أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-14
1254
التاريخ: 2023-07-27
1223
التاريخ: 2024-02-17
1093
التاريخ: 2024-07-25
534
|
لم تصل إلى أيدينا معلومات وثيقة عن حال نهاية حكم الملكة «سبك نفرو رع»، آخرة ملوك الأسرة الثانية عشرة، ويظنُّ بعض المؤرخين أنها لا بد قد تزوجَت الملك «سخم رع خوتاوي» (أمنمحات سبك حتب)،(1) وأنه بزواجه منها أصبح ملكًا شرعيًّا، ولكن ليس لدينا ما يدعم ذلك الزعم، فمن الجائز أنَّ هذا الفرعون قد اغتصب المُلك منها، وبخاصة إذا علمنا أن حكم النساء لم يكن مرغوبًا فيه في كل عصور التاريخ المصري، هذا إلى أنه انتحل لنفسه اسم «أمنمحات سبك حتب»؛ تيمنًا بهذا الاسم الذي كان يحمله أولئك الملوك العظام الذين حكموا البلاد في عهد الأسرة الثانية عشرة؛ وذلك ليخفي اغتصابه للملك؛ وليكون خليفة للفرعون «أمنمحات الرابع» آخر ملوك الأسرة الثانية عشرة من الذكور. وقد حكم «أمنمحات سبك حتب» البلاد المصرية ما لا يقل عن أربع سنوات، وخلَّف وراءه آثارًا عدة في طول البلاد وعرضها؛ مما يدل على أنه كان مسيطرًا على القطر كله. وقد ذكر جرفث (Griffith, “Hieratic Papyri from Kahun and Gurob,” p. 87.) أن هذا الفرعون كان يسيطر على الإمبراطورية التي أقامها «سنوسرت الثالث»، أي من الدلتا حتى قلعة «سمنة»، وكذلك عثر له على تمثال في «سمنة» وآخَر في «كرمه»، هذا إلى أنه استمر في تدوين مقاييس النيل في السنين الأربع الأولى من حكمه في «قمة» و«سمنة «. (2) وعثر له في الدير البحري على حجر منقوش عليه اسمه، يظن أنه من عتب باب؛ (3) وذلك مما يدل على أنه أقام بعض مبانٍ في المعبد الذي شيَّده ملوك الأسرة الحادية عشرة. ووجد له في «المدمود» بعض أجزاء مقاصير، منها جزء من منظر للملك والآلهة. (4) وفي «كاهون» القريبة من «الفيوم» عُثِر على بردية دوِّن فيها قائمة بأسماء أسرة كبيرة، وذكر فيها السنة الأولى والثانية من حكم هذا الفرعون. وقد جاءت إشارة في هذه البردية إلى تعداد سابق عمل في السنة الأربعين من حكم الملك «أمنمحات الثالث «. وفي «تل بسطة» عثر له على جزء من «بوابة» وقطعة أخرى (5). وأخيرًا عُثر له على بعض أسطوانات محفوظ بعضها «بالمتحف البريطاني» و«متحف اللوفر «. (6).
..........................................................
1- بقي الرأي السائد عند المؤرخين أن الملك «رع خوتاوي وجاف» هو أول ملوك الأسرة الثالثة عشرة (Meyer, “Geschichte des Alterums” §. 299.) إلى أن كشف في الحفائر التي عملت في «المدمود» بعض أحجار باسم الملك «أمنمحات سبك حتب». وعلى ضوء هذا الكشف بحث الأستاذ فيل Weill موضوع ترتيب هذه الأسرة من جديد (R. Weill, “Revue de l’Egypte Ancienne” II. (1929) p. 147).
2- راجع: L. D. II, 151 a, 151 b, 151 c, 151 d. & De Rougé, “Revue Archeologique”, V, p. 312.
3- راجع: Naville, “Deir el Bahari”, Archæological Report of the Egypt Exploration Fund, 1906-1907, p. 6.
4- راجع: Bission de la Roque, “Rapport sur les Fouilles de Medamoud” (1926) 40,41, fig. 29 & ibid (1928), p. 87 ff. & p. 131–133. fig. 85 & p. 134–136 pl. IV.
5- راجع: Naville, “Bubastis” Pl. XXXIII, 1. & ibid XXXIII a.
6- راجع: Cylinder no. 3663. British Museum; Petrie, “Historical Scarabs” p. 10 No. 278, and “A History of Egypt”. Vol. I. p. 209, fig. 118; & Cylinder No. 1657, British Museum; Petrie, “Historical Scarabs” p. 10 No. 279.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|