المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



الإمام علي (عليه السلام) يشبه النبي نوح (عليه السلام)  
  
2292   05:56 مساءً   التاريخ: 2023-11-10
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج1، ص260-265
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-01-2015 3577
التاريخ: 26-01-2015 3553
التاريخ: 29-01-2015 3399
التاريخ: 29-01-2015 3449

روى الخوارزمي بإسناده عن الحرث الأعور صاحب راية علي بن أبي طالب عليه السّلام ، قال : " بلغنا إنّ النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كان في جمع من أصحابه فقال : " أريكم آدم في علمه ونوحاً في فهمه وإبراهيم في حكمته فلم يكن بأسرع من أن طلع علي عليه السّلام فقال أبو بكر : يا رسول الله ، أقسمت رجلا بثلاثة من الرّسل بخِّ بخِّ لهذا الرّجل ، من هو يا رسول الله ؟ قال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أولا تعرفه يا أبا بكر ؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : هو أبو الحسن علي بن أبي طالب فقال أبو بكر : بخِّ بخِّ لك يا أبا الحسن وأين مثلك يا أبا الحسن "[1].

قال العاصمي : وقعت المشابهة بين المرتضى وبين نوح صلوات الله عليه بثمانية أشياء : أوّلها بالفهم ، والثّاني بالدعوة ، والثّالث بالإجابة ، والرّابع بالسفينة ، والخامس بالبركة ، والسّادس بالسّلام ، والسّابع بالشّكر ، والثّامن بالاهلاك .

أمّا الفهم : بقول النبي عليه السّلام : من أراد إنّ ينظر إلى آدم في علمه والى نوح في فهمه فلينظر إلى علّي بن أبي طالب عليه السّلام .

وأمّا الدّعوة : فانّ نوحاً عليه السّلام دعا على قومه بعد أن أضجره شأنهم وتقرّر له اصرارهم وعدوانهم ، فقال : ( رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً )[2] فكذلك المرتضى ( رضوان الله عليه ) ، لما أضجره شنآن قومه وتكاسلهم عمّا ندبهم إليه في يوم دعا عليهم قال : اللّهم إنّ النّاس قد مللتهم وملّوني وسأمتهم وسأموني ، اللهم بدلهم منّي شرّ بدل وبدلني منهم خير بدل . . .

وأمّا الإجابة : فقوله تعالى : ( وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ )[3] ، فأجاب الله تعالى دعاء نوح عليه السّلام على قومه فأرسل عليهم الطّوفان فأغرقوا ، وكذلك المرتضى رضي الله عنه أجاب الله تعالى دعائه فسلّط عليهم غلام ثقيف ، يعني الحجّاج فقتل منهم من قتل وفعل بهم ما فعل ، كلّ ذلك عقوبة لهم بما خذلوا ولّي الله وخليفة رسوله في أهله ، وقيل أحصى ديوانه بعد موته ، فوجد فيه ثمانون الفاً قيل وكان آخر من قتل سعيد بن جبير فلم يقتل بعده أحداً لدعوة سعيد بن جبير ، فاستجاب الله دعاءه فيه ، وشغله بنفسه إلى إنّ أخرج من الدّنيا ملعوناً مذموماً . . .

وأمّا السّفينة : فقوله تعالى : ( وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا )[4] إلى قوله تعالى ( ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا )[5] فمن ركب سفينة نوح نجا من الغرق ومن تخلّف عنها صار من المغرقين ، وقوله تعالى ( وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِل يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ )[6] إلى قوله تعالى ( وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ )[7]. وكذلك المرتضى رضوان الله عليه ، وأهل بيته كانوا سفينة من ركبها نجا وذلك قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح . . .

وأمّا البركة : فان الله تعالى استجاب دعاء نوح عليه السّلام في قومه وأغرقهم إلاّ ثمانين نفساً كانوا معه في سفينة من رجل وامرأة ، ففرح إبليس بذلك وظنّ إنّ بني آدم قد استؤصلوا عن آخرهم ولا يكون لهم بعد ذلك دولة ، فأكرمه الله تعالى بالبركة في أولاده حتّى ملأ الأرض بعد ذلك بمناكبها واستولوا على مسالكها ومذاهبها رغماً لا بليس وأحزابه وقهراً للشيّطان واضرابه فقال : ( وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ )[8] وقرئ ( وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ ) بباء بعدها ألف .

فكذلك المرتضى رضي الله عنه لما قتل وسمّ الحسن وقتل الحسين في أصحابه وأولاده ولم يبق منهم إلاّ قليل ، فمنهم أسير ومنهم ذليل فرح بذلك إبليس في أحزابه من شياطين الإنس واضرابه ، وظنّوا إنّ آل الرّسول عليه وعليهم السّلام قد استؤصلوا وأهلكوا واستعجلوا فبارك الله عليهم وهم غير أولي الأمر ، وأنمى أولادهم على مرور الدّهر ، ليعلم العاقل إنّ من نصره الله فلا يخذله أحد ، كل ذلك رغما لأنف إبليس وأتباعه من الشياطين وطواغيت الإنس والملاعين ، ولو كانوا أولي الأمر وولاته ونقبائه في العالم ورعاته لما كانت الآية في تكثيرهم وانماء عددهم بالغاية في الأعجوبة والنهاية في المثوبة والعقوبة ، فانظر كيف أخذوا الأرض بأطرافها واستولوا على أكنافها وكيف سمّوا ساداتها وأشرافها ، ولو لم يكن منهم إلاّ سكان بلدة واحدة من بلدان المسلمين وقطّان كورة من كور المؤمنين لكان كافياً فيما ذكرناه ، مع كثرة ما استقبلهم من القتل والطّعن والشتم به والحبس من أيّام الأموّية ، ثمّ المروانية إلى يومنا هذا والله ولّي المحسنين . . .

وأمّا السّلام : فانّ الله تعالى اختّص رسوله نوحاً عليه السّلام بالسّلام والتحيّة ( سَلاَمٌ عَلَى نُوح فِي الْعَالَمِينَ )[9] فوجد به السّلامة والأمن والبركة في العمر والأولاد ولم يفعل كذلك لإبراهيم عليه السّلام وموسى وهارون والياس عليهم السّلام لأنّه قال : ( سَلاَمٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ )[10] فاكتفى بالسّلام وقال : ( سَلاَمٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ )[11] وكذلك قوله ( سَلاَمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ ) وعمّم سلام نوح قوله ( فِي الْعَالَمِينَ ) كأنّه جعل له بعدد كل أحد وبعدد كلّ شئ في العالم ، ومن العالم ناطق وجماد وحيوان وموات سلاماً باقياً ذلك بقاء العالمين في الدّنيا والآخرة .

وأمّا الشّكر : فانّ الله سبحانه وصف عبده نوحاً عليه السّلام بالشّكر في قوله تعالى ( إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً )[12] وذلك اعلاء لمرتبته ورفع لدرجة ، فإنّه عليه السّلام فيما استقبله من فنون البلايا والنوائب وضروب الرزايا والمصائب لم يرتض بالصّبر عليها وترك الجزع بل شكر الله تعالى على أن أكرمه بها وفضّله واختصّه بمثوباتها . . . ولا يضرّ نوحاً عليه السّلام قوله ( رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً )[13] فإنّه لم يدع عليهم إلاّ بعد أن أُوحي إليه انّه لن يؤمن من قومك إلاّ من قد آمن ، فلمّا يئس من ايمانهم وأيقن بإصرارهم على عدوانهم ، دعا الله سبحانه أن يخرجهم من الدّنيا فيريح المسلمين من وبالهم ويصيروا إلى جزاء افعالهم وأقوالهم .

فكذلك المرتضى رضوان الله عليه كان فيما يستقبله من أذى . . لا يزداد إلاّ شكراً لله سبحانه وايثاراً بالموجود وتركاً لطلب المفقود ، فشكره الله سبحانه في كتابه وأثنى عليه بجميل خطابه فقال : ( وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً . . . )[14].

وأمّا الاهلاك : فانّ نوحاً عليه السّلام كان سبب هلاك قومه بأن دعا عليهم فاستجيب له فيهم وأغرقوا برمتّهم ، فكذا المرتضى رضوان الله عليه ، كان سبب هلاك القوم من بين محبّ مفرط أو مبغض مفتري . . . عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه ، قال يهلك فيّ رجلان ، محبّ مفرط ومبغض مفتري . . .

قال البياضي : " نوح نجى من ركب في سفينته ، وقد مثّل بها النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أهل بيته فنجا من تمسّك بعلّي وذريّته "[15].

عن عبيد بن عمير ، قال : " كان نوح عليه السّلام يضربه قومه حتّى يغمى عليه ، ثمّ يفيق فيقول : اللهم اهد قومي فإنّهم لا يعلمون "[16].

وكذلك صبر أمير المؤمنين علّي بن أبي طالب على ما كان يلاقيه من الأذى ، حتّى قال : " فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجى " .

روى محمّد بن يعقوب الكليني بإسناده عن يوسف بن أبي سعيد ، قال : " كنت عند أبي عبد الله عليه السّلام ذات يوم فقال لي : إذا كان يوم القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق ، كان نوح صلّى الله عليه وآله وسلّم أوّل من يدعى به فيقال له : هل بلّغت ؟ فيقول : نعم فيقال له : من يشهد لك ؟ فيقول : محمّد بن عبد الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : فيخرج نوح عليه السّلام يتخطى النّاس حتّى يجئ إلى محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو على كثيب المسك ، ومعه علّي عليه السّلام وهو قول الله عزّوجلّ : ( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا )[17] فيقول نوح لمحمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا محمّد إنّ الله تبارك وتعالى سألني هل بلّغت ؟ فقلت : نعم . فقال : من يشهد لك ؟ فقلت : محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم فيقول : يا جعفر يا حمزة ، اذهبا واشهدا له انّه قد بلّغ . فقال أبو عبد الله عليه السّلام : فجعفر وحمزة هما الشاهدان للأنبياء عليهم السّلام بما بلّغوا ، فقلت : جعلت فداك فعلّي عليه السّلام أين هو ؟ فقال : هو أعظم منزلة من ذلك "[18].

 

[1] المناقب الفصل السّابع ص 45 . ورواه السيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل ص 459 مع فرق يسير .

[2] سورة نوح : 26 .

[3] سورة الصّافات : 75 .

[4] سورة هود : 37 .

[5] سورة هود : 41 .

[6] سورة هود : 42 - 43 .

[7] سورة هود 42 - 43 .

[8] سورة الصّافات : 108 - 79 .

[9] سورة الصّافات : 108 - 79 .

[10] سورة الصّافات : 109 - 120 - 130 .

[11] سورة الصّافات : 109 - 120 - 130 .

[12] سورة الإسراء : 3 .

[13] سورة نوح : 26 .

[14] سورة الدّهر : 22 .

[15] الصّراط المستقيم إلى مستحقي التّقديم ج 1 ص 100 .

[16] اخبار أصبهان ج 2 ص 149 .

[17] سورة الملك : 27 .

[18] الرّوضة من الكافي ج 8 ص 267 طبع دار الكتب الاسلامية .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.