المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

احترام الزوجة وعدم توهينها
2024-09-07
تسمم بالسولانين Solanine Poisoning
18-2-2020
ما هي أجزاء الفم في الحشرات؟
11-1-2021
كرم الامام الحسن ( عليه السّلام ) وجوده
2-6-2022
هندسة ناقصية Elliptic Geometry
29-12-2015
فـوائـد تـنظيـم وتـنسيـق إدارة المـنتجـات
2023-05-30


مقدّمة في ذكر ما يتعلق بالعدالة من الفضائل والرذائل.  
  
776   09:58 صباحاً   التاريخ: 2024-02-28
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 360 ـ 361.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / العدل و المساواة /

لمّا عرفت أنّ العدالة عبارة عن اعتدال القوى الثلاث وتسالمها عرفت أنّ رذائل كلّ منها معدودة من الظلم الذي هو ضدّها لاستلزام انتفاء الجزء انتفاء الكلّ، وقد ذكرنا غير مرّة أنّ اضافة فضيلة واحدة أو رذيلة واحدة إلى قوّتين أو أكثر من جهتين غير عزيزة فلا غرو في إضافة الرذائل إلى كلّ من القوى الثلاث أو بعضها تارة، وإلى العملية أخرى، فمن الحيثية الاولى تسمّى باسمها الخاص بها، ومن الثانية ظلماً أو جوراً، كما سمّى الله تعالى الشرك مع كونه من رذائل العاقلة ظلماً، وهذا بخلاف الفضائل؛ لعدم استلزام فضائلها ثبوت فضيلة العدالة؛ لأنّ ثبوت العام لا يستلزم ثبوت الخاص، نعم ثبوتها يستلزم ثبوتها؛ لأنّ حصول ملكة الأخذ بالوسط من كلّ شيء يتوقف على حصولها بأسرها لكونها أوساطاً من قواها، لكن عرفت أنّ الشائع المتعارف مع تعارض الجهتين إضافتها إلى ما هي أقرب، ولذا خصّصها علماء الفنّ بواحدة من الثلاث، ولم يعدّوها من أنواع العدالة لكونها بعيدة بحسب الاعتبار.

نعم لمّا كانت العدالة بمعنى الأخذ بالوسط من كل شيء ويؤول محصّله كما أشرنا إليه فيما سبق إلى ثلاثة: ما يجب للسالك مراعاته فيما بينه وبين الله تعالى كالشكر والعبادة والتوكّل والتسليم والرضا وما يجب مراعاته فيما بينه وبين الأحياء من الناس من أداء الحقوق وحسن المكافاة والنصفة في المعاملات وتعظيم الأكابر وإغاثة الملهوفين ونصح المستشيرين وقضاء حوائج إخوان الدين ونحوها، وما يجب مراعاته بينه وبين أمواتهم كأداء الديون وإنفاذ الوصايا والصدقة والدعاء وأضرابها، وهذه ممّا لا اختصاص لها بإحدى الثلاث الا باعتبار بعيد، فلذا عدّوها في أنواع العدالة وأضافوها إليها، ويستلزم ذلك اندراج أضدادها تحت ضدّها أي الظلم، ولم يضيفوها إلى تلك القوى مع إمكانها بنوع من الاعتبار لكونها عامّة بعيدة، والقريبة أولى بالاعتبار كما عرفت.

وقد تطلق العدالة على معنى أخصّ، أي الاستقامة على الحقّ، وإقامة كلّ أحد عليه في الحقوق الخلقية، وكذا الظلم على ما يقابله أي التعدّي عنها بالإضرار والأذية، وسيذكر في أنواع ما يجب مراعاته بينه وبين الخلق إن شاء الله تعالى.

وإذ قد عرفت أنّ حاصل العدالة يؤول إلى أمرين ما يلزم مراعاته بين العبد وبين الخلق وما يلزم مراعاته بينه وبين الله تعالى، وكذا الظلم فلنفصّل الكلام فيهما في مقامين، وفي كلّ مقام في مقصدين.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.