أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2017
1776
التاريخ: 24-12-2015
2618
التاريخ: 24-12-2016
1573
التاريخ: 22-9-2020
3597
|
خرجت الخيول إلى القتال واصطفّت بعضها لبعض، وتزاحف الناس، وعلى عمّار درعٌ بيضاء وهو يقول: أيّها الناس، الرواح إلى الجنة. فقاتل القوم قتالاً شديداً لم يسمع السامعون بمثله وكثرت القتلى، حتى إنّ كان الرجل ليشد طنب فسطاطه بيد الرجل أو برجله. وحكى الأشعث بعد ذلك فقال: لقد رأيت أخبية صفين وأروقتها وما فيها خباء ولا رواق ولا فسطاط إلا مربوطاً بيد إنسان أو برجله.
حين نظر عمّار إلى راية ابن العاص قال: والله انّها لراية قد قاتلتها ثلاث مرات وما هذه بأرشدهنّ: ثم قال:
نحنُ ضربناكم على تأويله
كما ضربناكم على تنزيلهِ
ضرباً يزيل الهام عن مقيلهِ
ويذهلُ الخليل عن خليلهِ
أو يرجع الحق إلى سبيله
قال الأحنف بن قيس: والله إنّي إلى جانب عمّار بن ياسر بيني وبينه رجل، فتقدمنا حتى دنونا من هاشم بن عتبة، فقال له عمّار: احمل، فداك أبي وأمي! فقال له هاشم: يرحمك الله يا أبا اليقظان؟ إنّك رجل تأخذك خِفّةٌ في الحرب، وانّي إنّما أزحف باللواء زحفاً، أرجو أن أنال بذلك حاجتي، وان خفّفتُ لم آمن الهلكة، وقد كان قال معاوية لعمرو: ويحك، إنّ اللواء اليوم مع هاشم بنِ عُتبة، وقد كان من قبلُ يرقِلُ به إرقالاً، وان زحف به اليوم زحفاً انّه لليوم الأطول على أهل الشام، فإن زحف في عنق من أصحابه إنّي لأطمع أن تقتطع.
فلم يزل به عمّار حتى حمل، فبصُر به معاوية فوجه إليه حماة أصحابه.
وحمل عمار ذلك اليوم على صفّ أهل الشام وهو يرتجز:
كلا وربّ البيت لا أبرح اجي
حتى أموت أو أرى ما اشتهي
لا افتأ الدهر أحامي عن علي
صهر الرسول ذي الأمانات الوفي
ينصرنا رب السماوات العلي
ويقطع الهام بحدّ المشرفي
يمنحنا النصر على من يبتغي
ظلماً علينا جاهداً ما يأتلي
فضرب أهل الشام حتى اضطرهم إلى الفرار.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|