أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-5-2020
2533
التاريخ: 30-6-2019
1672
التاريخ: 2023-09-11
1178
التاريخ: 24-10-2019
1667
|
قالوا: الحركة المؤدّية إلى كمال إمّا طبيعيّة كحركة النطفة في حالاتها المختلفة إلى المرتبة الحيوانيّة، أو صناعيّة كحركة الخشب في حالاته المتنوّعة إلى الهيأة السريرية، والاولى مقدّمة بحسب الوجود والرتبة، لصدورها عن الحكمة الالهيّة المحضة، فكمال الصناعة في التشبّه بمبدأها في الترتيب أعني الطبيعة، فيجب الاقتداء في تهذيب الأخلاق الذي هو من القسم الثاني بها، ولمّا كانت الحركة الطبيعية في بدو الخلقة:
أوّلاً: في القوّة الشهوية أعني طلب الغذاء إلى أن يتمّ كمالها بحدوث الميل إلى النكاح وسائر المشتهيات.
وثانياً: في القوّة الغضبيّة، أعني الاحتراز عن المؤذيات، ولو بالاستعانة إلى أن يحدث فيه الميل إلى صنوف الرئاسات والكرامات.
وثالثاً: في القوّة المميّزة من حفظ صورة الام والظئر مثلاً إلى أن يتمكّن من تعقّل الكلّيات، وهذه غاية التدبير المفوض إلى الطبيعة.
ثم يناط الاستكمال بالحركة الصناعية، فلو اقتدى فيها بالطبيعة بتهذيب الشهويّة أولاً، ثمّ الغضبيّة، ثمّ العاقلة، كان تحصيل كمالاتها في غاية السهولة، ولو حصّل بعضها لا على الترتيب الطبيعي كان تحصيل الباقي صعباً، لكنّها ليس بمتعذّر بالمرّة، فلا يترك السعي ولا ييأس من روح الله تعالى، وليجتهد حتّى يتيسّر له الوصول إلى المطلب الأقصى، ولو لم يحصّل الكمال الصناعي بقي على الحالة الطبيعية، ولم يبلغ إلى ما خلق له، إذ لم يجبل أحد على الفضائل النفسية الا من أيّد بالنفس القدسيّة، غاية ما هناك كون بعض الأمزجة أكثر استعداداً وأسهل قبولاً لبعضها.
ثم المحصّل للفضيلة يجب عليه السعي في حفظها، وعادمها يلزمه الاهتمام في تحصيلها بإزالة ضدّها، ولذا ينقسم هذا العلم المسمّى بطبّ الأرواح إلى حفظ الفضائل ودفع الرذائل، كما أنّ طبّ الأبدان ينقسم إلى حفظ الصحة ودفع المرض، ولكلّ منهما أسباب ومعالجات نذكرها إن شاء الله تعالى.
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تشارك في معرض النجف الأشرف الدولي للتسوق الشامل
|
|
|