أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-05
420
التاريخ: 2024-07-08
634
التاريخ: 2024-02-21
913
التاريخ: 2024-04-04
972
|
لقد رأينا كيف أن «سنوهيت» قد ولى الأدبار إلى بلاد فلسطين عندما انفرد «سنوسرت» بالحكم، وكيف أنه وصف لشيخ القبيلة «عمو ننشي» الفرعون الجديد بكل نعوت الشجاعة والمهارة والحزم بما يتفق مع موقفه الجديد بعد موت «أمنمحات الأول»؛ وذلك مما يدل على أنه كان يسير مع الريح ويريد تحسين مركزه بعد هربه الذي لم يذكر له هو مبررًا ما. ولما كانت بقية القصة تفصح لنا عن الخلق المصري في هذا العصر، وتبديه في مظهر يجمع بين السذاجة والمكر ونفاذ البصيرة والشعور بالعظمة والبراعة في النكتة، كما تكشف لنا عن بعض نواحي حياة البادية وقبائلها؛ فإنا آثرنا أن نوردها هنا حتى يعرف الباحث في تاريخ القوم الاجتماعي والديني ما انطوت عليه القصة، أو بعبارة أخرى ترجمة «سنوهيت» من عجائب وحقائق مدهشة. وعندما انتهى «سنوهيت» من وصف الفرعون اندفع الشيخ قائلًا: «حقًّا إن مصر سعيدة؛ لأنها تعرف أنه (أي الملك الجديد) يفلح «في حكمه» ولكن تأمل إنك ستكون هنا وستسكن معي وسأعاملك بشفقة.» بعد ذلك يصف لنا «سنوهيت» حياته في وسط هذه القبيلة، وما وصل إليه من مركز ممتاز، والمبارزة التي قامت بينه وبين أحد شجعان فلسطين الممتازين فيقول: «وقد جعلني على رأس أولاده، وزوَّجني من كبرى بناته، وقد جعلني أختار لنفسي من بلاده أحسن ما في حيازته على حدوده إلى بلاد أخرى، وقد كانت أرضًا جميلة، تسمى «ياء» وكان فيها التين والكرم، ونبيذها أكثر من مائها، شهدها غزير، وزيتونها كثير، وكل الفاكهة محملة على أشجارها، وكان فيها الشعير والقمح، وماشية يخطئها العد من كل نوع، وكذلك كان نصيبي عظيمًا بسبب ما نلت من الحُب (حب الناس)، وقد نصبني حاكم قبيلة من أحسن قبائل بلاده، وقد كان يضع لي الخبز لأكلي اليومي، والخمر لشرابي اليومي، وكذلك اللحم المطبوخ والدجاج المشوي، هذا فضلًا عن صيد الصحراء؛ لأن ذلك كان القوم يصطادونه، ويضعونه أمامي خلافًا لصيد كلابي، وكان يضع لي كثيرًا من الحلوى، ويحضر اللبن بكل الأشكال. وقد قضيت سنين عدة، وقد نما أولادي، وأصبحوا رجالًا أشداء؛ كلٌّ يحكم قبيلته، والرسول الذي كان يأتي من قبل مقر الملك شمالًا أو جنوبًا، كان ينزل عندي، وقد أعطيت الظمآن ماء، وهديت الضال إلى الطريق، وخلصت من كان قد نهب، ولما أخذ البدو يخرجون عن الطاعة ويقاومون رؤساء الصحاري كبحت جماحهم؛ وذلك لأن أمير «فلسطين» قد جعلني عدة أعوام رئيس جيشه، وكل بلاد سرت إليها قد طردتها من مراعيها وآبارها، ونهبت ماشيتها، وأسرت أهلها، وحملت طعامهم، وذبحت القوم فيها بساعدي القوي وبقوسي وهجماتي، وتدابيري الحسنة، وقد حزت بذلك الحظوة لديه، وأحبني، وقد جعلني على رأس أولاده عندما شاهد كيف تتفوق يداي«.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|