أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2016
1043
التاريخ: 19-3-2017
1913
التاريخ: 11/11/2022
1658
التاريخ: 2024-03-18
790
|
عمليات خدمة تربة ومحصول الجت
- تحضير الأرض :
يجب الاهتمام بأعداد الارض للزراعة نظرا لان الجت هو محصول معمر يبقى في نفس الارض ثلاث سنوات على الاقل وان عدم تهيأة التربة بشكل مناسب يؤدي الى ظهور مشاكل في الري والحش اضافة الى انخفاض الحاصل وقصر في عمر المحصول .
ويشترط عند اعداد مراقد البذور ان تكون -
1) التربة متوسطة الخشونة اي انها خالية من الكتل الترابية الكبيرة كما يجب ان لا تكون ناعمة بدرجة كبيرة .
2) مراقد البذور مرصوصة رصا لكي لا تنجرف عند الري او عند سقوط المطر الغزير .
3) سطح التربة مستويا وخاليا من الاحجار الكبيرة التي تعيق عمل الآت الحش .
ويتوقف نوع الحراثة والمحاريث على طريقة الري ففي حالة الزراعة الديمية يكتفي بالمحراث القرصي مع التمشيط والتعديل ورص التربة . اما في حالة الزراعة المناطق الاروائية فتحرث الارض حرثتين متعامدتين ثم تنعم بالقرص وتعدل بالمعدلة وتتم الزراعة بالباذرة، بعدها تعمل الشرائح المستطيلة (Borders). او تعمل الواح صغيرة تملا بالماء ثم تنثر البذور فوق مياه الري قبل نفاذها كليا داخل التربة ثم تغطس بغصن شجرة او سعفة لضمان توزيعها بصورة متساوية في الالواح وعدم تجمعها في مكان واحد . وقد ترطب البذور لفترة 24 ساعة قبل الزراعة وفي هذه الحالة لا يتطلب الزراعة بوجود الماء في الالواح .
عندما يراد تخطيط الارض للزراعة الربيعية المتروكة بورا اثناء الشتاء يفضل الابتداء في اعداد التربة بعد سقوط الامطار الخريفية المبكرة ثم الاكتفاء قبل الزراعة بأثارة التربة بواسطة المشط القرصي لقتل الادغال ثم تعديلها دون الحاجة لرصها وخاصة إذا كانت نسبة الرطوبة فيها مرتفعة .
ينصح باستخدام محراث تحت التربة Subsoller لحراثة الاراضي التي تتكون في باطنها طبقات صلبة وذلك لزيادة عمق التربة الذي تتخلله الجذور ، بعدها يتم تكملة عمليات اعداد مراقد البذور كما سبق ذكره .
مواعيد الزراعة -
يمكن زراعة الجت في القطر بموعدين خريفي وربيعي :
الموعد الخريفي - ويكون خلال شهري ايلول وتشرين الاول وبمجرد اعتدال درجة الحرارة .
الموعد الربيعي - ويكون خلال شهري اذار ونيسان وبمجرد ارتفاع درجة الحرارة وبعد زوال فترة حدوث الانجماد .
تفضل الزراعة الخريفية في المناطق ذات الشتاء المعتدل ويجب ان تكون مبكرة لكي تنمو البادرات قبل حلول الشتاء . ينصح باتباع الزراعة بهذا الموعد في المنطقتين الوسطى والجنوبية ولا يناسبها الزراعة الربيعية التي تكون عرضة للإصابة بالحشرات. اما بالنسبة للمناطق ذات الشتاء البارد جدا فتتبع الزراعة الربيعية ويجب ان تكون مبكرة جدا بسبب عدم تحمل البادرات للجفاف الذي قد ينشأ لارتفاع درجات الحرارة فيما بعد. ولا توجد اضرار مهمة للحشرات عند الزراعة في هذا الموعد وذلك لقلة اعدادها .
طريقة الزراعة -
يمكن زراعة محصول الجت بإحدى الطرق التالية :
(1) الزراعة بوجود الماء في الالواح كما سبق ذكره وتستعمل هذه الطريقة في الترب المالحة نوعا ما .
(2) الزراعة الجافة نثرا - لا ينصح باتباع هذه الطريقة لعدم ضمان العمق المناسب للبذور .
(3) الزراعة الجافة بالباذرة - تستعمل باذرات خاصة لذلك وعند عدم وجود مثل هذه الباذرات فبالإمكان استخدام باذرات الحبوب بعد ان يتم ضبطها لزراعة الجت .
(4) الزراعة الرطبة بالباذرة - تتبع في الترب قليلة الملوحة ذات القدرة العالية على الاحتفاظ بالماء وفي المناخ المعتدل. تعطي الارض رية غزيرة وبعد الجفاف المناسب تجري حراثتها بواسطة المشط القرصي الذي يسحب خلفه تختة لرص التربة ، بعدها تتم زراعة البذور وتغطيتها بعملية واحدة ويجب ان لا يتجاوز عمق الزراعة من 1,5سم عن الترب الثقيلة و 3,5 سم في الترب الخفيفة ( الرملية ) ، كما ينصح بان تتراوح المسافة بين الخطوط من 1,5 – 7,5 سم .
كمية البذور بالدونم -
تتوقف كمية البذور بالدونم على عوامل عديدة منها حسن اعداد التربة للزراعة ورطوبتها وطريقة الزراعة والظروف الجوية عند الانبات . تتراوح كمية البذور من 6 - 10 كغم للدونم. وتعتبر هذه الكمية عالية جدا بالنسبة لعدد البذور بالكيلو غرام الواحد والتي تقدر ب ( 480 الف ) بذرة وان الكميات من 2,2 - 4,4 كغم هي كافية لزراعة الدونم اخذين بنظر الاعتبار ان نسبة البزوغ في الحقل تصل الى 50 % .
التسميد -
يحتاج الجت الى السماد النايتروجيني عند زراعته لأول مرة في ارض ما لتثبيت جذوره وبمقدار خمس كيلو غرامات للدونم ويفضل تلقيح التربة بالبكتريا المثبتة للنايتروجين وذلك بخلطها مع البذور كما تضاف كميات اخرى بمقدار 10 كيلو غرامات لكل سنة تلي ذلك . اما بالنسبة للأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية فيمكن استعمال حوالي 20 كغم من خامس أوكسيد الفسفور اثناء الحراثة الثانية . ولا تحتاج ترب العراق في الوقت الحاضر للأسمدة البوتاسية. من المفيد اضافة الاسمدة الحيوانية عند توفرها في بداية الخريف وبنسبة خمسة امتار مكعبة للدونم على ان يراعا في ذلك خلوها من بذور الادغال قدر المستطاع .
الدورة الزراعية -
الجت من المحاصيل البقولية التي تعمل على تحسين بناء التربة وزيادة خصوبتها وبما انه من المحاصيل المعمرة فلذلك يدخل في دورات طويلة الامد . ويفضل ان لا تزيد فترة بقاءه في نفس الارض لأكثر من ( 3 - 6 ) سنوات ، كما ينبغي عدم زراعة محاصيل جذرية كالبنجر السكري والجزر والبطاطا الحلوة بعده مباشرة وذلك لاحتياج جذور الجت الى فترة طويلة لكي تتحلل . من الافضل ان يأتي بعد الجت محصول نجيلي كالحنطة والذرة بنوعيها والحشيش السوداني والدخن فتستفيد هذه المحاصيل من النايتروجين المتراكم في التربة . كما يجب ان تستغل الارض بمحاصيل غير بقولية لفترة تتراوح من 2 - 4 سنوات قبل اعادة زراعتها بالجت مرة ثانية .
الاحتياجات المائية للجت -
يحتاج الجت الى ري خفيف وبصورة مستمرة في بدء نموه وتزداد الكميات مع اطالة الفترات التي تعطى به حسب تعمق الجذور في التربة . يجب عدم تعطيش النباتات ( ويعرف ذلك عندما يتحول لون الاوراق الاخضر الاعتيادي الى اللون الاخضر المزرق ) وبصورة تقريبية تكفي 2,5 سم من مياه الري لترطيب التربة الطينية الى عمق يتراوح من 10 - 12سم والتربة المزيجة الى عمق من 15 - 25سم والترب الرملية الى عمق 30 سم . ويلاحظ توقع احتياجات الجت الكبرى للمياه خلال شهور الصيف نتيجة لازدياد معدلات النتح والتبخر Evapotranspiration . وكذلك لزيادة سرعة نمو النباتات . وتقل الحاجة خلال شهور الربيع والخريف وتصل نهايتها الصغرى في الشتاء . كما تقل الحاجة للمياه خلال الفترة التي تلي عملية الحش والى ان تبدأ البراعم القاعدية بالنمو وبناء على ما تقدم يجب تنظيم الري بحيث تروي النباتات قبل الحش وبعده بفترة مناسبة وان لا تعطى مياه زائدة عن الحاجة لأنها تؤدي الى تعفن الجذور .
تقدر حاجة محصول الجت للماء ب 1920 م3 . لإنتاج طن واحد من الدريس وهي كمية كبيرة جدا بالمقارنة مع بعض المناطق التي يلزم لإنتاج نفس الكمية 600 م3 فقط الماء وهذا هو سبب من اسباب عدم التوسع في زراعة الجت عندنا وذلك لمنافسة المحاصيل الصيفية الاخرى له مثل الخضراوات والقطن والرز الخ .. ولقد وجد ( امين واخرون 1977 ) بان احتياجات الجت للماء هي 2300 ملم في السنة في مشروع الخالص وكان الانتاج 12 طن للدونم .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|