المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أين تقع بحيرة قارون
3-5-2017
جهاد النفس
8-1-2022
اشجار التوت المستخدمة في تغذية ديدان الحرير
26-11-2015
صور الحكم بعدم دستورية نص تشريعي
26-10-2015
ابن عبد البر
8-2-2018
كوكب مردوخ
18-2-2022


الحزن.  
  
953   09:48 صباحاً   التاريخ: 2024-02-24
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 334 ـ 337.
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-7-2020 1507
التاريخ: 4-6-2020 1456
التاريخ: 1-9-2021 2307
التاريخ: 21-5-2019 1909

الحزن ألم نفسانيّ يعرض من فوت مطلوب أو فقد محبوب أو الخوف من مكروه، وعدّه بعض المحقّقين من رذائل الشهوة من طرف التفريط.

وفيه نظر؛ فإنّ الباعث عليه إن كان شدّة الشوق إلى المشتهيات فيحزن لفقدها أو فوتها كان من رذائل الشهوة لكن كونه من جانب التفريط ممنوع، بل هو من نتائج الشره. وإن كان باعثه الميل إلى مقتضيات الغضب فيحزن على فوت ما يميل إليه قلبه من الاستيلاء والغلبة على الخصم أو الانتقام أو الكبر أو التعزّز أو غيرها كان من رذائل الغضب. وإن بني الأمر على ترتّبه على صغر النفس وضعفها كان الأوّل أيضاً منها من جانب التفريط وتعميم المعروض بالنسبة إلى الخوف مع عدم ذكر القوم له؛ لأنّه قد يكون حزنه من حصول أمر يتوقّع فيه أثر السوء، فمن حيث حصول تشويش الخاطر والاضطراب بذلك يسمّى خوفاً، ومن حيث حصول الهمّ والغمّ له والتضجّر والتألّم يسمّى حزناً وإن كان هذا متفرّعاً على ذلك، على أنّ الخوف إنّما يستعمل فيما يحتمل العدم، والحزن أعم، إذ يشمل ما يتيقّن كالذي يأكل ولده السمّ المهلك.

ومن جملة هذا القسم من الحزن كلّ حزن يترتّب على الخوف الممدوح، إذ لا يمكن حصول الخوف بدون الحزن ولو لم يعمّم بما ذكرناه شمله أيضاً فإنّ محبوب أهل الدنيا ومطلوبهم شهواتها، ومحبوب أهل الآخرة ومطلوبهم لذّاتها من لقاء الله والاعتزال عن أبناء الدنيا وعدم مشاهدة أطوارهم فحزنهم أيضاً على ما يفقدونه.

فظهر أنّ عدّ الحزن من الرذائل مطلقاً ممّا لا وجه له، كيف لا والدنيا سجن المؤمن، ولا وجه له لفرحه فيها.

ويؤيّده ما ورد من ذمّ الغفلة والسرور وكثرة الضحك ومدح الخشوع والبكاء من حشية الله، فإنّ البكاء يحدث من ألم القلب بالاحتراق لا بتشويش الخاطر والاضطراب، فالحزن بهذا المعنى من أمّهات الفضائل.

وأمّا قوله تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62] فلا يحسن الاستشهاد به لذمّ الحزن بعد تخصيصه بالحزن على فقد لذّات الدنيا، بل الأولى إمّا تفسيره بعدم بقاء هذا القسم من الحزن الممدوح الذي كانوا عليه في الدنيا لهم في الآخرة، وكذا الخوف، لوصولهم إلى ما كانوا يفقدونه في دار الدنيا من نعيم الجنان وخلاصهم عن أهوال يوم القيام ويؤيّده سوق الآية كما لا يخفى.

وإمّا تفسيره بعدم حصولهما لهم في الدنيا أيضاً بناءً على ما أشير إليه سابقاً من أنّ شأن أولياء الله المقرّبين أجلّ وأعظم من أن يخافوا من شيء أو يطمعوا في شيء، إذ لا مطمع لهم الا النظر إلى وجهه الكريم، وقد فازوا بالاستغراق في بحار جلاله وعظمته، فلم يبقَ منهم خائف ولا مخوف عليه ولا طامع لهم ولا مطموع فيه ...

ثم إنّه لا يحصل هذا القسم من الحزن الا بقطع العلاقة عن الدنيا واليقين التامّ بما وعد [وأوعد] (1) الله به عباده في الآخرة.

ويتفرّع عليه آثار محمودة كالسعي في تدارك ما فات بتحصيل شرائف الصفات والاهتمام في العبادة وأداء الطاعات.

وأما القسم الأول الشائع في كلام القوم فهو مع اشتماله على كراهة التقديرات الالهية متفرّع على الميل إلى مقتضيات الشهوة والغضب والجهل بفنائها وأنّ ما لا يفنى هو ما خلق لأجله من المعارف الحقيقية والفضائل النفسية، فلو حصل اليقين بذلك صرفه الاشتغال والسعي في تحصيلها وحفظها عن الهمّ لفوات حطام الدنيا.

وفي أخبار داود: «يا داود! ما لأوليائي والهمّ بالدنيا، إنّ الهمّ يذهب حلاوة مناجاتي عن قلوبهم، إنّ محبّتي من أوليائي أن يكونوا روحانيّين لا يغتمّون» (2).

مع أنّ الحزن كما قاله بعض الحكماء ليس أمراً طبيعيّاً للنفس، بل ملكة حادثة من سوء اختيارها؛ لأنّ كلّ محزون على فقد شيء يزول حزنه بيسير من الأوقات (3) ويتبدّل بالسرور ولو كان طبيعياً لكان حاصلاً لكلّ أحد، إذ لا بدّ من فقد محبوب له.

ثم ما أشبه حاله بمن دعي في جماعة إلى دعوة في مجلس مشتمل على صنوف النفائس والشمائم الطيّبة ليتفرّج الأصناف المدعوّ برؤيتها وينتفع من روائحها خاصة، فكان يأخذها كلّ منهم ساعة للتفرّج والاستشمام ويودعها إلى آخر، فلو أخذها أحدهم وطمع في تملّكه واغتمّ من أخذ آخر منه نسب إلى الجنون وخفّة العقل، فالعاقل لا يصرف عمره في تحصيل ما يحزن على فقده بعد علمه بأنّه يصير مفقوداً ولا يعلّق قلبه به مع حصوله له، بل يهتمّ في تحصيل الباقيات التي لا تفنى واللذّات التي ليس لها انتهاء...

 

__________________

(1) ساقط من «ج».

(2) جامع السعادات: 3 / 214، الجواهر السنية: 94 نقلاً عن مسكن الفؤاد.

(3) في «ج»: الالتفات.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.