أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-01
1019
التاريخ: 2024-01-26
1195
التاريخ: 2024-02-07
1109
التاريخ: 27-9-2016
1607
|
كان الأسطول الحربي مجهزا ببحارة يطلق عليهم اسم (عبر) ولم يلقبوا باسم «عبر نفرو» كتيبة مجندة. ومن المحتمل أن نستنتج من ذلك أن البحارة ليسوا كجنود الجيش البري مجندين بل إنهم كانوا جنودًا محترفين. وقد كانت كل سفينة «دبت» على ما يظهر تحت إمرة ضابط. أما لقب «الضابط المدير العظيم» فيظهر أنه كان يمنح لضابط عالي الرتبة تحت إمرته كثير من الضباط، وهذا الضابط الكبير لا بد أنه كان رئيس أسطول». على أننا نجد كذلك لقب «مدير الأسطول ورئيس الأسطول» وهذه الألقاب كان يحملها ضباط ذوو رتب عالية جدًّا. والظاهر أن الأسطول الحربي كان مؤلفًا من سفن عظيمة «دبت عات» ولا بد أنه كانت منها السفن التي كان يبلغ طولها نحو 50 مترًا، وقد جاء ذكرها في حجر بلرم في عهد الملك سنفرو». والواقع أن كبار رجال الأسطول الحربي كانوا يحملون لقب «مديري بحارة السفن العظيمة». وقد كان الأسطول مقسمًا إلى طائفتين من السفن ومن أجل ذلك يطلق على الأسطول كله اسم الأسطولين البحريين. وهذه الألقاب المختلفة التي يحملها ضباط البحرية العظام يظهر أنها كانت تمنح من بين درجاتها رتبة ضابط ممتاز للأسطول، ومن ذلك يتضح أنه كان لكل من الجيش والأسطول قيادته الخاصة، ولكن رغم ذلك كانا منذ عهد الأسرة الثالثة تحت إمرة قائد واحد ففي عهد الأسرة الثالثة كان الأمير الملكي «رع حتب» (1) قائد الجيش وأمير الأسطول. وفي عهد الأسرة الرابعة كذلك كان الأمير الملكي «مر إيب» يحمل نفس اللقبين. وفي عصر الأسرة الخامسة قسم كل من الجيش والأسطول إلى فيلقين، وذلك طبقًا لتقسيم البلاد إلى قسمين الوجه القبلي والوجه البحري. ومع نجد أن القيادة العليا كانت موحدة، فكان كل من الأمير الملكي «عنخ إسيس» (2) والأمير «كا إم ثننت» قائدًا لجيش البر وأميرًا لأسطول البحر، وكذلك تقرأ أن «سشمو» كان القائد الأعلى لجيوش البر والبحر. وقد لوحظ في ألقاب هؤلاء القواد العظام للبحر والبر أنهم كانوا يلقبون كذلك بلقب «مدير كل الأوامر الملكية». ولا بد أن ذلك كان بطبيعة الحال للجيش فحسب. ومن ذلك يتضح أن كلا منهم كان الممثل المباشر للسلطة الفرعونية في رئاسة جيوش مصر. وتدل النقوش على أن الجيش كان منفصلا تمامًا عن السلطة المدنية، وقد كان القائد الأعلى إلى الأسرة الخامسة عضوًا في مجلس العشرة العظيم، مثل «رع حتب» من الأسرة الثالثة «ومر إيت» من الأسرة الرابعة، ولا نزاع في أنهما كانا ضمن أعضاء هذا المجلس من الوجهة الحربية فقط، إذ لا نجد أنهما كانا يقومان بأداء أي عمل إداري أو قضائي مثل الأعضاء الآخرين لهذا المجلس، والواقع أن وجودهما بين أ أعضاء مجلس العشرة العظيم كان بمثابة رابطة بين الجيش والإدارة. وفي عهد الأسرة الخامسة فصلت الإدارة المدنية عن الإدارة الحربية فصلا، تاما، وذلك بعد الإصلاح الذي أدخل، وبمقتضاه قسمت الإدارة والجيش إلى قسمين واضحين لمصر العليا ومصر السفلى. ومن أجل ذلك لم نعد نرى أن قواد الجيش كانوا يجلسون ضمن أعضاء مجلس العشرة العظيم. ولكن في مقابل ذلك أصبح كل منهم يلقب مثل الوزير مدير كل أوامر الملك». وقد ظهروا بذلك معادلين للوزير، أي أنهم كانوا هم الممثلين للفرعون على رأس الجيش كما كان الوزير الممثل للملك على رأس الحكومة، هذا إلى أن مدير الإدارة الحربية كان يجلس في المجلس التشريعي الملكي، فكان «سشمو» مدير بيت الأسلحة والأشغال والمخازن الحربية يظهر اسمه بين الموظفين الملكيين الذين يحملون لقب «رئيس الأسرار لأوامر الفرعون». ويلاحظ هنا أنه لم ينتخب من بين العشرة العظام للجنوب مثل رؤساء الأسرار، مستشارًا سريًّا لكل أوامر الملك، بل كانت مهمته قاصرة على أن يستشيره الفرعون في المسائل الحربية فحسب.
............................................
1- Weill II-III Dyn. P. 274; Miss Murry, Index, p. 411
2- Mar. Mast. D. 8 pp. 189–190
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|