المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى السفيه
2024-04-30
{وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فان طبن لكم عن شي‏ء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا}
2024-04-30
مباني الديك الرومي وتجهيزاتها
2024-04-30
مساكن الاوز
2024-04-30
مفهوم أعمال السيادة
2024-04-30
معايير تميز أعمال السيادة
2024-04-30

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أهمية الصيام  
  
462   08:31 صباحاً   التاريخ: 2024-01-30
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص154 ــ 158
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

لأهمية الصيام في حياة الإنسان من الناحية الجسدية والروحية وأنه لا غنى عنه أصبح الصيام مفروضاً في الأمم الماضية، وقد ذكرت الكتب لليهود والنصارى حتى المحرف منها أن الصوم كان موجوداً عندها ففي الأفراح يصومون وللأحزان وحلول المصائب والنوائب يصومون وقد صام السيد المسيح أربعين يوماً.

وكذلك لنفس العلة وغيرها فرض الله الصيام على هذه الأمة بل وقبل أن يبلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الصيام لأمته كان هو يمارسه فكان يصوم يوماً ويفطر يوماً أو كان يصوم أكثرية أيام السنة

ـ الصوم مدرسة التقوى

من أهم الأهداف الرئيسية للصوم هو حصول التقوى فإن الصائم إذا مارس صيامه على أعلى المستويات فسوف تتحقق التقوى، والتقوى عملية تربوية شاقة طويلة تحتاج إلى مدرسة ترتع فيها ومدرسون أخصائيون ذو قدرات كبيرة وخبرات فائقة حتى تنجح، إن الصوم هو المدرسة الإلهية للتقوى.

ـ الصوم الذي يحقق التقوى

الصوم ينقسم إلى قسمين:

1ـ الصوم بمعنى الإمساك عن المفطرات العشر: من الأكل والشرب وغيرهما حسب ما يذكره الفقهاء في رسالتهم العملية. ويتحقق ذلك بتوفر شرائط الوجوب من البلوغ والعقل وغيرهما وشرائط الصحة مثل عدم السفر وخلو المرأة من الحيض والنفاس وغيرهما. وهذا المقدار من الصوم إنما يحقق إسقاط الواجب عن عهدة المكلف إما أن هذا العمل مقبول أم لا فهذا لا يتدخل فيه فربما لا يكن مقبولاً حتى وإن كان الصوم صحيحاً.

2ـ الصوم بمعنى التربية الروحية: والمعبر عنه بصوم الجوارح وهذا ما أكدت عليه الروايات المتضافرة وجعلت قبول الصوم وعدمه بدور مدار هذا الجانب وأن الصوم الذي يحقق أهدافه هو هذا فقد جاء في الحديث الصحيح عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السلام): إِذا صُمْتَ، فَلْيَصُمْ سَمْعُكَ وَبَصَرُكَ وَشَعْرُكَ وَجِلْدُكَ، وَعَدَّدَ (1) أَشْيَاءَ غَيْرَ هذَا، وَقَالَ: لَا يَكُونُ (2) يَوْمُ صَوْمِكَ كَيَوْمِ فطرك (3).

وعَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِي:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام)، قَالَ: إِنَّ الصِّيَامَ لَيْسَ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَحْدَهُ.

ثُمَّ قَالَ (4): {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا} [مريم: 26].

أيْ صَوْماً (5) صَمْتاً (6) - وَفِي نُسْخَةٍ أخرى (7): أَي صَمْتاً (8)، فَإِذَا (9) صُمْتُمْ فَاحْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ، وَغضُوا أَبْصَارَكُمْ وَلَا تَنَازَعُوا وَلَا تَحَاسَدُوا.

قَالَ: وَسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) امْرَأَةٌ تَسُبُ جَارِيَةٌ لَهَا وَهِيَ صَائِمَةً، فَدَعا رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) بِطَعَامٍ، فَقَالَ لَهَا: كُلِي، فَقَالَتْ: إِنِّي صَائمَةٌ، فَقَالَ: كَيْفَ تَكُونِينَ صَائِمَةً وَقَدْ سَبَبتِ (10) جَارِيَتَكِ؟! إِنَّ الصَّوْمَ (11) لَيْسَ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ (12).

قَالَ: وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام): إِذَا صُمْتَ، فَلْيَصُمْ (13) سَمْعُكَ وَبَصَرُكَ مِنَ الْحَرَامِ وَالْقَبِيحِ، وَدَعِ الْمِرَاء (14) وَأَذَى الْخَادِمِ، وَلْيَكُنْ عَلَيْكَ وقار الصيام (15) ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك (16).

ان هذا اللون من الصيام هو الذي يربي الفرد المسلم تربية روحية يزرع فيه روح الايمان والثقة بالله (عز وجل).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ في نسختي (بر، بف): (و عدّ).

2ـ في الوافي: (لا يكونن).

3ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج7، ص: 436، رقم 6320، باب 11، باب أدب الصيام وفي الطبع القديم ج 4، ص 87، التهذيب، ج 4، ص 194، ح 554، بسنده عن محمد بن أبي عمير، الفقيه، ج2، ص108، ح 1855، معلقاً عن محمد بن مسلم النوادر للأشعري، ص 23، ح 11، بسنده عن محمد بن مسلم، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله). وفيه، ص15، صدر ح15، وتمام الرواية هكذا: (ونروي عن بعض آبائنا أنه قال: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وجلدك وشعرك) المقنعة، ص 310، مرسلاً عن محمد بن مسلم، مع اختلاف يسير. راجع فقه الرضا (عليه السلام)، ص 205، والأمالي للصدوق، ص 369، المجلس 59، ح 1، والخصال، ص 566، أبواب الخمسين وما فوقه، ح 1، الوافي، ج 11، ص 221، ح 10733، الوسائل، ج 10، ص 161، ذیل ح 13120.

4ـ في النوادر: إنما للصوم شرط يحتاج أن يحفظ حتى يتم الصوم، وهو الصمت الداخل؛ أما تسمع ما، بدل، ثم قال.

5ـ في نسخ (ظ، بث، بخ، بر، بس، بف): (صوماً).

6ـ في نسخ (ى، بح، جن) ومرآة العقول والوسائل: (وصمتاً).

7ـ في مرآة العقول، ج 16، ص 248، لعل قوله: وفي نسخة أخرى، من كلام رواة الكافي، ويحتمل على بعد أن يكون من كلام الكليني بأن يكون نسخ الأصل الذي أخذ الحديث منه مختلفة.

8ـ في نسخ (بح، بخ، بر، بف) والوافي والتهذيب، ج 553، والنوادر: وفي نسخة أخرى: (أي صمتاً).

9ـ في نسختي (بر، بف) والوافي: (وإذا).

10ـ هكذا في نسخ (بث، بخ، بر، جن) والوافي، وفي سائر النسخ والمطبوع: (سبيت).

11ـ في نسخة (ظ): (الصيام).

12ـ في الوسائل: (فقط).

13ـ في نسختي (بر، بف): (فلتصم).

14ـ (المِراءُ): الجدال، ولا يكون المراء إلا اعتراضاً، بخلاف الجدال؛ فإنه يكون ابتداءً واعتراضاً. راجع: النهاية، ج 4، ص 322، المصباح المنير، ص 570، (مرا). 

15ـ في حاشية (بث) والوسائل والفقيه، ح 1862: (الصائم).

16ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 7، ص 438، رقم 6322، باب 11، باب أدب الصيام وفي الطبع القديم ج 4، ص 88، التهذيب، ج 4، ص 194، ح 553، إلى قوله: (ليس من الطعام والشراب) وفيه، ص 194، ح 555، من قوله: قال: وقال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا صمت، وفيهما بسند آخر عن الحسين بن سعيد. النوادر للأشعري، ص 20، ح 9، عن النضر بن سويد، من قوله: قال: وقال ابو عبد الله (عليه السلام): إذا صمت، مع زيادة. وفيه، ص 21، صدر ح 10، هكذا: عن أبي عبد الله (عليه السلام): (إن الصيام ليس من الطعام ...)، إلى قوله: (ولا تنازعوا وتحاسدوا). الفقيه، ج 2، ص 109، ح 1861، مرسلا من دون الإسناد إلى المعصوم (عليه السلام)، من قوله: وسمع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إلى قوله: (ليس من الطعام والشراب)؛ وفيه، ج 2، ص 109، ح 1862، مرسلا، من قوله: قال أبوعبد الله (عليه السلام): إذا صمت فليصم؟ الوافي، ج 11، ص 221، ح 10734؛ الرسائل، ج 10، ص 162، ح 13122؛ البحار، ج 97، ص 351. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: ويستمر الانجاز.. كوادر العتبة الحسينية تواصل اعمالها في مشروع سرداب القبلة الكبير
بحضور ممثل المرجعية العليا.. قسم تطوير الموارد البشرية يستعرض مسودة برنامجه التدريبي الأضخم في العتبة الحسينية
على مساحة (150) دونما ويضم مسجدا ومركزا صحيا ومدارسا لكلا الجنسين.. العتبة الحسينية تكشف عن نسب الإنجاز بمشروع مجمع إسكان الفقراء في كربلاء
للمشاركة الفاعلة في مهرجان كوثر العصمة الثاني وربيع الشهادة الـ(16).. العتبة الحسينية تمنح نظيرتها الكاظمية (درع المهرجان)