أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-19
587
التاريخ: 2024-08-19
156
التاريخ: 2024-09-07
108
التاريخ: 2024-08-11
214
|
طريق الكفر والنفاق الذي لا رجعة فيه
قال تعالى : {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} [البقرة: 17، 18].
إن العين والأذن وسائر الأعضاء الإدراكية للإنسان، هي ثرواته العظيمة ورؤوس أمواله الضخمة التي بها ينال السعادة العلمية والعملية: {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78] ، والمنافقون، الذين فرطوا برؤوس أموالهم تلك، لا سبيل لهم للرجوع إلى فطرتهم الأصيلة. من هنا، يقول عز من قائل في الآية مورد البحث، مستخدماً «فاء التفريع»: (فهم لاً يرجعون). فدليل ابن آدم ومرشده لرجوعه إلى أصالته هو رؤوس أمواله الأولية، وإن المنافق، الذي أضاعها، لن يعود أبداً إلى فطرته الاولية.
النفاق والكفر ليسا امرين تجريبيين، متعارفين، قابلين للتكرار كي يكون في نهاية المطاف سبيل للعودة. فعاقبة النفاق والكفر هي الهلاك الأبدي، وإن المهلة القليلة التي تعطى للمنافقين والكفار في الدنيا هي لكي يتزودوا من الرذائل بالربح المادي الزائف من أجل أن يغرقوا في آثامهم ومعاصيهم: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا} (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1. سورة آل عمران، الآية 178. «اللام» في «ليزدادوا» هي لام العاقبة؛ نظير اللام في الآية : (فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا) (سورة القصص، الآية 8)، وليست لام الغاية والهدف: أي هي بمعنى: أنه ما من عاقبة إلا ازدياد الإثم، لا أن الهدف الأساسي من المهلة هو ازدياد الإثم.
|
|
"تهديد صامت" قد يزيد من خطر إصابة غير المدخنين بسرطان الرئة
|
|
|
|
|
نجاح أول تجربة تجول لبعثة خاصة بالفضاء في التاريخ
|
|
|
|
|
مصور قسم الإعلام يفوز بالجائزة الذهبية في معرض الجمعية العراقية للتصوير
|
|
|