المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



من أصل عاصم بن حميد الحنّاط.  
  
1136   10:21 صباحاً   التاريخ: 2023-08-10
المؤلف : عدّة محدّثين.
الكتاب أو المصدر : الأصول الستّة عشر.
الجزء والصفحة : ص 21 ـ 41.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / الأصول الأربعمائة /

كتاب عاصم بن حميد الحنّاط رواية ابي الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن ايوب القمّي عن هارون بن موسى بن احمد التلعكبري (ره).

(وفى نسخة) كتاب عاصم بن حميد الحناط رواية ابي القسم حميد بن زياد بن هوارا (هورا خ د) رواية أبي محمد هارون بن موسى بن احمد التلعكبري عن ابي على محمد بن همام بن سهيل الكاتب وابي القسم جعفر بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن عبيد الله (عبد الله خ د) بن موسى بن جعفر بن محمد العلوي الموسائي (الموسوي خ د).

بسم الله الرحمن الرحيم

حدثني أبو الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن ايوب القمي ايده الله تعالى قال حدثني أبو محمد هرون بن موسى بن احمد التلعكبري ايده الله قال حدثنا أبو علي محمد بن همام بن سهيل الكاتب قال حدثنا أبو القاسم حميد بن زياد بن هوارا في سنة 309 تسع وثلاثمائة قال حدثنا عبيد الله بن احمد عن مساور وسلمة عن عاصم بن حميد الحناط وذكر أبو محمد قال حدثني بهذا الكتاب أبو القاسم جعفر بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن عبيد الله بن موسى بن جعفر العلوى الموسائي بمصر سنة احدى واربعين قال حدثني الشيخ الصالح أبو العباس عبيد الله بن احمد بن نهيك عن مساور وسلمة جميعا عن عاصم بن حميد الحناط قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمّا انتهى إلى البيداء حيث الميلين انيخت له ناقته فركبها فلمّا انبعثت (انبعث خ د) به لبّى بأربع فقال: لبيك لا شريك لك لبيك إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ثم قال حيث يخسف بالأخابث.

 

وعنه عن أبي حمزة الثمالي قال: قال لنا علي بن الحسين ونحن جلوس: أيّ البقاع أفضل قال: فقالوا: الله وابن رسوله (صلى الله عليه وآله) أعلم قال: فقال: فانّ أفضل البقاع ما بين الركن إلى (وخ د) المقام ولو أنّ رجلا عمّر ما عمّر نوح في قومه ألف سنة الا خمسين عاما يصوم النهار ويقوم الليل ولقى الله بغير ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئا.

 

وعنه عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) إنّ عمر شيخ من اصحابنا سأل عيسى بن اعين وهو محتاج قال: فقال: له عيسى اما انّ عندي شيئا من الزكاة ولا أعطيك منها شيئا قال: فقال له: لِمَ قال: لأنّي رأيتك اشتريت تمرا واشتريت لحما قال: انّما ربحت درهما فاشتريت به اربعين (بدانقين خ د) تمرا وبدانق لحما ورجعت بدانقين لحاجة قال فوضع أبو عبد الله (عليه السلام) يده على جبهته قال: ثم رفع راسه فقال: إنّ الله عزّ وجلّ نظر في أموال الأغنياء ونظر في الفقراء فجعل في أموال الأغنياء ما يكتفي به الفقراء ولو لم يكفهم لزادهم بلى فليعطه ما يأكل ويشرب ويكتسي ويتزوّج ويصدّق ( ويتصدّق خ د) ويحجّ.

 

وعنه عن أبي بصير قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: كان المقام في موضعه الذي هو فيه اليوم فلمّا لقى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكة رأى أن يحوّله من موضعه فحوّله فوضعه ما بين الباب والركن وكان على ذلك حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وامارة أبي بكر وبعض امارة عمر ثم انّ عمر حين كثر المسلمون قال: انّه يشغل الناس عن طوافهم قال: فحمد الله واثنى عليه ثم قال: يا اهل مكة مَن يعرف الموضع الذي كان فيه المقام في الجاهلية قال: فقال: المطلب بن أبي وداعة السهميّ أنا يا أمير المؤمنين عمدت إلى أديم فعددته فأخذت قياسه فهو في حق عند فلانة امرأته قال: فاخذ خاتمه فبعث إليها فجاء به فقاسه ثمّ حوّله فوضعه موضعه الذي كان فيه.

 

وعنه عن عبد الله بن عطا قال كنت اخذا بيد أبي جعفر (عليه السلام) قال: وعمر بن عبد العزيز عليه ثوبان ممصّران قال: فقال أبو جعفر: اما انّه سيلي ثم يموت فيبكي عليه اهل الارض ويلعنه اهل السماء.

 

وعنه عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الناس في حجة الوداع فقال: ايّها الناس انّه والله ما من شيء يقرّبكم من الجنة ويباعدكم عن النار الا وقد امرتكم به وما من شيء يقرّبكم من النار ويباعدكم عن الجنّة الا وقد نهيتكم عنه وانّ الروح الامين قد نفث في روعي انّه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتّقوا الله وأجملوا في الطلب (في طلب الرزق خ د) ولا يحملنّ احدكم استبطاء شيء من الرزق ان يطلبه بغير حق فانّه لا يدرك شيء ممّا عند الله الا بطاعته.

 

وعنه عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): ألا اقرؤك وصيّة فاطمة (صلى الله عليها خ د) عليها السلام قال: قلت: بلى فاخرج حقا أو سفطا فاخرج منه كتابا قال: فقرأه: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اوصت به فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) اوصت بحوائطها السبعة الاعراف والدلال والبرقة والميثب والحسنى والصافية ومال ام (مالا م خ د) ابراهيم إلى على بن ابي طالب فان مضى على فإلى الحسن فان مضى الحسن فإلى الحسين فان مضى الحسين فإلى الاكبر فالأكبر من ولدي شهد الله على ذلك والمقداد بن الاسود والزبير بن العوام وكتب علي بن ابي طالب.

 

وعنه عن ابي بصير قال ابو جعفر (عليه السلام): ما زال الزبير منّا اهل البيت حتى نشأ ابنه عبد الله بن الزبير ولقد حلق رأسه وهو يقول لا يبايع (نبايع خ د) الا عليا ولقد اخذ عمر سيفه فكسره بين حجرين.

 

وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: إنّ الناس أكلوا لحوم دوابهم يوم خبير فامر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بإكفاء القدور فنهاهم عن ذلك ولم يحرّمها.

 

وعنه عن ابي بصير قال سألت ابا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: {من أوسط ما تطعمون اهليكم} قال: قوت عيالك والقوت يومئذٍ مدّ قال: قلت: أو كسوتهم قال: ثوب.

 

وعنه عن ابي بصير قال سألت ابا جعفر (عليه السلام) عن نبيذ السقاية فقال: يا ابا محمد كانوا يومئذٍ اشد جهدا من ان يكون لهم زبيب ينبذونه انّما السقاية زمزم.

 

وعنه عن سيف التمّار عن رياح بن ابي نصر قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): انّا نروي بالكوفة انّ عليا قال: انّ من تمام حجّك احرامك من دويرة اهلك قال: سبحان الله لو كان كما يقولون ما تمتّع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بثيابه إلى الشجرة.

 

وعنه عن محمد بن مسلم قال: كنت جالسا مع ابي جعفر (عليه السلام) وناضح لهم في جانب الدار قد اعلف الخبط قال: وهو هايج قال: وهو يبول ويضرب بذنبه إذ مر جعفر وعليه ثوبان ابيضان قال: فنضح عليه فملأ عليه ثيابه وجسده قال: فاسترجع فضحك أبو جعفر ثم قال يا بنيّ ليس به بأس.

 

وعنه عن ابي اسامة عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): الرجل يجنب وعليه قميصه تصيبه السماء فيبلّ قميصه وهو جنب أيغسل قميصه؟ قال: لا.

 

وعنه عن ابي اسامة قال سمعت حمران بن اعين يقول سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: والله ليشفعنّ شيعتنا والله ليشفعنّ شيعتنا ثلاث مرات حتى يقول عدونا: فمالنا من شافعين ولا صديق حميم فلو انّ لنا كرّة فنكون من المؤمنين.

 

وعنه عن كامل قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): يا كامل قد أفلح المؤمنون المسلمون يا كامل انّ المسلمين هم النجباء يا كامل انّ الناس اشباه الغنم الا قليل من المؤمنين والمؤمنين (والمؤمنون خ د) قليل.

 

وعنه عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر (عليه السلام) قال: خطب علي (عليه السلام) على الناس فقال: ايها الناس انّما بدء وقوع الفتن اهواء تتبّع واحكام تبتدع يخالف فيها كتاب الله يتولّى فيها رجال رجالا فلو انّ الباطل اخلص (خلص خ د) لم يخف على ذي حجى ولو انّ الحق اخلص (خلص خ د) لم يكن اختلاف ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فيجيئان معا فهنالك استولى (كافى ـ استحوذ) الشيطان على اوليائه ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى.

 

وعنه عن سالم عن ابي الفضيل قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) إنّي أجلب الطعام إلى الكوفة فاحبسه رجاء ان يرجع إلى ثمنه أو اربح فيه فيقال: انت محتكر وانّ الحكرة لا تصلح قال: فسألني هل في بلادك غير هذا الطعام؟ قال: فقلت: نعم، كثير قال: فقال: لست بمحتكر، انّ المحتكر ان يشتري طعاما ليس في المصر غيره.

 

وعنه عن ابي عبيدة الحذّاء قال دخلت الحمام فلمّا خرجت دعوت بماء وأردت ان اغسل قدمي قال فزبرني (فمر بي (صلى الله عليه وآله) ظ) أبو جعفر ونهاني عن ذلك وقال انّ الارض يطهّر بعضها بعضا.

 

وعنه عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا اردت التكبيرة قبل ان يركع الامام فقد أدركت الصلاة.

 

وعنه عن ثابت قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) انّ أسرع الخير ثوابا البر وأسرع الشر عقوبة البغي وكفى بالمرء عمى ان يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه وان يعيّر الناس بما لا يستطيع تركه وان يؤذي جليسه بما لا يعينه.

 

وعنه عن منصور بن حازم عن بكر بن حبيب الاحمسي قال: سألت ابا جعفر (عليه السلام) عن التشهّد كيف كانوا يقولون قال: كانوا يقولون أحسن ما يقولون ولو كان موقّتا هلك الناس.

 

وعنه عن ابي بصير قال سألت ابا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ {جاء بالصدق وصدّق به} قال: الذي جاء بالصدق رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصدّق به علي (عليه السلام).

 

وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين} قال: قلت: فمَن صالح المؤمنين؟ قال: فقال: علي (عليه السلام) صالح المؤمنين.

 

وعنه عن ابي عبيدة عن ابي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) انّ من أغبط اوليائي عندي رجل خفيف الحال ذو حظ من صلاة (الصلاة خ د) أحسن عبادة ربّه في الغيب وكان غامضا (أي مغمورا غير مشهور) في الناس جعل رزقه كفافا فصبر عجلت عليه منيته مات فقلّ تراثه وقلّت بواكيه.

 

وعنه عن ابي حمزة عن ابي جعفر (عليه السلام) قال: صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنبر فقال: ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيمة ولا ينظر إليهم ولا يزكّيهم ولهم عذاب اليم: شيخ زانٍ وملك جبار ومقلّ محتال.

 

وعنه عن ابي عبيدة الحذّاء قال: سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: إيّاكم وأصحاب الخصومات والكذّابين فانّهم تركوا ما أمروا بعلمه وتكلّفوا ما لم يؤمروا بعلمه حتى تكلّفوا علم السماء يا ابا عبيدة وخالق الناس بأخلاقهم. يا ابا عبيدة انا لا نعدّ الرجل فينا عاقلا حتى يعرف لحن القول ثم قال: {ولتعرفنّهم في لحن القول}.

 

وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) وهو يقول: كان سلمان يقول: أفشوا سلام الله فانّ سلام الله لا ينال الظالمين وكان يقول إذا رفع يده من الطعام: اللهم اكثرت واطبت (واطيبت خ د) فزد واشبعت وارويت فهنّه قال: سمعت ابا بصير يقول: قال أبو عبد الله (عليه السلام): اكتبوا فإنّكم لا تحفظون الا بالكتاب.

 

وعنه عن يعقوب بن شعيب عن عمران بن ميثم عن أبي كدينة الازدي قال سمعت عليا (عليه السلام) وهو يقول: والله بسم الله الرحمن الرحيم اقرب إلى اسم الله الاعظم من سواد العين إلى بياضها.

 

وعنه عن ابي بصير عن ابي جعفر (عليه السلام) قال: ثلاثة انفاس في الشراب أفضل من نفس واحد قال: وكره أن يمصّه بالهيم والهيم الكثيب.

 

وعنه عن ابي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن الرجل يرفع موضع جبهته في المسجد قال: فقال: انّي أحبّ ان اضع وجهي في مثل قدمي وكره ان يضعه الرجل.

 

وعنه عن ابي اسامة قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: أكره ان ينام المحرم على فراش اصفر أو مرفقة صفراء.

 

وعنه عن ابي بصير قال: سألت ابا جعفر (عليه السلام) عن المرأة تذبح إذا لم يكن رجل وتذكر اسم الله؟ قال: حسن لا بأس به، إذا لم يكن رجل. قال أبو جعفر: ولا يذبح لك يهودي ولا نصراني ولا مجوسيّ أضحيتك وان كانت امرأة فلتذبح لنفسها.

 

وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام): انّ الحسن بن على (عليهما السلام) قال يوم دفن علي بن ابي طالب الا انّه قد فارقكم اليوم رجل ما سبقه الاولون ولا يدركه الاخرون والله لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعطيه الراية ثم يقاتل جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره والله ما ترك دينارا ولا درهما الا حلى مصاغٍ لصبي غير سبعمائة درهم فضلت من عطائه يشتري بها خادما لأهله ولقد قتل في الليلة التي رفع فيها عيسى بن مريم ونزلت فيها التوراة على موسى.

 

وعنه عن ابي بصير قال: أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بصاعٍ من رطب فاخذ منه ثم قال: اتوا به عليا تجدوه صائما فلا يذوقه أحد حتى يفطر فانّي رأيت البارحة أنّي أوتيت ببركة فأحببت أن يأكل منها علي (عليه السلام).

 

وعنه عن محمد بن مسلم قال: سمعت ابا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ {الذين جعلوا القرآن عضين} قال: هم قريش.

 

وعنه عن محمد بن مسلم قال: سمعت ابا جعفر (عليه السلام) قال: الوليد هو ولد الزنا.

 

وعنه عن محمد بن مسلم قال: سألت ابا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: {يا ايها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربّكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج} فقال: في الصلاة والزكاة والصيام والخير أن تفعلوه.

 

وعنه عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: انّ الصفا والمروة من شعائر الله يقول لا حرج عليكم ان يطوّف بهما قال: فقال: انّ الجاهليّة قالوا: كنّا نطوف بهما في الجاهلية فإذا جاء الاسلام فلا نطوف بهما قال: فانزل الله تعالى (عز وجل خ د) هذه الآية قال: قلت: خاصة هي أم عامة؟ قال: هي بمنزلة قول الله عزّ وجّل: {ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فمن دخل فيه من الناس كان بمنزلتهم انّ الله جلّ وعزّ يقول: {ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين..} إلى آخر الآية.

 

 

وعنه عن محمد بن مسلم قال: سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول في هذه الآية: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولو الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين الا أن تفعلوا إلى اوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا} قال: هم قرابة نبى الله (صلى الله عليه وآله) وهم اولى الناس به في كلّ امره من المؤمنين والمهاجرين وامّا قوله: الا ان تفعلوا إلى اوليائكم معروفا يعني به الموالي والحلفاء فامر ان يفعل إليهم المعروف.

 

وعنه عن محمد بن مسلم قال: سألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يقيم البيّنة على حقّه هل عليه ان يستحلف؟ قال: لا.

 

وعنه عن محمد بن مسلم قال: سألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن رجل يقبل من سفر في رمضان فيدخل اهله حين يصبح أو ارتفاع النهار قال: فقال: إذا طلع الفجر وهو خارج لم يدخل اهله فهو بالخيار ان شاء صام وان شاء افطر.

 

وعنه عن محمد بن مسلم قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال الناس لعلي لا تخلف رجلا يصلّي بضعفة الناس في العيدين قال: فقال: لا اخالف السنّة.

 

 وعنه عن محمد بن مسلم قال: سألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن المحرم أيلبس الخفيّن والجوربين إذا اضطرّ اليهما؟ قال: فقال: نعم.

 

وعنه عن محمد بن مسلم قال: سألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن أقطع اليد والرجل قال: يغسلهما.

 

وعنه عن محمد بن مسلم قال: سألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن رجل جعل عليه صوم شهرين متتابعين فصام شهرا ثم مرض هل يعيده؟ قال: نعم أمر الله حبسه.

 

وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: ليس فيما دون الاربعين من الغنم شيء فإذا كانت اربعين ففيها شاة إلى عشرين ومئة فإذا زادت على عشرين ومئة واحدة ففيها شاتان إلى مأتين فإذا زادت واحدة على المأتين ففيها ثلاث شياه إلى ثلاثمائة فإذا كثرت الغنم ففي كل مئة شاة ولا يؤخذ هرمة ولا ذات عوار الا ان يشاء المصدّق وتعدّ صغيرها وكبيرها ولا يفرق بين مجتمع ولا يجمع بين مفترق (مفرق خ د) (متفرّق خ د).

 

وعنه عن ابي بصير قال سألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن الزكاة فقال: من كل اربعين درهم درهما وليس فيما دون المأتين شيء فإذا كانت المأتين ففيها خمسة فإذا زادت فعلى حساب ذلك قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: ليس فيما دون خمس من الابل شيء فإذا كانت خمسا ففيها شاة إلى عشر فإذا كانت عشرا ففيها شاتان إلى خمس عشرة فإذا كانت خمس عشرة ففيها ثلاث شياه إلى عشرين فإذا كانت عشرين ففيها اربع إلى خمس وعشرين فإذا كانت خمسا وعشرين (ون خ د) ففيها خمس من الغنم فإذا زادت واحدة على خمس وعشرين ففيها ابنة مخاض إلى خمس وثلثين فإذا لم يكن ابنة مخاض فابن لبون ذكر فإذا زادت واحدة على خمس وثلثين ففيها ابنة لبون إلى خمس واربعين فإذا زادت واحدة على خمس واربعين ففيها حقة إلى ستين فإذا زادت على الستين ففيها جذعة إلى خمس وسبعين فإذا زادت واحدة على خمس وسبعين ففيها ابنتا لبون إلى تسعين فإذا زادت واحدة على التسعين ففيها حقتان إلى العشرين ومائة فإذا كثرت الابل ففي كل خمسين حقة ولا تؤخذ هرمة ولا ذات عوار الا ان يشاء المصدق ويعد صغارها وكبارها قال وسمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول ليس فيما دون ثلثين من البقر شيء فإذا كانت ثلثين (الثلثين خ د) ففيها تبيع أو تبيعة وإذا كانت اربعين ففيها مسنة

 

وعنه عن ابي حمزة قال: سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: من كفّ نفسه عن اعراض الناس اقاله الله نفسه يوم القيمة ومن كفّ غضبه عن الناس كفّ الله عنه عذابه يوم القيمة.

 

وعنه عن ابي حمزة قال: سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: ثلاثة اقسم انهنّ حق ما أعطى رجل شيئا من ماله فنقص من ماله ولا صبر عن مظلمة الا زاده الله بها عزا ولا فتح على نفسه باب مسألة الا فتح الله عليه باب فقر.

 

وعنه عن ابي بصير قال: دخلت على ابي عبد الله (عليه السلام) فقال: دخل عليّ اناس من اهل البصرة فسألوني عن احاديث فكتبوها، فما يمنعكم من الكتاب اما انّكم لن تحفظوا حتى تكتبوا قلت: عمَّ سألوك؟ قال: عن مال اليتيم هل عليه زكاة قال: قلت لهم: لا، قال: فقالوا: انّا نتحدّث عندنا انّ عمر سأل عليا (عليه السلام) عن مال ابي رافع فقال: اتعد به (اتعديه ظ) الزكاة فقلت: لهم لا ورب الكعبة ما ترك أبو رافع يتيما ولقد كان ابنه قيّماً لعلي (عليه السلام) على بعض ماله كاتبا له وسألوني عن الحج فأخبرتهم بما صنع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما امر به فقالوا لي: فانّ عمراً فردَ الحج فقلت لهم: انّما ذاك رأيٌ راه عمر وليس رأي عمر مثل ما صنع رسول الله (صلى الله عليه وآله).

 

وعنه عن ابي اسحق النحويّ قال: دخلت على ابي عبد الله (عليه السلام) فقال: ان الله ادّب نبيّه (صلى الله عليه وآله) على محبّته فقال: {وإنّك لعلى خلق عظيم} ثم فوّض إليه فقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وقال: {ومن يطع الرسول فقد اطاع الله} وانّ نبي الله (صلى الله عليه وآله) فوّض إلى علي (عليه السلام) وأثبته فسلّمتم وجحد الناس فوالله لنحبّكم (لنحسبكم خ د) ان تقولوا إذا قلنا وان تصمتوا إذا صمتنا ونحن فيما بينكم وبين الله والله ما جعل الله لاحد من خير في خلاف امره (ناخ د).

 

وعنه عن سلام بن سعيد المخزومي (الجحمي خ د) قال: سأل عبّاد البصري ابا عبد الله (عليه السلام) فيما كفّن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: في ثوبين صحاريين وبرد جرة قال: فقال له عبّاد: يا ابا عبد الله (عليه السلام) لا تزال تحدّثنا بالحديث قد سمعنا خلافه فقال أبو عبد الله: يا عبّاد أتدري ما النخلة التي انزلت على مريم ما كانت قال: لا فاخبرنا بها يا ابا عبد الله قال: هي العجوة فما كان من فراخها فهن (فمن خ د) عجوة وما كان من غير ذلك فهو لون فقال ابن جريح: قوموا فما تزالون تردّون على ابي عبد الله حديثا من حديثه قال: فلمّا انتهينا إلى الباب قال: قال عبّاد لابن جريح: يا ابا عبد الوليد لقد ضرب لي أبو عبد الله مثلا قال ميمون أي لعمري لقد ضرب لك مثلا.

 

وعنه عن ابي حمزة قال: سمعت فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) وهي تقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاث خصال من كنّ فيه فقد استكمل خصال الايمان: الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل وان غضب لم يخرجه من الحق ولو (ان خ د) قدر لم يتعاطى ما ليس له.

 

وعنه عن ابي حمزة قال: سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: ثلاث خصال من أحب الاعمال إلى الله تعالى: إطعام مسلم من جوع أو فكّ عنه كربه أو قضى عنه دينه.

 

وعنه عن ابي بصير قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: آمن برسول الله (صلى الله عليه وآله) الا اربعة عكرمة بن ابي جهل وعبد الله بن ابي سرح وابي مقيس وابي صبابه (ابن خسامة خ د) والقنيتين سارة وفرسا وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذلك يوم الفتح اقتلوهم وان وجدتموهم متعلّقين (معلّقين خ د) بأستار الكعبة.

 

وعنه عن عمرو بن ابي نضر قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): المؤذّن يؤذّن وهو على غير وضوء؟ قال: نعم، ولا يقيم الا وهو على وضوء. قال: فقلت: يؤذّن وهو جالس؟ قال: نعم، ولا يقيم الا وهو قائم.

 

وعنه عن ابي بصير قال: سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: ان الموتور اهله وماله من ضيّع صلاة العصر. قال: قلت: أيّ اهل له؟ قال: لا يكون له اهل في الجنة.

 

وعنه عن ابي بصير قال: سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: كان أبو ذر يقول في عظته يا مبتغي العلم كان شيئا من لدينا لم يك شيئا الا عمل ينفع خيره أو يضر شره الا ما (من خ د) رحم الله يا مبتغي العلم لا يشغلك اهل ولا مال عن نفسك انت اليوم (يوم خ د) تفارقهم كضيف بتّ فيهم ثم غدوتَ من عندهم إلى غيرهم والدنيا والاخرة كمزلة تحوّلت منها إلى غيرها وما بين الموت والبعث كنومة نمتها ثم استيقظت منها يا مبتغي العلم قدّم لمقامك بين يدي الله فانّك مرتهن بعملك كما تدين تدان يا مبتغي العلم صلّ قبل ان لا تقدر على ليل ولا نهار تصلي فيه انّما مثل الصلاة لصاحبها كمثل رجل دخل على ذي سلطان فأنصت له حتى يفرغ من حاجته كذلك المرء المسلم يأذن الله ما دام في صلاته لم يزل الله ينظر إليه حتى يفرغ من صلاته يا مبتغي العلم تصدّق قبل ان لا تعطى شيئا ولا تمنعه انّما مثل الصدقة لصاحبها كمثل رجل طلبه قوم بدم فقال: لا تقتلوني واضربوا إليّ اجلا وأسعى في رضاكم كذلك المرء المسلم يأذن الله (بأذن الله خ د) كلّما تصدّق بها بصدقة حلّ بها عقدة من رقبته حتى يتوفّى الله اقواما وقد رضى عنهم ومن رضى الله عنه فقد اعتق من النار يا مبتغي العلم انّ هذا اللسان مفتاح كل خير ومفتاح كلّ شر فاختم على فيك كما تختم على ذهبك وورقك يا مبتغي العلم انّ هذه الامثال ضربها الله للناس وما يعقلها الا العالمون.

 

 

قال أبو بصير: سألت ابا جعفر (عليه السلام) عن الخمس قال: هو لنا هو لأيتامنا ولمساكيننا ولابن السبيل منّا وقد يكون ليس فينا يتيم ولا ابن السبيل وهو لنا ولنا الصفي قال: قلت له: وما الصفي؟ قال الصفي من كل رقيق وإبل ينتقي افضله ثم يضرب بسهم ولنا الانفال قال: قلت له: وما الانفال؟ قال: المعادن منها والاجام وكل ارض لا ربّ لها ولنا ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، وكانت فدك من ذلك.

 

وعنه عن ابي عبيدة الحذّاء قال: سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: قال الله: وعزّتي وجلالي وجمالي وبهائي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواي على هواه الا كففت عليه ضيعته وجعلت غناه في نفسه وضمنت السماوات والارض رزقه وكنت له من وراء تجارة كل تاجر.

 

ابو بصير قال: سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع اصحابه راكب على دابته إذ نزل فخرّ ساجدا فقيل له يا رسول الله رأيناك صنعت شيئا لم تكُ تصنعه قبل اليوم فقال: أتاني ملك من عند ربي فقال: يا محمد انّ ربّك يقرئك السلام ويقول: يا محمد انّي أسرّك في أمتك فلم يكن عندي مال اصدّق به ولا عبد أعتقه فسجدت لله شكرا.

 

وعنه عن ابي بصير قال: سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ملك فقال: يا محمد انّ ربك يقرؤك السلام وهو يقول لك: ان شئت جعلت لك بطحاء مكة رضراض ذهب قال: فرفع رأسه إلى السماء فقال: يا ربّ أشبع يوما فأحمدك وأجوع يوما فأسألك.

 

وعنه عن أبي بصير قال: سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: جاء ملك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد انّ ربك يقرؤك السلام وقد أمرني ان اطيعك وانا ملك هذه الجبال فان تشاء ان أطبق عليهم هذين الجبلين فعلت قال: فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا رب انّ قومي لا يعلمون.

 

ابو بصير قال: سألت ابا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: {يا ايها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا} قال يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود إليه قال: فشق ذلك عليّ فلمّا رأى مشقته عليّ قال: انّ الله يحب من عباده المفتّن (المفتنن خ د) التوّاب.

 

وعنه عن الفضيل بن سكرة قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: انّما آل محمد من حرّم الله على محمد (صلى الله عليه وآله) نكاحه.

 

وعنه عن محمد بن مسلم قال: سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: حدثني جابر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم اكذبك انا على جابر قال: قال رسول (صلى الله عليه وآله) ابن الاخ يقاسم الجد.

 

وعنه عن فضيل الرسان عن ابي داود قال: سمعت عمرو إذا مرّ وهو يقول لما ضرب أمير المؤمنين صلى الله عليه دخلنا إليه نعوده قال فدعى له طبيب يقال له الاعرابي فقال: يا أمير المؤمنين ليس عليك بأس خذوا شاة فاذبحوها ثم خذوا رفثها فاحشو به الجرح قال فبكت ام كلثوم فقال لها: يا ام كلثوم لو ترين ما ارى ما بكيت فقلنا يا أمير المؤمنين ما ترى: قال ارى رسول الله عندي والملائكة رسلا من السماء إليّ يقولون يا علي هلمّ الينا فانّ ما عندنا خير لك ممّا كنت فيه.

 

وعنه عن ابي حمزة عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: كنّا عنده فرفع راسه فقال: خذوها منّي من عمل بما افترض الله عليه فهو من خير الناس ومن اجتنب ما حرّم الله عليه فهو من اعبد الناس ومن قنع بما قسم الله له فهو من اغنى الناس.

 

وعن أبي بصير قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: لولا علي ما عرف دين الله.

 

وعنه عن ثابت عن ابي جعفر (عليه السلام) قال: من أصبح معافا في بدنه مخلا (مخلى خ د) في سربه في دخوله وخروجه عنده قوت يوم واحد فكأنّما خيرت له الدنيا.

 

خالد بن راشد عن مولى لعبيدة السلماني قال: سمعت عبيدة يقول: خطبنا علي أمير المؤمنين على منبر له من لبن فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ايها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال قولا آل منه إلى غيره وقال قولا وضع على غير موضعه وكُذب عليه فقام إليه علقمة وعبيدة السلماني فقالا يا أمير المؤمنين فما نصنع بما قد خبّرنا في هذه الصحف من اصحاب محمد صلى الله عليه قال سلا عن ذلك علماء آل محمد صلى الله عليه كأنّه يعني نفسه.

 

وعنه عن معوية بن وهب عن محمد بن حمران عن اسلم مولى ابن الحنفية قال: مات ابن لصفيّة بنت عبد المطلب يقال له عبد الرحمن فوجدت عليه وجدا شديداً قال فدخلت على النبي (صلى الله عليه وآله) فرأها ثم قال: يا عمة ان شئت سألت ربي ان يردّه عليك فيكون معك حياتك وان شئت احتسبته (احتسبيه خ د) فهو خير لك قالت: فإنّي احتسبه قال: فخرجت من عنده فمرّت على نفر من قريش فقال لها بعضهم: يا صفية غطّي قرطيك فانّ قرابتك من محمد لن تنفعك انّما وجدنا مثل محمد في بني هاشم مثل عذق بنت في كباة قال: فرجعت مغضبة فدخلت على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال لها: يا عمة هل بدا لك فيما قلت لك شيء قالت: لا، ولكن سمعت ما هو اشد عليّ من فقد ابني مررت بنفر من قريش فقال لي بعضهم: يا صفية غطّي قرطيك فانّ قرابتك من محمد لن تنفعك شيئا انّما وجدنا مثل محمد في بني هاشم مثل عذق بنت في كباة قال فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) مغضبا واجتمع الناس إليه ولبست الانصار السلاح واحاطوا بالمسجد وكان إذا صعد المنبر من غير دعوة فعلت ذلك الانصار قال فمكث طويلا لا يتكلم ولا يسألونه فقال: انسبوني من انا فقالوا: انت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف صلى الله عليه فو الله لا يسألني رجل منكم اليوم من اهل الجنّة الا اخبرته ولا من اهل النار الا اخبرته ولا من ابواه الا اخبرته واني لأبصركم من بين ايديكم ومن خلفكم فقام إليه غير واحد فسئله (فسألوه خ د) امن اهل الجنة فاخبره أو من اهل النار فاخبره ثم قام إليه حبيش بن حذافة السهمي وهو الذي كانت حفصه بنت عمر عنده وهو الذي كان يعيرها به عثمان فيقول يا سوة حبيش فقال من ابي فقال ابوك حذافة السهمي وكان يغمز فقال: الله اكبر الذي اثبت نسبي على لسان نبيه (صلى الله عليه وآله) فقام إليه عمر فقال يا رسول الله اعفُ عنّا عفى الله عنك واغفر لنا غفر الله لك فانّه لا علم لنا بما صنعت النساء في خدورها قال: فانطلق الغضب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وذلك قبل ان ينزل الجلباب.

 

وعنه عن اديم بياع الهروي واخوه ايوب عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عمّن كان مريضا أو به اذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو لنسك فقلت له ما هذا الصيام والصدقة والنسك قال: الصيام ثلاثة أيام، والصدقة ثلاثة أصوع (آصاع خ د) بين ستة مساكين والنسك شاة.

 

وعنه عن ابي بصير عن المنهال بن عمرو عن ذاذان قال: سمعت عليا أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي الا وقد نزلت اية وايتين تسوقه إلى جنة أو تقوده إلى نار وما من اية نزلت في البر والبحر (في بر ولا بحر خ د) ولا سهل ولا جبل الا قد علمت حين نزلت ولو ثنيت (وفي نسخة بالباء الموحدة اولا) لي وسادة لحكمت بين اهل التوراة بتوراتهم وبين اهل الانجيل بإنجيلهم وبين اهل الزبور بزبورهم وبين اهل الفرقان بفرقانهم حتى يزهرنّ إلى الله عز وجلّ.

 

علي بن ابي المغيرة والفضيل الرسان عن عمران بن ميثم قال دخلت انا وعبائة (عبابه خ د) على امرأة من بنى اسد يقال لها حبابة الوالبية قد ذهب أثر السجود بوجها فقال لها عبائه (عبابه خ د) ما حبابة تعرفين هذا الشاب معي؟ قالت: لا، قال: هذا ابن اخيك. فقالت: اخي والله اخي والله فقالت: الا احدّثكم بحديث سمعته عن ابي عبد الله الحسين بن علي بن ابي طالب (عليهما السلام)؟ فقلنا لها: بلى فقالت: سمعت الحسين بن علي وهو يقول: نحن والله وشيعتنا على الفطرة التي بعث الله عليها محمدا صلى الله عليه واله وسائر الناس والله من ذلك براء.

 

وعنه عن ابي بصير قال: سألت ابا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: {انّما انت منذر ولكل قومٍ هادٍ} قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) انا المنذر وعلي الهادي.

 

وذكر عن ابي بصير ومحمد بن مسلم قالا سألنا ابا جعفر (عليه السلام) عن الرجل يدخل المسجد فيسلّم والناس في الصلاة قال: يردّون السلام عليه قال: ثم قال: انّ عمّار بن ياسر دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو في الصلاة فسلّم فردّ رسول الله (صلى الله عليه وآله).

وذكر عن سعيد بن يسار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) أدعو وانا راكع أو ساجد قال: فقال: نعم، ادعُ وانت ساجد فانّ أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد ادعُ الله عز وجل لدنياك واخرتك.

 

وذكر عن ابي بصير قال: سألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يتوّضأ ثم يرى البلل على طرف ذكره قال: يغسله ولا يتوضأ.

 

كمل كتاب عاصم بن حميد الحنّاط نسخة منصور بن الحر الآبي من أصل ابي الحسن محمد بن الحسن القمّي ايده الله في ذي الحجة لليلتين مضين منه سنة 374 أربع وسبعين وثلاثمائة يوم الاحد وهذه الكلمات كما عن ظاهر الشيخ الحرّ بخط الملا رحيم الجامي شيخ الاسلام كذا في النسخة.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)