أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-11
![]()
التاريخ: 2024-03-17
![]()
التاريخ: 2024-09-09
![]()
التاريخ: 2024-03-01
![]() |
ومن الآثار القليلة الهامة التي بقيت لنا من عهد هذا الفرعون لوحةٌ عُثِر عليها في «العرابة المدفونة «، (1) ولا بد أنها نُقِشت في أواخر حكمه، وألفاظها تنمُّ على أنها ليست من الطراز التقليدي في عبارتها، بل يجد الإنسان فيها التعبير عن الأحاسيس بالبر البنوي نحو الوالدة؛ إذ الواقع أن «أحمس الأول» وزوجه «نفرتاري» قد أظهرَا في نقوش اللوحة فضْلَ جدتهما عليهما، وحبهما لإحياء ذكرياتها بتوسيع قبرها الرمزي المقام في «العرابة المدفونة»، وهاك النص: والآن اتفق أن جلالة ملك الوجه القبلي والوجه البحري «سنب بحتي رع» ابن الشمس «أحمس» كان جالسًا في قاعة الاستقبال (في القصر)، في حين كانت الأميرة الوراثية صاحبة الحظوة العظيمة والرقة الفائقة، بنت الملك، وأخت الملك، والزوجة المقدسة، والزوجة العظيمة «أحمس نفرتاري»؛ كانت مع جلالته، وكان الأول يتكلَّم للأخرى باحثين عمَّا فيه صلاح أولئك الذين هنالك (الأموات)، ويتكلمان عن تقديم القربان، وتقريب الضحايا على المذبح، وتزيين اللوحة الجنازية التي سيشرع في عملها في عيد أول يوم من كل فصل، وفي العيد الشهري لأول الشهر، وفي عيد خروج الكاهن «سم»، وعيد ليلة التضحية، اليوم الخامس من الشهر، وفي عيد اليوم السادس من الشهر، وفي عيد «حكرو»، وفي عيد «واج» (عيد الخمر)، وفي عيد الإله «تحوت»، وفي عيد بداية كل فصل في السماء والأرض؛ وعندئذٍ قالت له أخته إجابةً على ما قال: لماذا قد ذكرتَ هذه الأشياء؟ فقال لها الملك نفسه: إني قد كنتُ أفكِّر في والدة والدتي بنفسي (وهي التي كانت كذلك) والدة والدي، الزوجة الملكية العظيمة، والدة الملك الراحلة «تيتي شري». وعلى الرغم من أن قبرها وضريحها موجودان في هذا الوقت على أرض طيبة والعرابة على التولي، فإني مع ذلك قلتُ لك ذلك لأن جلالتي يرغب في إقامة هرم لها ومحراب في جبانة «العرابة المدفونة» بمثابة أثرٍ لها من جلالتي، فبحيرته المقدسة ستكرى، وتُغرَس الأشجار حولها، ويُؤسَّس قربانه، ويمد بالرجال الذين تحبس عليهم الأراضي المجهزة بالماشية، وسيكون له كهنة جنازيون ومرتلون، كلُّ واحد منهم يعرف واجباته، وعلى إثر نُطْقِ جلالته بهذه الكلمات أُقِيمت هذه المباني على وجه السرعة، وقد فعل ذلك جلالته لأنه كان يحبها أكثر من أي شيء، على أنه لم يفعل ملوك سبقوه مثل ذلك لأمهاتهم، وعندما تمَّتِ المباني جاء جلالته ومدَّ ذراعه، وحنى رأسه (إجلالًا)، ونطق لها بصيغة دعاء القربان الملكي، وقدَّمَ قربانًا للإله «جب» (إله الأرض) ولتاسوع الآلهة العظام، ولتاسوع الآلهة الصغار، وللإله «أنوبيس» في محرابه المقدس، ومقدمًا آلافًا من القربان من الخبز والجعة والثيران، والإوز والماشية إلى روحها … (بقية النقش قد فُقِد.)
...........................................
1- راجع: Ayrton, Currelly, Weigall, “Abydos”, III, Pl. LII
|
|
هل يمكن أن تكون الطماطم مفتاح الوقاية من السرطان؟
|
|
|
|
|
اكتشاف عرائس"غريبة" عمرها 2400 عام على قمة هرم بالسلفادور
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تقيم ندوة علمية عن الاعتماد الأكاديمي في جامعة جابر بن حيّان
|
|
|