المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الجزر البريطانية
2024-09-01
النيوترينو وضديده الخاصين بالميونات
17-1-2022
Cytodex
2-1-2018
وداع لسائر الأئمة (عليهم السلام).
2023-09-28
الإستقصاء
24-09-2015
احوال الدولة العباسية قبيل عهد المأمون
26-8-2017


رعاية آداب محفل الدرس.  
  
909   12:35 صباحاً   التاريخ: 2023-12-19
المؤلف : السيد عادل العلويّ.
الكتاب أو المصدر : طالب العلم والسيرة الأخلاقيّة.
الجزء والصفحة : ص 102 ـ 106.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب العلم والعبادة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-15 1197
التاريخ: 25-9-2016 1668
التاريخ: 25-9-2016 1282
التاريخ: 2023-12-19 910

عندما كنت أكتب عن وظائف طالب العلم مع اُستاذه، وكنت أعيش مع الشهيد الثاني وبستانه الفتّان، ذات الأشجار اليانعة والأغصان المثمرة، قلت في نفسي، وكلّها شوق وسرور، حقّاً ما أروع تلك المدرسة والحوزة التي يحكمها مثل هذه الأخلاق العالية والآداب الرفيعة، وإنّها هي الجنّة، وعرفت مغزى زهد سلفنا الصالح، وأنّهم زهدوا في الدنيا لمثل هذه المكارم والأخلاق السامية، ولا ريب من يستلذّ بالعلم النافع والعمل الصالح، يترك الدنيا وما فيها لأهلها، بل يهتف صارخاً: أين الملوك وأبناء الملوك من هذه اللذائذ الروحيّة والمستلذّات المعنويّة والعقليّة.

فيصبر على الغربة والفقر لطلب العلم ولا يشبع منه، وقد قيل: لا يأتي العلم إلاّ بالغربة والفقر، وفي الخبر الشريف: منهومان لا يشبعان: طالب علم وطالب دنيا.

ومن أسعد الناس ذلك العالم الذي عمل بعلمه، فإنّه فاز بخير الدنيا والآخرة، وأنت يا طالب العلم، إنّما توفّق في حياتك العلميّة والعمليّة، لو تخلّقت بأخلاق الله، وبأخلاق أنبيائه والأئمة الأطهار (عليهم السلام)، لو راعيت الآداب حقّ المراعاة، فمن واجبك أن تحفظ حقوق وآداب الدرس، وهي ـ كما يذكرها الشهيد الثاني (قدس سره) في منيته ـ كما يلي:

1 ـ بداية أمرك أن تحفظ كتاب الله الكريم حفظاً متقناً، فهو أصل العلوم وأهمّها، وكان السلف لا يعلّمون الحديث والفقه إلاّ لمن حفظ القرآن المجيد، وعليه أن يتعهّد دراسته حتّى لا ينساه.

2 ـ أن تقتصر على المطالعة على ما يحتمله فهمك وينساق إليه ذهنك، واحذر من الاشتغال بما يبدّد الفكر، ويضيع الذهن، وليتقن الكتاب الذي يقرأه.

3 ـ عليك بالاعتناء التام بتصحيحك درسك تصحيحاً متقناً، ثمّ تحفظه حفظاً محكماً، ثمّ تكرّره تكراراً جيّداً.

وكان والدي العلاّمة السيّد علي بن الحسين العلوي (قدس سره) في مقام النصيحة يقول: إذا أردت أن تحفظ مادّة الدرس فعليك بالأمور الأربعة التالية:

أن تقرأ الدرس قبل حضوره، ثمّ تحضر عند الاُستاذ وتتوجّه إليه أكثر في ذلك الموضع الذي لم تفهمه حين المطالعة، ثمّ تطالعه مرّةً اُخرى، ثمّ تتباحث فيه مع مباحثك، ولا بدّ لك من زميل تتباحث معه الدرس، بمعنى أن يكون يوماً هو الاُستاذ، وأنت تناقشه، وفي اليوم الآخر تكون أنت الاُستاذ وهو يناقشك، وبهذا لا تنسى الدرس.

4 ـ أن تحضر معك القلم والقرطاس للتصحيح وضبط النكات واللطائف التي يذكرها الاُستاذ.

5 ـ على طالب العلم أن يرتّب الأهمّ فالأهمّ في الحفظ والتصحيح والمطالعة، وليذاكر بمحفوظاته ويديم الفكر فيها، ويعتني بما يحصل فيها من الفوائد.

6 ـ أن يقسّم أوقات ليله ونهاره على ما يحصّله، ويغتنم ما بقي من عمره، وأجود الأوقات للحفظ الأسحار، وللبحث الأبكار، وللكتابة وسط النهار، وللمطالعة والمذاكرة الليل وبقايا النهار.

7 ـ أن يبكّر بدرسه، كما ورد في الخبر الشريف: «بورك لاُمّتي في بكورها»، ولخبر: «اغدوا في طلب العلم، فإنّي سألت ربّي أن يبارك لاُمّتي في بكورها».

8 ـ أن يبكّر بسماع الحديث ولا يهمل الاشتغال به وبعلومه، فإنّه أحد جناحي العالم بالشريعة، والجناح الآخر القرآن الكريم.

9 ـ أن يعتني برواية كتبه التي قرأها أو طالعها سيّما محفوظاته، فإنّ الأسانيد أنساب الكتب.

10 ـ إذا حفظ وفهم المختصرات، فلينتقل إلى المبسوطات والمطوّلات مع الفهم الدقيق والعناية التامّة، ويقيّد فوائد العلم بالكتابة، وقيل: العلم وحشي إن تركته يمشي، فقيّدوا العلم بالكتابة.

11 ـ أن يبالغ في الجدّ والطلب والتشمير، ولا يقنع من إرث الأنبياء باليسير، ويغتنم وقت الشباب، ولا يرى في نفسه أنّه استغنى عن المشايخ.

12 ـ أن يلازم محفل اُستاذه فإنّه لا يزيده إلاّ خيراً وتحصيلا وعلماً وأدباً، فلا يملّ من طول صحبته.

13 ـ إذا حضر مجلس اُستاذه، فليسلّم على الحاضرين بصوت يسمعهم، ويخصّ الاُستاذ بزيادة التحيّة والإكرام.

14 ـ إذا سلّم لا يتخطّى رقاب الحاضرين إلى قرب الاُستاذ، وإن لم يكن منزلته كذلك، بل يجلس حيث ينتهي به المجلس كما ورد في الحديث، فإنّ تخطّي الرقاب سخافة.

15 ـ أن يحرص على قربه من الشيخ حيث يكون منزلته، ليفهم كلامه فهماً كاملا بلا مشقّة.

16 ـ أن يتأدّب مع زملائه في الدرس، فإنّ التأدّب معهم تأدّب مع الاُستاذ ومن احترامه.

17 ـ ألا يزاحم أحداً في مجلسه، ولا يؤثر قيام أحد له من محلّه.

18 ـ ألا يجلس في وسط حلقة الدرس، ولا قدّام أحد لغير ضرورة، فقد روي أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) لعن من جلس وسط الحلقة.

19 ـ ألا يجلس بين أخوين أو أب وابن أو قريبين أو متصاحبين إلاّ برضاهما معاً.

20 ـ ينبغي للحاضرين إذا جاء القادم أن يرحّبوا به ويفسحوا المجلس له، ولا يضايقهم.

21 ـ ألا يتكلّم في أثناء الدرس إلاّ بإذن من الاُستاذ.

22 ـ ألا يشارك أحدٌ من الجماعة أحداً في حديثه مع الشيخ والاُستاذ.

23 ـ إذا أساء أحد الطلبة أدباً، لم ينهه غير الاُستاذ، إلاّ بإشارة منه.

24 ـ إذا أراد القراءة على الشيخ فليراعِ نوبته تقديماً وتأخيراً، ويراعي النوبة في كلّ شيء، حتّى لا يكون ظالماً للغير. وهذا من العدالة الاجتماعية، كما أنّ حرّية الفرد ممدوحة ما لم تتجاوز حقوق الآخرين.

25 ـ أن يكون جلوسه مع الاُستاذ في كمال الأدب.

26 ـ ألا يقرأ حتّى يستأذن الاُستاذ، فإن أذن له استعاذ بالله ثمّ سمّى الله وحمده وصلّى على النبيّ وآله، ثمّ يدعو للأستاذ ولوالديه ولمشايخه وللعلماء ولنفسه ثمّ يقرأ.

27 ـ ينبغي أن يباحث ويذاكر من يرافعه من زملاء الدرس ومواظبي مجلس الشيخ بما وقع فيه من الفوائد والضوابط والقواعد وغير ذلك.

28 ـ أن تكون المذاكرة والمباحثة المذكورة في غير مجلس الاُستاذ، أو فيه بعد انصرافه.

29 ـ على الطلبة مراعاة الأدب المتقدّم أو قريباً منه مع كبيرهم ومعيد درسهم، فإنّه بمنزلة الاُستاذ.

30 ـ يجب على من علم منهم بنوع من العلم وضرب من الكمال أن يرشد رفقته وزملائه، ويرغّبهم في الاجتماع والتذاكر والتحصيل، وإنّ زكاة العلم نشره، فلا يبخل عليهم ما داموا من أهل العلم، ولا يحتقرهم ولا يحسدهم، ولا يعجب بفهمه وسبقه لهم، وليحمد الله على ما أنعم عليه، فإنّه كان مثلهم، والله وليّ التوفيق (1).

__________________

(1) منية المريد: 263 ـ 276.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.