أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-22
864
التاريخ: 29-9-2016
3474
التاريخ: 2024-09-09
301
التاريخ: 2024-08-18
352
|
في سياق هذا الكتاب يبدو من الملائم أكثر استعراض التطورات الدينية التي حدثت في عهد سيدات الأسرة الحاكمة... عقب وفاة بطليموس الأول وبرنيكي الأولى أعطاهما ابنهما بطليموس الثاني صفة الآلهة. وتأسست عقيدتهما؛ عقيدة الآلهة المخلصة (سيوي سوتيريس) في الإسكندرية، لكنها كانت منفصلة عن عقيدة الإسكندر. في الواقع لم ترتبط عقيدة الآلهة المخلصة بعقيدة الإسكندر التي كانت العقيدة الرئيسية للأسرة الحاكمة إلا في عهد الإصلاحات التي أدخلها بطليموس الرابع (هولبل 2001: 169 - 170؛ فريزر :1972: المجلد الأول، 218)، عندما بني قبر جديد للإسكندر وبني هرم فوقه (لوكان vii، 692 ــ 699؛ فریزر 1972: المجلد الأول، 16 المجلد الثاني 35 رقم 83)، وكانت هذه العقيدة ذات طابع إغريقي. فكان كاهن الإسكندر والبطالمة فيما بعد، مع كاهنات الملكات المختلفات يُستخدمون في جميع صيغ التأريخ الرسمية والقانونية. أما عقيدة الأسرة المصرية الحاكمة، التي تظهر في المعابد المصرية والسياقات الأخرى، فكانت ذات كيان مختلف تمامًا. يوضح نقش بارز في معبد حورس في إدفو تسلسل عقيدة أسرة البطالمة الحاكمة جيدًا. كانت أرسينوي الثانية أول سيدة بارزة في هذه الأسرة، فكانت أخت بطليموس الثاني وزوجته الثانية وحكمت مع أخيها منذ نحو عام 275 حتى 270 قبل الميلاد. وقد ظهرت عقيدة ثانية للحاكمين بطليموس الثاني وأرسينوي الثانية وهي الآلهة الإخوة (ثيوي أدلفوي) وارتبطت على عكس عقيدة والديهما بعقيدة الإسكندر الملكية السكندرية. أسس بطليموس الثاني عقب وفاة أخته عبادة خاصة بأرسينوي الثانية تمثلها كاهنة خاصة تدعى كانيفوروس وتحمل سلة، وقد انضمت إلى عقيدة الإسكندر الملكية. افتتحت معابد جديدة لأرسينوي في الإسكندرية والفيوم وأماكن أخرى في مصر. كذلك بنيت معابد أخرى لها في ممتلكات البطالمة خارج البلاد؛ فعلى سبيل المثال، خصص بطليموس الثاني معبدا مستديرا لأخته في جزيرة ساموثريس في اليونان تظهر أرسينوي في الزخارف البارزة في معبد الإلهة المصرية إيزيس في فيلة بصفتها عضوًا مكتملا في أسرة الآلهة العظماء المصريين. تظهر واقفة خلف إيزيس وتتسلم القرابين من أخيها وزوجها بطليموس الثاني، وترتدي تاجها المميز وكتب اسمها باللغة الهيروغليفية داخل خرطوشة. تُظهر الإشارات النصية أن معابد الملكة في الفيوم كانت مميزة عن معابد الآلهة الإخوة (كواجبر 1988: 43 - 44 فریزر :1972: المجلد الأول 228). وبالإضافة إلى المعابد الخاصة بهذه الآلهة الجديدة، شاركت تلك الآلهة في معابد الآلهة الأخرى. كان الإله المشارك في المعابد يظهر داخل المعابد المخصصة للآلهة الرئيسية الأخرى. كانت هذه وسيلة موفرة لتأسيس عقيدة جديدة بدلًا من بناء معابد. جديدة. هذا ويُخصص كاهن لهذه العقيدة أو يُشرف عليها الكهنة الموجودون بالفعل بدلا من بناء معابد جديدة على شرف الإله الجديد. كذلك كانت تُسمى قرى على اسم هذه الآلهة الجديدة. في صيغ التأريخ يشير بطليموس الثالث دومًا إلى الآلهة الإخوة على أنهما والداه، رغم أن أرسينوي الأولى كانت والدته ؛ فيمكننا رؤية تقبله السريع لهذه الملكة واستعداده للارتباط بها واضحًا على البوابة الموجودة أمام معبد خونسو في الكرنك ، التي يظهر عليها بطليموس الثالث وهو يقدم القرابين إلى والده بطليموس الثاني وعمته وزوجة أبيه أرسينوي الثانية في القرن الثاني قبل الميلاد عقب وفاة بطليموس السادس استمرت كليوباترا الثانية في الحكم مع بطليموس الثامن لكن الملك اتخذ زوجة ثانية، وهي كليوباترا الثالثة ابنة أخته كليوباترا الثانية. في عام 132 / 131 قبل الميلاد نظمت كليوباترا الثانية ثورة ضد أخيها ونصبت نفسها ملكة على مصر العليا، ومنحت نفسها ألقاب الملكة كليوباترا، الإلهة المحبة لوالدتها (فيلوميتور)، والمخلصة (سوتريا)؛ ومن ثم أعادت إحياء اللقب الذي استخدمته مع بطليموس السادس (وايتهورن 1994: 118). رفعت كليوباترا الثالثة مكانتها الإلهية لمكانة أعلى من تلك التي كان مسموحا بها للملكات الأخريات من قبلها (أشتون 2003 أ: 126، 138-142). تشير صيغ التأريخ المذكورة على أوراق البردي إلى أنها كانت تعتقد نفسها تجسيدًا لإيزيس. تولت كذلك أدوارًا كهنوتية، فنصبت نفسها كاهنًا لعقيدة الإسكندر، وهو دور كان يؤديه عادة الحاكم الذكر. خصصت الملكة خمسة كهنة سكندريين من أصل تسعة لعقيدتها الشخصية (هولبل 2001: 280، 285). كذلك تعكس صورتها تعبيرًا طموحا عن سلطتها الفردية؛ إذ تحتل مركز السيادة في المشاهد الموجودة على النقوش البارزة، وهي تقف أمام ابنها بطليموس التاسع، في مشهد لتقديم القرابين في معبد الكرنك (كواجبر 1988: 51، رقم 60) وفي بيت الولادة في دير المدينة عبرت كذلك عن سلطتها من خلال المنحوتات التي تظهر فيها بملامح ذات طابع ذكوري أكبر. تنطبق هذه الملحوظة على تماثيلها على الطراز الإغريقي والمصري (تحرير ووكر وهيجز 2001: 59-60). ومع ذلك، ليس من الواضح هل كان هذا مجرد محاكاة لملامح وجه شركائها الذكور في الحكم أم أنه كان تعبيرًا عن سلطتها الشخصية وأحد أساليب تصويرها على نحو ذكوري مناسب أكثر (أشتون 2001: 44؛ 2003 أ: 140-141). لا يبدو أن ملكات البطالمة شعرن بوجه عام بالاضطرار إلى الظهور بمظهر فرعون ذكر من أجل تعزيز سطلتهن؛ فقد كانت رفعة المكانة تتحقق من خلال تحويل الألقاب الذكورية إلى أنثوية، على سبيل المثال لقب «أنثى حورس»، الذي استخدمته برنيكي الثانية، وهي ملكة من الواضح أنها لم تتمتع بقوة سياسية أو دينية إلا عقب وفاتها أشتون 2003 : 81-79، 113-112).
|
|
لتجنب "بكتيريا قاتلة".. تحذير من أطعمة لا يجب إعادة تسخينها
|
|
|
|
|
الهند تنجح بإطلاق صاروخ باليستي من غواصة نووية
|
|
|
|
|
جامعة العميد تنظّم محاضرة توعوية لطلبتها ضمن فعّاليات أسبوع الإرشاد النفسي
|
|
|