المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) في المدينة المنوّرة.  
  
560   11:26 صباحاً   التاريخ: 2023-10-07
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام.
الجزء والصفحة : ص 48 ـ 50.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-29 843
التاريخ: 10/9/2022 1568
التاريخ: 3-1-2023 983
التاريخ: 2023-12-16 731

خرج (صلّى الله عليه وآله) من قبا يوم الجمعة، فأدركته الصلاة في بني سالم بن عوف، فصلاها عندهم ومعه مائة من المسلمين، وبعد الصلاة دعا براحلته فركبها، والتفّ حوله المسلمون وهم مدجّجون بالسلاح، وكان لا يمر بحي من أحياء الانصار إلا تعلّقوا به، يقولون له: انزل على الرحب والسعة يا نبي الله، إلى القوة والمنعة والثروة، فيدعو لهم بالخير ويقول: دعوا الراحلة فإنّها مأمورة، وما زالت تسير به، وكلّما مرَّ بحيٍّ أخذوا بزمامها وألحّوا على النزول بينهم وهو يرفض ذلك إلى أن انتهت إلى حيث مسجده الآن فبركت عنده.

فجاء أبو أيّوب الأنصاري، فحطّ رحله وأدخله منزله، فقال رسول الله: المرء مع رحله، وجاء أسعد بن زرارة فأخذ بزمام ناقة رسول الله وأدخلها داره.

قال زيد بن ثابت: وأوّل هديةٍ دخلت رسول الله في منزل ابي أيوب، قصعة مثرودة فيها خبز وسمن ولبن، فقلت: أرسلت بهذه القصعة أمي، يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وآله): بارك الله فيك وفي أمك، ودعا أصحابه فأكلوا.

ثم جاءت قصعة سعد بن عبادة. وما كان من ليلةٍ من الليالي إلا وعلى باب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الثلاثة والأربعة يحملون الطعام، يتناوبون ذلك، حتى فرغ رسول الله من بناء مسجده ومنازله، وتحول عن منزل أبي أيوب، وكان مقامه فيه سبعة أشهر. واهتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بتوكيد الروابط بين المهاجرين والانصار، وتأصيلها في نفوسهم على أساس التقوى والإِيمان، فآخى بين المهاجرين والأنصار، وأطفأ بهديه وبراعته نار الحقد بين الأوس والخزرج، ولم يكتفِ (صلّى الله عليه وآله) بذلك، بل حاول جاهداً تحقيق الوحدة بين جميع سكان يثرب من المسلمين والمشركين وأهل الكتاب من اليهود، مخافة أن تثور بهم البغضاء والعصبيّات وتعصف بهم الأحقاد فيصبح حينئذٍ بين خطرين، خطر من داخل المدينة، وخطر قريش، وعندها يصاب هذا الدين الجديد بالنكسة، لذلك كان (صلى الله عليه وآله) قد أحكم الأمر فعقد معاهدةً بين المسلمين والفئات الأخرى من أهل المدينة ليحفظ وحدتها ويصون اهلها ويغلق الباب على المفسدين، ولولا هذا التدبير الرائع، لواجه صلوات الله عليه صعوبات ومشاق لا تقل في حجمها عن تلك التي واجهها من قريش في مكة .

والكلمة الأخيرة : إنّ موقف الأنصار من الرسول والمهاجرين معه كان أشرف موقف يسجله تأريخ أمة، نصروهم بعد أن خذلهم قومهم، وقاسموهم آمالهم، وآثروهم على انفسهم ووفّروا لهم وسائل العمل حتى أصبح الكثير منهم في مصافّ الأثرياء من أهل المدينة، وقد أجمل الإِمام علي (عليه السلام) موقف الأنصار من المهاجرين بقوله مخاطباً مسلمي قريش :إنّ حبّ الأنصار إيمان، وبغضهم نفاق، وقد قضوا ما عليهم، وبقي ما عليكم، واذكروا أنّ الله رغّب لنبيّكم عن مكة فنقله الى المدينة، وكره له قريشاً فنقله إلى الأنصار، ثم قدمنا عليهم دارهم، فقاسمونا الأموال، وكفوْنا العمل، فصرنا منهم بين بذل الغني وايثار الفقير، ثم حارَبنا الناسُ فوقوْنا بأنفسهم، وقد أنزل الله تعالى فيهم آيةً من القرآن جمع لهم فيها بين خمس نِعَم فقال: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (1).

 

___________________

(1) شرح النهج 6 / 33 ـ 34.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)