المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
برامج تربية سلالات دجاج انتاج البيض
2024-05-06
بين ابن ختمة وابن جزي
2024-05-06
بين أبي زيد ابن العافية و ابن العطار القرطبي
2024-05-06
برنامج الاضاءة في بيوت دجاج البيض المفتوحة
2024-05-06
التقدير الضريبي الجزافي
2024-05-06
ثلاثة أدباء لنزهة من مرسية
2024-05-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأمانة وعزة النفس  
  
592   01:54 صباحاً   التاريخ: 2023-09-11
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج2 ص277ــ280
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

للكرامة وعزة النفس دور كبير ومؤثر في رفع روح الأمانة والاخلاص والشعور بالمسؤولية في أعماق الشباب لدرجة أن الخونة والمجرمين يفشلون في استغلالهم لصالح نواياهم الشريرة والظالمة ، لذا فتراهم يبحثون عن أولئك الذين نشأوا منذ طفولتهم في أسر شعارها الرذيلة والانحطاط ، لا يعرفون معنى للعزة والكرامة، أما إذا كانوا مصرين على استغلال ذوي الكرامة فإنهم يلجأون كخطوة أولى إلى تحطيم شخصيتهم وكرامتهم بالترغيب أو الترهيب ومن ثم يحاولون أن يمحوا من أذهانهم كل ما هو مرتبط بالفضائل الأخلاقية والملكات الإنسانية ليتسنى لهم فيما بعد استغلالهم في أكثر الأعمال شراً ورذيلة.

الحرب العالمية الثانية والجرائم الأخلاقية:

«إن مما يؤسف له أن النازيين الألمان قد استغلوا اكتشافات علم النفس في إيذاء وتعذيب وتدمير نفسية الإنسان . فكلنا سمع أو قرأ عن معسكرات العمل الاجباري ، إلا ان الحقيقة كانت افظع من أن يتناولها قلم أو لسان .

فقد كتب «تابل هايم» وهو عالم نفس معروف قضى مدة عام كامل في سجون النازيين يقول: إن الشرطة السرية كانت ترمي من خلال معسكرات العمل الاجباري إلى تحقيق عدة أمور ، منها سلب الإنسان إرادته وشخصيته وتحويله إلى مجرد آلة صغيرة في جهاز ، وكذلك إرعاب الناس من خلال الممارسات الوحشية والقاسية التي كانت ترتكب ضد المعتقلين بهدف صرفهم عن المعارضة، والاعتماد على أفراد في الشرطة السرية لا تعرف قلوبهم الرحمة والشفقة، والسعي إلى تغيير طبيعة الإنسان وغرائزه بما يتناسب وتطلعات الحكومة النازية. بمعنى أنهم بدل أن يُقوّموا الغريزة المنحرفة في الإنسان كانوا يحاولون بالضغط والكراهية حرف الغريزة الطبيعية السالمة فيه. ومن نوايا النازيين أيضاً إضعاف معنويات السجين وتدمير نفسيته ليصبح كالطفل الصغير عاجزاً عن التفكير بأي شيء ، لا يتذكر شيئاً عن ماضيه ولا يستطيع أن يرسم صورة واضحة لمستقبله ، ولا يفكر سوى يسد احتياجاته المادية ، ولهذا كانت معاملة السجين بمنتهى القسوة والشدة ودون أي مبرر ، كما أن النازيين ليس فقط لم يحددوا وقتاً معيناً لقضاء الحاجة ، بل كانوا يمنعون السجين أحياناً من الخروج لقضاء حاجته حتى يتغوط في ملابسه.

وكان على السجناء أن يخاطبوا بعضهم البعض الآخر بعبارات صبيانية تافهة ، لكنهم كان يتوجب عليهم أن يحترموا السّجّانين ويذكروا جميع ألقابهم حين يخاطبونهم.

والعمل الشاق الآخر الذي كان مفروضاً على السجين بهدف تحطيم شخصيته وتدمير معنوياته هو حمل صخور كبيرة و ثقيلة من نقطة إلى أخرى ثم العودة بها إلى حيث كانت».

القساوة والظلم:

«ونتيجة لهذه الأساليب النفسية كان السجناء يفقدون الاهتمام بالماضي والمستقبل كالأطفال تماماً ، فيتناقلون القصص ويختلقون روايات عن أنفسهم كانت في الغالب من نسج الخيال ، وإن اكتشفت أكاذيبهم ضحكوا مع الآخرين دون خجل او وجل.  وعندما كان السجين يتطبع على قساوة السجن والتعذيب وتصبح ممارسات الشرطة المخيفة عادية وطبيعية بالنسبة لهم كانوا يُعيّنون سجّانين على غيرهم من السجناء ، فكانوا يبدون من الظلم والقسوة ما يرضي ويفرح الجلادين المضطلعين بعلم النفس»(1).

السعادة في صون الكرامة:

كثيرون هم الفتيان والفتيات الذين نشأوا في أسر أصيلة وشريفة وترعرعوا في ظل الفضائل الأخلاقية والصفات الإنسانية ، إلا أنهم حادوا عن مسيرهم الصحيح نتيجة وساوس الشيطان والفاسدين والخونة ، فاعتادوا حتى الادمان على المخدرات والكحول هادرين كرامتهم وعزتهم حتى انتهى بهم الأمر إلى السرقة والفسق والفجور والغرق في مستنقع الرذيلة.

والشاب الذي يريد أن يكون إنساناً بكل ما في الكلمة من معنى ، ويهنأ ويسعد في حياته ، ويكون شامخ الرأس عزيز النفس لا يشوه سمعته وكرامته ، عليه أن يسعى ويجد في الحفاظ على كرامته ويصون هذه الجوهرة الثمينة من عبث العابثين ، وعليه أيضاً أن يبتعد عن الخطيئة التي لن تجلب له سوى الذل والعار ، وأن لا يستسلم لأي عمل لا يتفق وعزة نفسه ومناعة طبعه.

تكتمل سعادة الإنسان بتنفيذ نوعين من البرامج سلبي وإيجابي.

فالبرنامج السلي هو في تجنب المعاصي، والإيجابي هو في أداء الفرائض والسنن. وثمة خطر كبير يتهدد سعادة الإنسان ويودي به إلى البؤس والشقاء ، وهذا الخطر يكمن في الخطيئة والمعصية. فإذا ما تمسك الشاب بعزته وكرامته ونجح بقوة وإرادة في تطبيق البرنامج السلبي وهو كما ذكرنا تجنب المعصية ، فإنه سيكون قادراً وبسهولة على تطبيق البرنامج الإيجابي وسيضمن بحسن السلوك والأخلاق سعادته الحقيقية وكماله الإنساني.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : غالبوا أنفسكم على ترك المعاصي تسهل عليكم مقادتها إلى الطاعات(2).

_________________________

(1) سلامة الروح، ص 58.

(2) مستدرك الوسائل 2، ص 313. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم التربية والتعليم ينظّم جلسةً حوارية لملاكه حول تأهيل المعلّمِين الجدد
جامعة العميد تحدّد أهداف إقامة حفل التخرّج لطلبتها
جامعة العميد تحتفي بتخرّج الدفعة الثانية من طلبة كلّية الطبّ
قسم الشؤون الفكريّة يشارك في المؤتمر العلمي الدولي الخامس في النجف الأشرف