينما يتولى «تحتمس الثالث» الملك؛ وآخِر تاريخ لدينا عن حياة «سنموت» الحكومية هو ما وجدناه على قطعة الخزف المؤرخة بحوالي منتصف السنة السادسة عشرة من حكم «حتشبسوت». وإذا فرضنا أنه قد مضَتْ سنة أو سنتان أخريان قبل الانتهاء من نقوش معبد الدير البحري وتركيب آخِر الأبواب التي خبئت وراءها صوره، فإن في استطاعتنا أن نقول إنه عاش حتى السنة الثامنة عشرة، أي حوالي 1483ق.م، وإذا كان هو الذي قام بآخِر أعمال أقامتها «حتشبسوت» في الكرنك، فإنه لا بد قد عاش حتى السنة التاسعة عشرة، ولا نظن أنه عاش بعد ذلك التاريخ؛ إذ لا يمكن أن يفلت من يد «تحتمس الثالث» الذي كاد صبره ينفد من رؤية هذا الرجل الذي أضاع عليه الملك نحو خمس عشرة سنة. والأمر الذي لا نزاع فيه هو أنه قد سقط من عليائه، وقُضِي عليه قبل اختفاء سيدته من عرش الملك، وتلك الحقيقة يمكن استنباطها من القبر الذي أقامه في هذه السنة؛ إذ نجد في قبره الجديد أن صوره قد هُشِّمت في حين أن صور «حتشبسوت» قد بقيت لم تُمَسَّ بسوء؛ ولذلك أعتقد أن الملكة نفسها هي التي غدرت به أو أهملته عندما رأت أنه يسيطر على كل شيء في البلاد، كما يلمس من تصرُّفاتها معه بعد موت «نفرو رع «.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|