أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2017
1568
التاريخ: 22-9-2020
3514
التاريخ: 23-12-2015
2866
التاريخ: 11-2-2018
1724
|
جاء في كتاب علي (عليه السلام) لعائشة:
أمّا بعدُ، فإِنّك قد خرجتِ من بيتك عاصيةً لله تعالى ولرسوله محمد (صلى الله عليه وآله) تطلبينَ أمراً كان عنكِ موضوعاً، ثم تزعمينَ أنّك تريدين الإصلاح بين المسلمين، فأخبريني ما للنساء وقودِ العساكر والإصلاح بين الناس؟! وزعمتِ أنّك طالبة بدم عثمان، وعثمانُ رجل من بني أمية، وأنتِ امرأة من بني تميم بن مرّة، ولعمري أن الذي عرضك للبلاء وحملَك على المعصية لأعظم إليك ذنباً من قتلة عثمان! وما غضبت حتى أغضبت، ولا هجتِ حتى هيّجتِ، فاتقي الله يا عائشة وارجعي إلى منزلك، واسبلي عليك سترِكِ والسلام.
ومرةً ثانية أرسل علي (عليه السلام) يزيد بن صوحان وعبد الله بن عباس إلى عائشة بأن يقولا لها: ألم يأمركِ اللهُ تبارك وتعالى أن تَقرّي في بيتك؟ فخَدَعتِ وانخدعتِ، واستنفرتِ فنفرتِ، فاتقي الله الذي إليه مرجعك ومعادك وتوبي إليه فإنّه يقبل التوبة عن عباده، ولا يحملنّكِ قرابةُ طلحة وحبَّ عبد الله بن الزبير على الأعمال التي تسعى بك إلى النار. وكان جواب عائشة لهما: ما أنا برادّةٍ عليكم شيئاً، فإنّي أعلم أنّي لا طاقة لي بحُجَج عليّ بن أبي طالب.
ثم كتب علي (عليه السلام) إلى طلحة والزبير:
أمّا بعد، فقد علمتم أّنّي لم أردِ الناسَ حتى أرادوني، ولم أبايعهم حتى أكرهوني، وأنتم ممّن أرادوا بيعتي، ولم تبايعوا لسلطانٍ غالب، ولا لغرضٍ حاضر، فإن كنتم قد بايعتم مكرهين فقد جعلتم إليَّ السبيل عليكم بإظهاركم الطاعة وكتمانكم المعصية. وأنت يا زبير فارس قريش، وأنت يا طلحة شيخ المهاجرين، ودفعُكُم هذا الأمر قبل أن تدخلوا فيه كان أوسعَ لكم من خروجكم منه بعد إقراركم، وأمّا قولكم إنّي قتلت عثمان، فبيني وبينكم من يحلفُ عنّي وعنكم من أهل المدينة إلى أن قال: وبعدُ فما أنتم وعثمان، قُتِل مظلوماً كما تقولان؟ أنتما رجلان من المهاجرين وقد بايعتموني ونقضتم بيعتي وأخرجتم أمكمْ من بيتها الذي أمرها الله تعالى أن تقرَّ فيه، والله حسبُكم والسلام.
فكان جواب طلحة والزبير على كتاب عليّ:
أن يا أبا الحسن، قد سرتَ مسيراً له ما بعده ولستَ براجعٍ وفي نفسك منه حاجة، ولست راضيا دون أن ندخل في طاعتك، ونحن لا ندخل في طاعتك أبداً، واقضِ ما أنت قاضٍ والسلام. ووثب عبد الله بن الزبير فقال: أيّها الناس، إنّ علي بن أبي طالب هو الذي قتل الخليفة عثمان بن عفان، ثم إنّه الآن قد جاءكم ليبيّن لكم أمركم فاغضبوا لخليفتكم وامنعوا حريمكم وقاتلوا على أحسابكم.
فأمر علي (عليه السلام) ولده الحسن أن يرد عليه، فقام وقال:
أيّها الناس، انّه قد بلغنا مقالة عبد الله بن الزبير، فأمّا زعمه أنّ علياً قتل عثمان، فقد علم المهاجرون والأنصار بأنّ أباه الزبير بن العوام لم يزل يجتني عليه الذنوب ويرميه بفضيحات العيوب، وطلحة بن عبيد الله راكد، رأيته على باب بيت ماله، وهو حي.
وأمّا شتيمته لعلي فهذا ما لا يضيق به الحلقوم لمن أراده، لو أردنا أن نقولَ لفعلنا. وأما قوله إنّ علياً أبتر الناس أمورهم، فإنّ أعظم حجة أبيه الزبير أنّه زعم أنّه بايعه بيده دون قلبه، فهذا إقرار بالبيعة، وأمّا تورد أهل الكوفة على أهل البصرة، فما يعجب من أهل حقٍ وردوا على أهل باطل، ولعمري ما نقاتل أنصار عثمان، ولعليٍّ أنْ يقاتل أتباع الجمل والسلام.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|