المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

إصلاح ذات البين
4-6-2022
Cancer Epidemiology
19-2-2016
التربية السليمة والتربية السقيمة
2023-06-22
تاثير مكان تجميع الدم على مكوناته
11-2-2017
تضاريس الأرض - تضاريس الدرجة الثانية
14-9-2019
حكم القران بين السورتين في ركعة واحدة.
14-1-2016


العبادات / الذكر والدعاء.  
  
664   10:51 صباحاً   التاريخ: 2024-03-18
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 573 ـ 575.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الدعاء /

فصلٌ في الذكر والدعاء:

وهما ممّا ينبغي إكثارهما للمؤمن، سيّما عقيب الصلوات المفروضة، والآيات والأخبار الدالة على فضلهما كثيرة غنيّة عن البيان، والنافع من الذكر ما كان دائماً أو غالباً حتّى يتمكّن في القلب مع حضوره وفراغ البال والإقبال إلى ذي الجلال حتّى يتجلّى له عظمته وجلالته فينشرح صدره بنوره، وهو غاية الغايات ونهاية ثمرة العبادات.

وأوّل الذكر يوجب الأنس والحبّ، وآخره يوجبانه، وهما المقصد الأصلي منه؛ لأنّ العبد في بدء الأمر متكلّف في صرف القلب واللسان عن الوسواس والوصول إلى ذكر الله، فإذا حصل الأنس حصل الصرف والانقطاع القلبي، فعند الموت الذي يحصل به الانقطاع الحسّي أيضاً يتمتّع بما كان آنساً به، ويتلذّذ من انقطاع ما كان منقطعاً عنه في حياته أيضاً، وإنّما كانت ملابسته لها من باب الضرورات الصادّة عن ذكر الله وبالموت انقطعت الضرورة أيضاً، فكأنّما خلّي بينه وبين محبوبه فخلص من سجن الحاجب والمانع، وهذا التلذّذ باقٍ له بعد الموت إلى أن ينزل في جوار الله ويترقّى من الذكر إلى اللقاء.

والأذكار كثيرة كالتهليل والتمجيد والتسبيح والتكبير والحولقة (1) والتسبيحات الأربع وأسماء الله الحسنى وغيرها.

وقد ورد في فضل كلّ منها أخبار لا تحصى.

والمداومة على كلّ منها توجب صفاء للنفس وانشراحاً للصدر، وكلّما كانت دلالته على جلاله وعظمته أكثر كان أفضل، ولذا صرّحوا بأنّ أفضل الأذكار التهليل لدلالته على التوحيد المشتمل على كلّ صفة كمال.

وقد تقدّم في بحث الوساوس أنّ للذكر مراتب أربعاً فانظر إليه.

وأمّا الدعاء فهو محلّ (2) العبادة، ولذا ورد في فضله ما ورد، والأدعية المأثورة عن الأئمّة الأطهار عليهم ‌السلام كثيرة مذكورة في كتب الأدعية المشهورة، ولا يتصوّر شيء من مطالب الدنيا والآخرة الا وقد وردت منهم عليهم ‌السلام فيه أدعية متكرّرة فليأخذها طالبها من مظانّها.

وله آداب وشروط كالترصّد للأوقات والأماكن المشرّفة، والتطهّر، واستقبال القبلة، ورفع اليدين بحيث يرى باطن الإبطين، وخفض الصوت بين الجهر والإخفات، وأن لا يتكلّف السجع في الدعاء، وأن يكون في غاية الخضوع والخشوع واليقين بإجابة الدعاء، وصدق الرجاء، والإلحاح فيه وتكريره ثلاثاً، وافتتاحه بالذكر والتمجيد، ولا يبتدئ بالسؤال، وأن يتوب ويردّ مظالم العباد، ويقبل إلى الله بكنه الهمّة، وهو السبب القريب للإجابة، وأن يكون طعمه ولبسه من الحلال، وهو أيضاً من عمدة الشرائط. ففي النبوي صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله: «أطب طعمتك تستجب دعواتك» (3).

وتسمية الحاجة والتعميم في الدعاء والبكاء وهو أيضاً سيّد الآداب، وأن يقدّمه على حصول الحاجة، وأن لا يعتمد في حوائجه على غيره تعالى.

قال الصادق عليه‌السلام: «احفظ أدب الدعاء وانظر من تدعو؟ وكيف تدعو؟ ولماذا تدعو؟ وحقّق عظمة الله وكبرياءه وعاين بقلبك علمه بما في ضميرك واطّلاعه على سرّك [وما تكنّ فيه من الحقّ والباطل] (4) ... واعرف طريق نجاتك وهلاكك كيلا تدعو الله بشيء عسى فيه هلاكك وأنت تظنّ أنّ فيه نجاتك».

قال الله تعالى: {وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا} [الإسراء: 11].

وتفكّر ماذا تسأل؟ وكم تسأل؟ ولماذا تسأل؟ والدعاء استجابة للكلّ منك للحقّ، وتذويب المهجة في مشاهدة الربّ وترك الاختيار جميعاً وتسليم الأمور كلّها ظاهراً وباطناً إلى الله، فإن لم تأتِ بشرط الدعاء فلا تنتظر الإجابة، فإنّه يعلم السرّ وأخفى، فلعلّك تدعوه بشيء قد علم من نيّتك خلاف ذلك.

واعلم أنّه ولو لم يكن الله أمرنا بالدعاء لكنّا إذا أخلصنا الدعاء تفضّل علينا بالإجابة فكيف وقد ضمن ذلك لمن أتى بشرائط الدعاء؟

وسُئل رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله عن اسم الله الأعظم، فقال صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «كلّ اسم من أسماء الله أعظم، ففرّغ قلبك عن كلّ ما سواه وادعه بأيّ اسم شئت» (5).

وقيل له عليه‌السلام: ما لنا لا يستجاب لنا؟ قال: «لأنّكم تدعون مَن لا تعرفونه وتسألون مَن لا تفهمونه، فالاضطرار عين الدين، وكثرة الدعاء مع العمى عن الله من علامة الخذلان، من لم يعرف ذلّة نفسه وقلبه وسرّه تحت قدرة الله حكم على الله بالسؤال، وظنّ أنّ سؤاله دعاء، والحكم على الله من الجرأة على الله» (6).

 

__________________

(1) كذا، والصحيح: الحوقلة.

(2) كذا، والظاهر: «مخّ العبادة» كما في الخبر.

(3) المحجّة البيضاء: 3 / 204.

(4) ساقط من «ألف» و «ب».

(5) مصباح الشريعة: الباب 19، في الدعاء، مع اختلاف.

(6) جامع السعادات: 3 / 367.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.