المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



الحث على الزواج  
  
1055   08:33 صباحاً   التاريخ: 2024-01-30
المؤلف : الشيخ محمد جواد الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص 9 ــ 14
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

حرّض النبي (صلى الله عليه وآله) من خلال خطبه ولقاءاته، الشّباب ببناء هذا الأمر المقدس وبيّن لهم منافع الزّواج وفوائده ومضار العزوبة ومفاسدها.

وأشار أيضا في ضمن خطبه ولقاءاته إلى أن الزواج من سننه، وأنّه أحسن بناء بني في الإسلام وأعمر شيء في عالم الكون. وهذه الأحاديث وإن كانت فوق حد الحضر والإحصاء، لكن نكتفي في هذا المختصر بعدة أحاديث مما روي عنه (صلى الله عليه وآله).

1ـ النّكاح سنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله)

قال علي (عليه السلام): تزوّجوا فإن التّزويج سنة رسول الله، فإنه كان يقول: من كان يحب أن يتبع سنّتي، فإن من سنّتي التزويج، واطلبوا الولد، فإني مكاثر بكم الأمم غدا وتوقوا على أولادكم من لبن البغي من النساء والمجنونة فإن اللبن يعدي (1).

2ـ من أحبّ فطرتي ...

وعن الصادق (عليه السلام) قال: جاءت إمرأة عثمان بن مظعون إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقالت: يا رسول الله إن عثمان يصوم النهار ويقوم الليل.

فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) مغضبا يحمل نعليه حتى جاء إلى عثمان، فوجده يصلي، فانصرف عثمان حين رأى رسول الله. فقال له: يا عثمان لم يرسلني الله بالرّهبانيّة ولكن بعثني بالحنيفية السمحة، أصوم واصلي وألمس أهلي، فمن أحب فطرتي فليستن بسنتي ومن سنتي النكاح (2).

3ـ من رغب عن سنتي ...

وعن أبي عبد الله (عليه ‌السلام) قال: إن ثلاث نسوة أتين رسول الله (صلى الله عليه وآله)

فقالت إحداهن: إن زوجي لا يأكل اللحم، وقالت الأخرى: إن زوجي لا يشم الطيب، وقالت الأخرى: إن زوجي لا يقرب النساء.

فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجر رداءه حتى صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه. ثم قال: ما بال أقوام من أصحابي لا يأكلون اللحم ولا يشمّون الطّيب ولا يأتون النساء. أما أني آكل اللحم وأشمّ الطّيب وآتي النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني (3).

4ـ أحبّ بناء في الإسلام

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما بني في الإسلام أحبّ إلى الله عزّ وجل من التّزويج (4).

5ـ المحافظة على نصف الدين

وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تزوج أحرز نصف دينه (5).

6ـ أعمر بيت في الإسلام

وعنه (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): تزوّجوا وزوّجوا، ألا فمن حظ امرء مسلم إنفاق قيمة أيمة، وما من شيء أحب إلى الله من بيت يعمر في الإسلام بالنكاح، وما من شيء أبغض إلى الله عز وجل من بيت يخرب في الإسلام بالفرقة يعنى الطلاق. ثم أبو عبد الله (عليه السلام): إنّ الله عزوجل إنّما وكّد في الطلاق وكرر فيه القول من بغضه الفرقة (6).

7ـ فضل المتزوّج

وعنه (عليه السلام) عن أبيه الباقر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إتخذوا الأهل فإنّه أرزق لكم (7).

وعن الصادق (عليه السلام) أيضاً قال: ركعتان يصليها المتزوّج أفضل من سبعين ركعة يصليها أعزب (8).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أكثر أهل النار العزّاب (9).

وعنه (صلى الله عليه وآله) من أحب أن يلقى الله طاهراً مطهراً فليلقه بزوجة (10).

8ـ الزواج في حداثة الشباب

لكلّ شيء وقت وأوان فكما أنّ للثمار وقت للإقتطاف، فإذا نضجت الثمرة ولم تقتطف سوف يعرض الفساد عليها فكذلك مسألة الزّواج بالنسبة إلى الشّباب.

فإذا حان وقت الزّواج ولم يبادر إلى ذلك، فهو بمنزلة فساد الثمرة على الشجرة.

وأما الفساد الذي يعرض على الشّاب إثر عدم مبادرته في الوقت المناسب له، فكثير منه الإبتلاء بالنظر إلى ما حرّم الله إليه من الأجنبيات وانسحابه إلى شباك الشياطين ما قد يؤدي إلى أعمال سيئة وشنيعة ما يفتضح الشاب إثر ذلك.

ومنه قلّة الرّغبة إلى الزّواج مما يؤدي إلى التفسد الأخلاقي من جانب آخر وحلول أضرار كثيرة بالمجتمع الإسلامي.

فإذا أردنا أن نستلذّ بالحياة الزّوجية كما يستلذّ بالثمرة حين النضوج، فعلينا المبادرة بالزواج في عنفوان الشباب وحداثة السّن عملاً بالفطرة السليمة الإنسانية وبالتوصيات الأكيدة الصادرة من النبي (صلى الله عليه وآله) والعترة الطاهرة (عليهم ‌السلام).

حيث أكد على ذلك حينما كان يلتقي ببعض الشبان ويقول: يا معشر الشباب عليكم بالباه (11).

وعن الراوندي عن موسى بن جعفر (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ما من شابّ تزوّج في حداثة سنّه إلاّ عجّ شيطانه يا ويله يا ويله عصم منّي ثلثي دينه فليتقّ الله العبد في الثلث الآخر (12).

جولة قصيرة في ما مرّ

تعال معي أيها الشّاب لنعيش ولو لحظات قصيرة في أجواء هذه الروايات التي قدمناها لك: بأنّ النّبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته على أي شيء أصرّوا وهل كان الإصرار منهم ينفع الشباب أم يضرهم.

1ـ لو تأمّلنا قليلاً لرأينا أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله) أصرّ على أنّ الزّواج من سنّته ومن أراد أن يتّبع فليتأدّب بآدابه ويتخذ زوجة تأسياً بالنّبي الكريم.

فالإعراض عن سنّته واتّخاذ الرّهبانيّة عمل غير مشروع في الشريعة الإسلامية.

2ـ إنّه يتقرب بالزواج إلى الله لأنّ الزّواج أمر محبوب لله تعالى.

3ـ المتزوّج يحفظ نصف دينه ومعنى ذلك إنّه إذا لم يتزوّج فقد، فقد نصف دينه والنصف الباقي على وشك الذهاب والافتقاد، فمن أراد حفظ دينه فليتزوّج.

4ـ إذا كان الشاب يروم الرزق وكسب المال فعليه الزواج لأنّ الزّواج أمر يحبّه الله وإذا كان الشيء محبوب لله تعالى فسيهيِّأ أسبابه أولاً وآخر وبداية ونهاية.

5ـ وامّا الحديث العاشر الذي روي عنه (صلى الله عليه وآله) بأنّ أكثر أهل النار العزّاب فنقول: العزوبة هي العلّة لكثير من المفاسد في المجتمع فلو عشنا مع العصاة قليلاً أو درسنا أوضاعهم لرأينا أنّ أكثرهم من طبقة العزّاب الذين فقدوا شعور المسؤولية وارتكبوا الجرائم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 4.

2ـ المصدر السابق، ص 74.

3ـ المصدر السابق.

4ـ المصدر السابق، ص 3.

5ـ المصدر السابق، ص 5.

6ـ المصدر السابق.

7ـ المصدر السابق، ص 7.

8ـ المصدر السابق، ص 5.

9ـ المصدر السابق، ص 8.

10ـ مستدرك الوسائل، ج 14، ص 149.

11ـ الكافي، ج 5، ص 330.

12ـ بحار الأنوار، ج 103، ص 221. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.