أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-21
436
التاريخ: 2024-11-11
221
التاريخ: 2024-06-03
841
التاريخ: 2024-11-18
206
|
لا جدال في أن علم الآثار منفردًا لا يمكنه أن يمدنا بنوع المعلومات التي تمدنا بها الوثائق المكتوبة، اللهم إلا إذا وُجِدت الوثائق في أثناء الحفر؛ لأن معظم القطع الأثرية تكون عاريةً من النقوش، والواقع أن المخطوطات تبحث في الآراء والحوادث والشخصيات، أما الآثار فخاصة بالأشياء الأكثر ماديةً، غير أن هذه الأشياء المادية قد تنطق أحيانًا بما لا تنطق به أية وثائق. والواقع أنها قد نمت معلوماتنا كثيرًا عن الهكسوس. هذا، ونجد أن كلًّا من المصدرين مكمِّل للآخَر، كما أنه لا يمكن الاعتماد على واحد منهما دون الآخر. ومع أنه قد تظهر مادة جديدة في عالم الوجود في أية لحظة زيادة عمَّا كُشِف، فإنه مما لا شك فيه الآن أن الهيكل العظمي الأثري لهذا العصر يمكن أن نعتبره قد تكوَّنَ واتخذ شكلًا ظاهرًا، ويرجع معظم الفضل في ذلك للأستاذ «ألبريت Albright «أولًا: لِمَا قام به من حفائر علمية دقيقة في «تل بيت مرسيم» في «يودا»، وثانيًا: لتطبيقه علم الآثار المقارن، ولا أدل على ذلك من تقاريره عن حفائر «تل بيت مرسيم «(1). غير أن عمل «ألبريت» كان لا يمكن أن يأتي بثماره المطلوبة دون الملاحظات السابقة التي أدلى بها كبار الباحثين مثل الأب «فنسان» و«كلرنس فشر «(2). وإذا حاولنا أن نضع هنا بيانًا مختصرًا قد لا يفي بالمقصود عن الطريقة اللازمة للوصول إلى هذا الغرض، فإن ذلك قد يُعزَى إلى وجوب تحقيق المواد التي صنعها الهكسوس أو استعملوها في حاجياتهم. والواقع أنه قد اعترضَتِ الباحثَ في بادئ الأمر عدةُ عقبات، فقبل البحث المقارن كان بعض الآثار الخاصة بالهكسوس وحدهم (وهي التي لم تكن معروفةً بأنها من صناعة الهكسوس) قد أُرِّخت بعهد متأخِّر يرجع إلى القرن العاشر قبل الميلاد، وهذه الغلطة قد صُحِّحت في الحال، ويرجع معظم الفضل في ذلك لوجود جعارين معروف تاريخها مع تلك الآثار؛ ومن ثَمَّ أصبحَتِ المسألةُ تنحصر في درس هذه الآثار على أنها داخلة في نطاق عهد الهكسوس.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|