أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-23
803
التاريخ: 2024-03-29
898
التاريخ: 2023-07-14
1159
التاريخ: 2024-04-06
883
|
غير أن الواقع لا يتفق مع هذه الأقصوصة الجميلة؛ إذ ظلَّتْ بعيدةً عن تولِّي عرش البلاد بصفة حقيقية طوال مدة حكم زوجها «تحتمس الثاني»، وسبعة أعوام من حكم ابن زوجها «تحتمس الثالث»، وعندئذٍ كانت قد أحكمت مؤامرتها، واعتلَتْ عرشَ البلاد مدة ثلاثة عشر عامًا انزوى في خلالها «تحتمس» الثالث، فلم يسمع عنه التاريخ إلا في مناسبات قليلة. وقد ظل الشكُّ يحوم حول العام الذي أعلنَتْ فيه «حتشبسوت» نفسها ملكةً شرعيةً على البلاد، وإنْ شئتَ فقُلْ: العام الذي اغتُصِب فيه الملك من ابن زوجها وابنتها الشرعيين، إلى أن كشف «لانسج» و«هايس» في شتاء عام سنة 1936 عن قبر والدي «سنموت»، وممَّا وجد في هذا القبر أمكنه أن يحدِّد التاريخَ الذي اغتصبت فيه «حتشبسوت» عرشَ الملك، وقد حدده بين منتصف الشهر الأول من فصل الزرع، أو منتصف الشهر الثاني منه، في السنة السابعة من حكمها، أيْ حوالي 15 يناير أو 15 فبراير سنة 1494ق.م، وفي هذا التاريخ أعلنت نفسها ملكة الوجه القبلي والوجه البحري، ومن ثَمَّ عرفت بذلك، ولا ندري لماذا تجرَّأَتْ «حتشبسوت» على اتخاذ هذه الخطوة دون أن تتبعها بما يليها من خطوات كان لا بد منها في مثل هذه الأحوال، وأعني بذلك القضاء على ابن أخيها جملةً، ولكنها وقفت عند هذا الحد، وتركت «تحتمس» الثالث يعيش في عزلة وفي أمان، ولكنه موحش، وقد كان اسمه يُذكَر أحيانًا على الآثار بصفة ثانوية، ولكن لا يُذكَر إلا بعد اسمها الذي كان يحتلُّ المكانةَ الأولى. والواقع أن «حتشبسوت» لم تكن سفَّاحةً ولا محاربةً، وما وصل إلينا من المعلومات عنها يدل على أنها كانت بعيدة عن العنف، ولم يكن حبُّ سفك الدماء من طباعها، ويمكن أن نستخلص ذلك من شخصيات الذين كانوا ملتَفِّين حولها، ويسيرون في ركابها، ونخصُّ بالذكر منهم «سنموت» و«حبوسنب» و«نحسي» و«توري»، وهم كهنة ورجال إدارة لا رجال حرب وسفك دماء، وسنتناول الكلام عنهم في حينه، على أن الحملة الوحيدة التي قامت بها كانت حملة سلمية أرسلتها إلى بلاد بنت بعد اغتصابها الملك كما سيأتي شرحه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|