تسعى بعض الشركات إلى استخدام تقنيات حديثة مثل مجسات الإنسالات النانوية (النانو ربوت)؛ للكشف عن مستوى المخزون النفطي، ومواقعه في الحقول. وهذا المجسّ بمنزلة إنسالة (ربوت) في غاية الصغر، ولا يتعدى حجمه بضع مئات فقط من النانومتر، ويتمكن من المرور خلال الفسحات المسامية، والمجازات الضيقة جدًّا في الصخور التي تمثل مكامن النفط في باطن الأرض.

وتصنع هذه المجسات بأعداد كبيرة، وتضخ بكثرة إلى باطن الأرض مع الماء الذي يحقن في المكمن؛ لدفع النفط. وتمضي هذه المجسات محمولة بالماء والنفط عبر المكمن، وتجمع خلال رحلتها معلومات عن الضغط وحرارة السوائل ونوعها، كما تخزّن هذه المعلومات في ذاكرة حاسوبية. ومع مضي عمليات الإنتاج قدمًا، سيحمل النفط هذه المجسات إلى الآبار المنتجة للنفط، ومن ثم ستلتقط من النفط المنتج، ثم تستخلص المعلومات من ذاكرتها. وبهذه الطريقة يمكن رسم خريطة دقيقة لخواص المكمن بصورة لا يمكن تخيلها في الوقت الراهن، ومن ثم إحداث نقلة نوعية في مجال القدرة على رصد ما يحصل في باطن المكمن ⁽²⁷⁾.

شكل رقم (26) ربوت نانوي Nano robot (92).

____________________________________________________________________________

هوامش

(92) www.ShutterStock.com