أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-28
1125
التاريخ: 2024-05-31
689
التاريخ: 2024-03-13
946
التاريخ: 2024-10-13
424
|
لم يكن حب المباني الضخمة قد شاع في عهد هذا الفرعون لدرجة تستنفد مالية الدولة؛ وذلك لأن الحالة الاقتصادية لم تكن قد بلغت شأوًا بعيدًا من الرخاء، ومع ذلك نجد لهذا الفرعون آثارًا عدة في أنحاء البلاد؛ ففي «إبريم» نجد وثيقة تدل على أنه قد نحت كهفًا في جبال «إبريم» ببلاد النوبة، وأهداه للإلهة «ساتت» إحدى آلهة الشلال (1). وفي «الكرنك» وُجِد له «بوابة» في الجانب الجنوبي من المعبد (A. S. IV. p. 15)، ونُقِش عليها ما يأتي: لقد أقام الملك «أمنحتب» تذكارًا لوالده «آمون» رب «طيبة» بوَّابة عظيمة، ذرعها اثنان وعشرون ذراعًا، عند واجهة المعبد المزدوجة، وقد صنعها من حجر «عيان» (أيْ من الحجر الجيري الأبيض المستخرَج من محاجر «طرة»). وكذلك يشير النقش إلى … بناء بيته (آمون) وتأسيس معبده وإقامة «بوابته» الجنوبية التي يبلغ ارتفاعها عشرين ذراعًا من الحجر الأبيض الجميل (2). وقد جاء في نقش مهشَّم في مقبرة شريف يُسمَّى «إنني» (وتقع مقبرته في «شيخ عبد القرنة» في الجهة الغربية من طيبة)، وكان مدير الأعمال في «الكرنك»، ما يشير إلى بعض مبانٍ ربما كانت «بالكرنك» نفسه، أقامها هذا الفرعون، وأحضر إليها المرمر من محاجر «حتنوب» الواقعة بالقرب من «أسيوط»، فيقول النقش: وكانت أبوابها مغشاة بنحاس عمل من قطعة واحدة، وبعضها كان من «السام» (خليط من الذهب والفضة)، وقد فحصت كل ما عمله جلالته من الجمشت والنحاس الآسيوي، من عقود وأوانٍ وقلائد (لتمثال الإله)، وكنتُ المشرف على كل أعماله، وكان كل الموظفين تحت إدارتي(3).
قامة معبد بالدير البحري: وقد أقام هذا الفرعون معبدًا صغيرًا في مكان معبد «الدير البحري»، ولكن «سنموت» مهندس الملكة «حتشبسوت» أزاله من مكانه لإقامة معبد الملكة، وقد عُثِر هناك على لبنات باسم هذا الفرعون، ووالدته «أحمس نفرتاري» (4). وقد استعمل بناؤو معبد «حتشبسوت» لبناته في بناء منحدرات لرفع الأحجار الضخمة، وهذا الكشف له أهميته؛ إذ يدل على أن هذا المكان كان موقعًا مختارًا لإقامة المعابد، وكذلك يدل على أن ملوك هذه الأسرة كانوا لا يعبثون بمعابد أجدادهم حتى ولو كانوا من أسرتهم. وقد أقام «أمنحتب» كذلك بمناسبة الاحتفال بعيد «سد» (العيد الثلاثيني) معبدًا صغيرًا في النهاية الشمالية من جبانة «طيبة الغربية» (5)، ونجد هنا كلًّا من الإله «حور» (الصقر) والإله «ست» النوبي يقدم له رمز أبدية السنين (6)
المعبد الجنازي: وكذلك بنى لنفسه معبدًا جنازيًّا لخدمة روحه «كا» في الصحراء، في نهاية الجزء الجنوبي من جبانة طيبة الغربية، وهذا المعبد يؤلف الآن جزءًا من الخرائب المعروفة بمعبد مدينة هابو، ولكنه عند بنائه كان قائمًا بمفرده (7)، والظاهر أنه كان بجوار هذا المعبد حديقة تحيط ببحيرة صناعية لا تزال بقاياها موجودة، وقد عُثِر على تمثال جميل لهذا الفرعون في هذا المعبد، وهو الآن بالمتحف المصري، وقد رُسِمت على قاعدته صورة والدة الفرعون الملكية «أحمس نفرتاري». وفي «العرابة المدفونة» أقام هذا الملك معبدًا تكريمًا لوالده «أحمس» الأول، وكذلك أقام بعض المباني في «الكاب» (8) ، وفي «معبد كوم أمبو» أقام محرابًا من الحجر الأبيض المستخرج من «طرة»(9) ، وفي «شط الرجال» وهو وادٍ صحراوي بالقرب من جبل «سلسلة» بين الأقصر وأسوان، نشاهد على الصخور نقشًا لمهندس بناء يُدعَى «بنيتي»، يدل على أنه كان يعمل في عهد هذا الفرعون، والفراعنة الثلاثة الذين خلفوه لقطع الأحجار(10) وفي «سلسلة» نفسها نشاهد لوحة محفورة في الصخر عليها صورة هذا الفرعون، مهداة من موظف يُدعَى «بينامون» Peynamon، وهذا النشاط في تلك المحاجر التي يُستخرَج منها الحجر الرملي، يدل على استعماله في عهد الأسرة الثامنة عشرة لأول مرة في بناء المعابد التي كان يُستعمَل في إقامتها الحجر الجيري المجلوب من «طرة» (11) فيما مضى. ويوجد لهذا الفرعون آثار عدة «في متحف القاهرة» وفي مختلف متاحف أوروبا، غير أنه كالمعتاد لا يُعرَف مصدرها؛ لأنها وصلت إلى تلك المتاحف عن طريق تجار الآثار أو خلسة، وأهمها ما يأتي: (1) رأس جميل وطغراء، وهما جزء من لوحةٍ لفرد يُدعَى «بافون آمون» Pafunamon كان محفوظًا بمتحف الجيزة. (12) (2) جزء من «محراب» (13). (3) مائدة قربان من الجرانيت الأسود بمتحف برلين (No. 2292). (4) إناءان وُجِدَا بمتحف «برلين» معلم على أحدهما حجمه وهو أحد عشر «هنًا»، أي: 317 بوصة مكعبة أو 28٫8 بوصة مكعبة لكل «هن» (14) والإناء الثاني في متحف «اللوفر» (15)، أما الجعارين فكثيرة جدًّا في عهد «أمنحتب الأول»، منها عدد عظيم ذو طابع خاص خشن الصنع، وكذلك توجد بعض لوحات مربعة الشكل، وأسطوانتان، واحدة منها عليها صورة الملك واقفًا (16)، وفي متحف «اللوفر» جعران يُشاهَد عليه الملك يضرب عدوًّا بحربة، ويتبعه فهد صيد (17).
...................................................
1- راجع: Ibid. Vol. III, I, Pp. 73–79. & Pl. XXVIII, 1.
2- راجع: Sethe, Urkunden IV. Pp. 42-43.
3- راجع: Sethe, Urkunden IV. p. 53-54.
4- راجع: Winlock. “Excavations at Dier el Bahri”, p. 113 & 208
5- راجع: J. E. A. Vol. III, 147.
6- راجع: J. E. A. Vol. IV. p. II. Pl. IV.
7- راجع: Weigall, “Guide” , p. 243.
8- راجع: Ibid. p. 311.
9- راجع: A. Z. XXI. p. 78.
10- راجع: A. Z. XXI. p. 78.
11- راجع: Petrie, “Season” , p. 476.
12- راجع: L. D. III, Pl. 200.
13- راجع: Virey, Catalogue Giza p. 693.
14- راجع: Wiedemann, “Geschichte” , p. 321.
15- راجع: Wiedemann, “Geschichte”, p. 32.
16- راجع Birch, “A History of Ancient Pottery, Egyptian, Assyrian, Roman” , 12 Greek, Etruscan and.
17- راجع: (Flinders Petrie Collection).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|