أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2016
20216
التاريخ: 24-2-2016
6724
التاريخ: 16-5-2016
2086
التاريخ: 8-2-2019
1559
|
يقع جبل بركان بيناتوبو على بعد 100 كيلو متر من شمال غرب مدينة مانيلا في الفلبين. وبعد هدوء دام 635 عاماً، ثار البركان ثورة هائلة وبلغت مقذوفاته أوجها في 14 و 15 يونيو (حزيران). وانطلق منه نحو 3 km7 من الصهارة على شكل حمم بركانية ورماد صعد في الجو. وكان ثمة تساقط للرماد الثقيل وصل حتى نحو 40 كيلو متراً من موقع البركان، وحمل الإعصار الاستوائي المسمى يونيا (Yunya)، الذي حصل بعد ثورة البركان بقليل، غباراً صلباً ناقلاً إياه إلى مناطق بعيدة مثل تايلاند وسنغافورة. واحتوى الرماد المكون من خفّان من الكلس القلوي على بلورات أنهيدريت (4CaSO)، وهذا ما يشير إلى وجود تراكيز عالية من الكبريت في الصهارة البركانية.
إضافة إلى الرماد، كان ثمة انبعاث لكميات كبيرة من غازات تقع تراكيبها ضمن طائفة الكربون-أكسجين - هدروجين كبريت وكان بين الغازات الرئيسية بخار الماء وثاني أكسيد الكربون مع نحو 20 ميغا طن من ثاني أكسيد الكبريت (يساوي هذا المقدار، الذي يحتوي على نحو 10 ميغا طن من الكبريت، نحو عشر انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت السنوية الناجمة عن الأنشطة البشرية في العالم. انظر الجدول (5.5). ووصلت الغازات إلى الستراتوسفير عند ارتفاعات تمتد بين 20 و 30 كيلو متراً، وتحول ثاني أكسيد الكبريت مع مرور الوقت إلى معلقات مائية من حمض الكبريت. وتحركت غيمة المعلقات نحو الشمال الغربي وأمكن رصدها في أماكن بعيدة جداً في منطقة غرينلاند-آيسلاند في بداية يناير (كانون الثاني) عام 1992 وعملت سيرورات مختلفة على تبديد الغيمة على مدى 1-3 سنوات.
وعُزي عدد من المفاعيل البيئية إلى تلك المعلقات. فقد حجبت غيمة الجسيمات المنتشرة أشعة الشمس، ولوحظ انخفاض وسطي، لكن غير متجانس، في درجة حرارة الأرض خلال العامين التاليين لثورة البركان. وكان ثمة دليل على أن تدمير الأوزون قد تسارع، خاصة ضمن الدوامات القطبية، ونُسب ذلك إلى تزايد تحول خماسي أكسيد النتروجين الثنائي إلى حمض النتريك (التفاعل 10.5) ، وهو تفاعل يحصل بسهولة على سطوح بلورات جليد حمض الكبريت. ونتيجة لإزالة أكاسيد النتروجين من الستراتوسفير، تناقص ميل ثاني أكسيد النتروجين إلى التفاعل مع أول أكسيد الكلور (التفاعل 52.3). وعزز ذلك دورة التحفيز الكلورية لتدمير الأوزون وأدى إلى تخفيض تراكيز الأوزون. كان مقدار ثاني أكسيد الكبريت المنبعث من البركان أكبر من أن يكون قد انبعث من الصهارة في وقت الثورة. ويُعتقد بأن انبعاثات لمقادير كبيرة من البخار قد سبقت ثورة البركان. تحصل هذه الانبعاثات على نحو متكرر في مواقع أخرى في البحر وعلى اليابسة، وهي لا تقترن دائماً بثورات بركانية كارثية. ووفقاً لما أشرنا إليه في بداية هذا الكتاب، حصل هذا النوع من انبعاثات الغازات طوال تاريخ الأرض، وأدى إلى تكوين غلاف جو كوكبنا الفريد. إن معظم ماء الأرض، إن لم نقل كله، كان قد تكون بهذه الطريقة.
النقطة الرئيسية 3.5 يأتي حمض الكبريت الموجود في المتساقطات الجوية من عدد من المواد الأولية الكيميائية، منها ثاني أكسيد الكبريت الذي ينطلق مباشرة إلى الجو من أنشطة بشرية عادة ، ومن مركبات كبريت مُختزلة ذات منشأ طبيعي. وتتأكسد المواد الأخيرة لتُعطي ثاني أكسيد الكبريت، وذلك بجذر الهدروكسيل الذي يمثل عامل الأكسدة الرئيسي. وينحل ثاني أكسيد الكبريت في قطيرات الماء حيث يتعرض إلى مزيد من الأكسدة ليُعطي حمض الكبريت بواسطة عدة سيرورات متجانسة وغير متجانسة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|