أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-4-2018
6213
التاريخ: 30-4-2018
1969
التاريخ: 26-4-2018
2286
التاريخ: 7-1-2019
7364
|
هو ابن المكتفي، وُلد في صفر سنة 293ھ (17 ك1 سنة 904م) بالقصر الحسني، أمه أم ولد اسمها «غُصن»، وقيل «أملح الناس»، لم تُدرك خلافته. بُويع له بالخلافة يوم خُلع ابن عمه المتقي وعمره إذ ذاك أربعون سنة. ومن العجيب أن هؤلاء الخلفاء يرون كيف يموتون بيد الأتراك ولا يفعلون شيئًا ليحتاطوا منهم لأنفسهم، ولا يتخذون الوسائل الفعالة لسحقهم ومحقهم، ويعلمون أيضًا أن موتهم يكون من شر المِيتات، ويقبلون مع ذلك الخلافة والإمارة التي لم يبقَ لهم منهما إلا الاسم فقط. وفي أيام هذا الخليفة مات توزون التركي أمير الأمراء في بغداد. أما كاتبه أبو جعفر محمد، وقيل زيرك بن شيرازاد، فإنه طمع في المملكة، ووافقه على مطامعه العسكر والجيوش، فاستقلَّ بتدبير الأمور، فخلع عليه الخليفة خوفًا من شره. ثم دخل أحمد بن بوية بغداد، فاختفى ابن شيرازاد ودخل ابن بُوَيْه دار الخلافة فوقف بين يدي الخليفة، فخلع عليه ولقَّبَه: «مُعِزُّ الدولة»، ولقَّبَ أخاه عليًّا: «عماد الدولة»، وأخاهما الحسن: «ركُن الدولة»، والألقاب المُعَظَّمة إذا ما ظهرت في دولة دَلَّت على انحطاطها وقُرب زوالها؛ إذ تذهب الحقائق الصادقة ويبقى فيها الرسوم والآثار الكاذبة. ولم يكتفِ الخليفة بذلك، بل ضرب ألقابهم على السكة، ولقَّب الخليفة نفسه: «إمام الحق»، وضرب ذلك على السكة أيضًا. ثم إن معز الدولة قَوِي أمره، وحجر على الخليفة، وقدَّر له كل يوم برسم النفقة خمسة آلاف درهم فقط، وهو أول مَن ملك العراق من الديلم، وأول مَن أظهر السعاة ببغداد، وغوى المصارعين والسباحين، فانهمك شُبَّان بغداد بتعلُّم المصارعة والسباحة، حتى صار السبَّاح يسبح وعلى يده كانون وفوقه قِدْر، فيسبح حتى ينضج اللحم! ثم إن مُعز الدولة تخيل من المستكفي فتحيَّل في قتله، وذلك أن «عَلَمَ» — قهرمانة الخليفة، وهي التي سعت في خلافته — صنعت دعوة دعت إليها الديلم، فافترص مُعز الدولة هذه الفرصة للفتك بها وبخليفتها لِمَا يعلم فيها من الذكاء والدهاء، فادَّعى أنها تُريد مجاذبتهم في نكث عهدهم، فدخل جماعة من الديلم في 22 من جمادى الآخرة سنة 334 على المستكفي وهو على سدَّته، فقبضوا على القهرمانة وقطعوا لسانها بعد أن تقدم اثنان من الديلم إلى الخليفة، فمدَّ يده إليهما ظنًّا أنهما يُريدان تقبيلها، فجذباه من السرير حتى طرحاه إلى الأرض وجرَّاه بعمامته، وهجم الديلم على دار الخلافة إلى الحرم ونهبوها، فلم يبقَ فيها شيء، ومضى مُعز الدولة إلى منزله، وساقوا الخليفة ماشيًا إليه، فخُلع وسُملَت عيناه، فضمَّه مُعز الدولة إلى المتقي بالله والقاهر بالله، فصاروا ثلاث أثافي العمى، ثم أحضروا الفضل بن المقتدر، وأجبروا المستكفي على مُبايعة المطيع لله، فسلَّم عليه بالخلافة، وأَشهَد على نفسه بالخلع، ثم سُجن إلى أن مات يوم الخميس 16 من شهر ربيع الآخر سنة 338، ودُفن بالرصافة. وكانت مُدَّة خلافته إلى أن خُلع سنة وأربعة أشهر، وعُمره 46 سنة وشهرين، وكان يتظاهر بالتشيُّع، والتشيُّع لم يكن يومئذٍ إلا مسألة سياسية، لا دينية.
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
قسم العلاقات العامّة ينظّم برنامجاً ثقافياً لوفد من أكاديمية العميد لرعاية المواهب
|
|
|